دعا الرئيس التركي رجب
طيب
أردوغان،
المسلمين إلى "تحمل المسؤولية" من أجل "استقرار
البشرية جمعاء وأمنهم ورفاههم".
وفي رسالة مصورة بعثها إلى الجمعية العمومية
الرابعة لمنتدى شباب منظمة التعاون الإسلامي، قال أردوغان: "يتعين على
المسلمين أن يتحملوا المسؤولية بعد الآن من أجل أمنهم ورفاههم، بجانب أمن واستقرار
البشرية جمعاء"، لافتا إلى أن "المسلمين الذين يعانون من الصراع والهجرة
والفقر والأمراض في مناطق واسعة، يكافحون أيضا العداء المتزايد للإسلام في الغرب".
ودعا أردوغان المسلمين إلى "رفع أصواتهم
أكثر ضد المظالم التي يشهدونها"، مؤكدا أن العالم "يشهد حاليا أكثر
الفترات اضطرابا في تاريخ البشرية"، مشيرا إلى أن "المشاكل الأمنية
والأنشطة الإرهابية والأوبئة التي تتصدر الأجندات العالمية، ولا تسمح بتحقيق
السلام الذي طال انتظاره، وأن المشاكل التي تهدد البشرية تركت آثارا عميقة في
الجغرافيا الإسلامية".
وأضاف الرئيس التركي: "لا يكاد يمر يوم
إلا ونسمع نبأ تعرض مسلم أو مسلمة للمضايقة والتمييز بسبب عقيدته وحجابه ولباسه،
في دول يفترض أنها مهد للديمقراطية".
وأشار إلى أن
تركيا تبنت مبدأ "العالم
أكبر من خمسة" (الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي)، للفت الأنظار
إلى "المظالم التي تحدث في مناطق مختلفة من العالم".
وأضاف أردوغان: "لا يمكن لأحد منا أن يظل
متفرجا على المظالم التي تحدث في العالم، لأننا أشخاص كلفنا بالأمر بالمعروف
والنهي عن المنكر"، داعيا إلى "العمل على تعزيز روابط الأخوة بين
المسلمين ونبذ الفتنة التي يعمل الإمبرياليون على إشعالها بين المسلمين".
كما شدد الرئيس التركي على "وجوب ألا يحيد
المسلمون عن النضال من أجل الحقوق والعدالة والقانون والشرعية".
وتابع: "علينا السعي من أجل تعزيز التحالف
بدل النزاع، والمحبة بدل العداء، نود أن نرى شباب المسلمين أكثر نشاطا في المجالات
السياسية والاقتصادية والرياضية والأكاديمية والاجتماعية".