قالت مجلة بوبليكو الإسبانية، إن ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد، هو
الشخصية الأكثر إثارة للقلق في الشرق الأوسط، وتدخل في كل نزاعات المنطقة بشكل
مباشر، لكنه الآن يعيد حساباته، ويأمل أن تأتي رياح مواتية من واشنطن مجددا.
وقالت المجلة، في تقرير ترجمته "عربي21" إن مؤامرات ابن
زايد سممت الأجواء السياسية من ليبيا، إلى تونس، ومن اليمن إلى مصر وقطر، إضافة إلى
تركيا، عبر تدخلات عسكرية بجيشه، ودفع الأموال للمليشيات وتزويدها بالسلاح في
ليبيا، أو عبر زعزعة الاستقرار كما في تونس، وعبر نصب أفخاخ ضد دولة أخرى كما حصل
في قطر، أو تدبير انقلاب مثل الذي جرى بتركيا وفشل.
وتساءلت عن ما إذا كان ابن زايد يفعل كل ذلك
بصدق، وتقصد التغيرات في ممارساته، وقالت: "لا أحد يشك في أن خطواته الأخيرة
التي لم يكن تصورها قبل بضعة أشهر تفاجئ الجميع، لكن بالنظر إلى ما تجرأ عليه
بالسابق، فإنه من الصعب تصديق أن ما يفعله الآن هو أكثر من تاخير المناورات،
والأمل في أن تهب رياح مواتية مرة أخرى في واشنطن.
ولفتت المجلة إلى أن المساعدة التي قدمها لرئيس الانقلاب بمصر، لإنهاء
جماعة الإخوان المسلمين، هي نفس المساعدة التي قدمها لحكام مستبدين آخرين، كما حدث
في تونس، لكن يمكن القول إن "الإسلام السياسي اختفى من على سطح العالم العربي
بفضله، بالتواطؤ مع إسرائيل، وإن أنشطته لم تعد بحاجة إلى أن تكون واضحة".
وقالت إنه أرسل شقيقه إلى قطر من أجل تسوية الخلافات، لكن يجب أن
نتذكر أنه قبل أشهر قليلة فقط تم استبعاد أي نوع من المصالحة مع قطر، لكن ما حدث
هو أن الدوحة أصبحت حليفا وثيقا للولايات المتحدة، خاصة بعد الفشل الذريع في أفغانستان،
ولا يكاد يمر يوم دون أن تثني واشنطن على ضبط القطريين للنفس.
وأضافت الصحيفة: "من الصعب للغاية، تصديق
أن ابن زايد هو في الواقع ساذج، أدرك فجأة أنه لا يوجد شيء أفضل من تناول كوب من
الشاي الساخن مع أعدائه، وتشجيع جماله المفضلة في السباقات، وكانت حسابات
المسار الخاصة به واضحة لسنوات عديدة ومن المحتمل جدا أنه ينتظر الظروف، التي تسمح
له بمواصلة ما كان يفعله منذ أن أصبح في السلطة".
MEE: هكذا أصبحت قطر وسيطا بين الولايات المتحدة وطالبان
NYT: قطر في مركز الضوء العالمي.. نجاحات دبلوماسية ورياضية
WP: لا تستطيع إدارة بايدن غض الطرف عن سجل السيسي القاتم