طمأنت حركة طالبان الأفغانية المجتمع الدولي
بشأن البعثات الدبلوماسية، مؤكدة أنها لن تتعرض للدبلوماسيين، وإنها ستكفل لهم
الحماية الضرورية.
وقال المتحدث باسم المكتب السياسي
لحركة طالبان، الأحد؛ إن الحرب انتهت في أفغانستان، وإن نوع الحكم وشكل النظام في
أفغانستان سيتضح قريبا.
وقال المتحدث محمد نعيم لقناة الجزيرة:
"نطمئن الجميع أننا سنوفر الأمان للمواطنين والبعثات الدبلوماسية. نحن
مستعدون للحوار مع جميع الشخصيات الأفغانية وسنكفل لهم الحماية الضرورية".
ومضى يقول: "لن نسمح لأحد باستخدام
أراضينا لاستهداف أي جهة، ولا نرغب في الإضرار بالآخرين. لا نرغب في التدخل في شؤون
الآخرين، ولن نسمح بالتدخل في شؤوننا".
ولفت إلى إن الحركة لا تريد أن تعيش في عزلة، وترغب في بناء علاقات مع المجتمع الدولي.
وأضاف المتحدث أن طالبان لديها قنوات اتصال مع دول أجنبية، وترغب في تنمية هذه القنوات.
وأوضح قائلا: "ندعو كل الدول والكيانات إلى الجلوس معنا لتسوية أي مشكلات".
وقال نعيم؛ إن الحركة تحترم حقوق المرأة والأقليات وحرية التعبير في ضوء الشريعة الإسلامية.
اقرأ أيضا: قلق دولي متصاعد.. وعمليات إجلاء سريعة من أفغانستان
وحول هروب الرئيس الأفغاني أشرف علي، قال
المتحدث باسم المكتب السياسي؛ إن هروب غني لم يكن في الحسبان، وحتى المقربون منه لم
يتوقعوا ذلك.
من جهته قال غني الأحد؛ إنّه فرّ من
بلاده لتفادي "إراقة الدماء"، مع إقراره بأنّ "طالبان
انتصرت".
وأبدى غني ثقته في أنّ "عددا كبيرا من المواطنين كانوا سيُقتلون، وأنّ كابول كانت ستُدمّر" لو بقي في أفغانستان.
وأضاف في رسالة عبر فيسبوك: "انتصرت طالبان (...) وهي مسؤولة الآن عن شرف الحفاظ على بلادها".
وتابع؛ "إنّهم يواجهون حاليا تحدّيا تاريخيّا جديداً؛ إمّا أن يُحافظوا على اسم أفغانستان وشرفها، وإمّا أن
يُعطوا الأولويّة لأمكنة أخرى وشبكات أخرى".
ولم يحدّد غني مكان وجوده، لكنّ مجموعة
"أفغان تولو" الإعلاميّة ذكرت أنّه توجّه إلى طاجكستان.
ودخل مقاتلو طالبان العاصمة الأفغانيّة
الأحد بعد هجوم واسع النطاق، واستولوا على القصر الرئاسي، على ما أظهرت مشاهد
تلفزيونيّة.
واتّهم نائب الرئيس السابق عبدالله
عبدالله في وقت سابق، غني بالتخلّي "عن الناس في هذا الوضع". وهو كان
أوّل من أعلن أنّ الرئيس "غادر" البلاد، من دون أن يحدّد إلى أين توجه.
وكان رحيل رئيس البلاد عن السلطة من
أبرز مطالب حركة طالبان خلال مفاوضات استمرّت شهورا مع الحكومة الأفغانيّة، إلا أنّ غني تمسّك بالسلطة.
على جانب آخر، قال المتحدث باسم الأمين
العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في بيان؛ إن جوتيريش حث الأحد "طالبان
وجميع الأطراف الأخرى في أفغانستان على التحلي بأقصى درجات ضبط النفس من أجل حماية
الأرواح"، وضمان تلبية الاحتياجات الإنسانية.
وأضاف المتحدث: "يدعو الأمين العام
للأمم المتحدة طالبان وجميع الأطراف الأخرى، إلى ضمان احترام وحماية القانون
الإنساني الدولي وحقوق وحريات جميع المواطنين".
بعد مغادرته أفغانستان.. نائب غني: لن أنحني لطالبان
خريطة زمنية توضح تقدم طالبان الخاطف في أنحاء أفغانستان
طالبان تسيطر على كابول والقصر الرئاسي و"غني" يغادر البلاد