دعت لجنة ما يسمى "التمكين" في
السودان، المعنية بتفكيك نظام الرئيس السابق عمر البشير، إلى "حماية
الثورة"، متعهدة بتفكيك كل مؤسسات النظام القديم.
وقال رئيس اللجنة، محمد الفكي سليمان، في مؤتمر
صحفي، إن "مركز اللجنة سيتحول إلى عملية تجهيز للمواجهة إذا أرادوها".
وتأتي هذه التصريحات بعد أنباء عن رفع السلطات
العسكرية السودانية الحماية عن مقر اللجنة، التي تقوم بملاحقة مسؤولي النظام
السوداني السابق، ومنهم قادة عسكريون حاليون.
ووصفت اللجنة هذه الخطوة بـ"الغريبة".
وشهدت الآونة الأخيرة، تراشقا بين الأطراف
السياسية والعسكرية في السودان، بعد المحاولة الانقلابية التي زعمت السلطات
إحباطها، وقادها لواء في الجيش و22 ضابطا.
وألقى رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح
البرهان ونائبه حميدتي، باللائمة على السياسيين في ما حصل، وقال الأخير إن الفساد والمشاكل
التي اختلقها السياسيون، كانت السبب في محاولة الانقلاب.
وبحسب الفكي فإن المدنيين "قبلوا بعهد الشراكة لأنه بعد عامين سنذهب لصناديق الاقتراع"، وقال: "جاهزون لأي مغامرة أو شخص يفكر في أن يمد يده على وثيقة الشراكة".
وأكد الفكي سليمان أن "الانتقال الديمقراطي رهين بتنظيف كافة المؤسسات المدنية والعسكرية من النظام السابق"، لكنه تعهد بالالتزام بالسلمية وأن "لا أحد سيجرنا إلى العنف"، وقال: "لا نريد دفع الشعب إلى الانقسام".
وقبل أيام، دعا الفكي إلى تظاهرات قرب مركز لجنة التفكيك، بعد تصريحات لرئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، قال فيها إنه "لن يجلس مع بعض أعضاء اللجنة أبدا".
البرهان: الانتخابات في موعدها.. ولن أنقلب على الثورة
"تجمع المهنيين" السوداني يسخر من محاولة الانقلاب الأخيرة
حزب البشير يرفض اتهامه بمحاولة الانقلاب بالسودان