شددت حركة حماس، على وجوب رفع الحصار الظالم عن قطاع غزة المستمر منذ 15 عاما، مهددة الاحتلال الإسرائيلي بدفع الثمن في حال لم يلتزم برفع الحصار.
وخلال الأيام والساعات القليلة الماضية، خاضت حركة حماس مفاوضات غير مباشرة وغير معلنة، مع الاحتلال الإسرائيلي عبر الوسيط القطري متمثلا في رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة السفير محمد العمادي، الذي وصل إلى القطاع الخميس الماضي عبر معبر "بيت حانون/ إيرز" الذي تديره قوات الاحتلال.
وتنقل العمادي الذي التقى بقيادة حركة حماس في القطاع، أكثر من مرة بين غزة وتل أبيب، فيما يشي بأنه يعمل على تذليل العقبات التي وضعها الاحتلال في طريق كسر الحصار وترفضها الحركة.
ولم يعلن حتى توقيت إعداد هذا التقرير عن موعد صرف المنحة القطرية للعائلات المستورة في القطاع، والتي ترددت بعض الأنباء عن تلاعب الاحتلال بقائمة الأسماء الخاصة بها، وهو ما ترفضه حركة حماس وفصائل المقاومة بغزة.
وعن آخر تطورات تنفيذ إجراءات كسر الحصار عن القطاع، أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس، سهيل الهندي، أن "الاحتلال ما زال يتلكأ في دفع استحقاق رفع الحصار عن قطاع غزة، وهذا الأمر مرفوض جملة وتفصيلا".
وأوضح في تصريح خاص لـ"عربي21": "أن فصائل المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها حماس، ترقب هذه الأوضاع، ولن تسمح باستمرار حصار وتجويع شعبنا، لذلك فنحن مستمرون في خطواتنا من أجل رفع الحصار بكل ما أوتينا، مع التركيز في الفترة الحالية على وسائل المقاومة الشعبية، من أجل إيصال رسالة شعبنا ورفع الحصار عنه".
وشدد الهندي، على أن "حماس لن تسمح باستمرار هذا الوضع (الحصار وتحكم الاحتلال في مجريات الحياة في غزة توقف الإعمار)، وسنعمل بكل قوة لرفع الحصار وتخفيف الأعباء عن أبناء شعبنا الفلسطيني".
ونبه إلى أن "الواقع صعب حتى الآن، هناك تلكؤ من قبل الاحتلال بعدم التزامه بأي تفاهمات، والحصار لا بد أن يرفع عن شعبنا، ولن نسمح باستمرار هذا الواقع الصعب"، مضيفا أنه "لا بد أن يرفع الحصار، وإلا سيدفع العدو الثمن".
جدير بالذكر، أن الشباب الثائر في القطاع، ما زال يواصل المقاومة الشعبية بأدواته المختلفة؛ "الإرباك الليلي" وإطلاق البالونات الحارقة باتجاه المستوطنات.. وذلك في مناطق شرق القطاع قرب السلك الفاصل، في مختلف المحافظات.
ويعاني قطاع غزة، من تردي الأوضاع الإنسانية والاقتصادية والمعيشية جراء حصار الاحتلال المتواصل والمشدد، والعقوبات التي فرضتها السلطة الفلسطينية على القطاع، ما تسبب في تفاقم الفقر والبطالة، واستمرار مشكلة انقطاع التيار الكهربائي التي تزيد من معاناة مختلف الفئات.
ومما ساهم في مضاعفة معاناة سكان القطاع البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة، العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع الذي بدأ يوم 10 أيار/ مايو 2021 واستمر 11 يوما، حيث خلف دمارا وخرابا واسعا، إضافة إلى توقف عملية إعادة الإعمار، وتفشي وباء كورونا، ونقص كبير في الأدوية والمستلزمات الطبية، إضافة إلى إجراءات مواجهة الوباء التي تسببت في توقف العديد من القطاعات الاقتصادية، التي تعاني أصلا من الحصار والعدوان.
الرئاسة المصرية: إعمار غزة سيبدأ خلال الأيام القادمة
السلطات المصرية تعيد فتح معبر رفح بعد إغلاق مفاجئ لـ3 أيام
إصابات جراء اعتداء الاحتلال على متظاهرين شرق خانيونس (صور)