تعقد مجموعة "أوبك+"، الأحد، أول اجتماع لها بعد الخلاف العلني بين الرياض وأبوظبي على سياسة إنتاج النفط في وقت سابق من هذا الشهر.
وقالت ثلاثة مصادر في أوبك+ لرويترز، السبت، إن وزراء المجموعة التي تضم أوبك وحلفاءها تعتزم عقد اجتماعها المقبل غدا الأحد لاتخاذ قرار بشأن سياسة الإنتاج.
يأتي هذا التطور بعد أن توصلت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة إلى حل وسط الأسبوع الماضي في خلاف حول سياسة أوبك+، وذلك في خطوة من شأنها أن تمهد السبيل لاتفاق حول ضخ المزيد من النفط الخام لسوق النفط وتهدئة الأسعار المرتفعة.
ولا تزال منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إلى جانب روسيا وحلفاء آخرين، في المجموعة المعروفة باسم أوبك+، بحاجة إلى اتخاذ قرار نهائي إزاء سياسة الإنتاج بعد توقف المحادثات في وقت سابق هذا الشهر بسبب الخلاف بين السعودية والإمارات.
ولم يتسن التواصل مع أوبك للتعليق خارج ساعات العمل المعتادة.
وسيُعقد اجتماع الأحد عبر الإنترنت مثل كل المناقشات المماثلة منذ العام الماضي.
واتفقت أوبك+ العام الماضي على تخفيضات قياسية للإنتاج بنحو عشرة ملايين برميل يوميا لمواجهة تراجع الطلب الناجم عن تفشي وباء فيروس كورونا، وهي قيود جرى تخفيفها تدريجيا منذ ذلك الحين وتبلغ الآن حوالي 5.8 ملايين برميل يوميا.
وصار الخلاف بين الرياض وأبوظبي معلنا بعد محادثات سابقة لأوبك+، وأبدى الطرفان مخاوف بشأن تفاصيل اتفاق مقترح كان من شأنه أن يضيف مليوني برميل يوميا إضافية إلى السوق ويمدد الاتفاق الأصلي حتى نهاية 2022.
كان الهدف هو تخفيف الضغوط الزائدة على أسعار النفط التي ارتفعت في الآونة الأخيرة إلى أعلى مستوياتها في عامين ونصف العام.
وقال مصدر في أوبك+ الأسبوع الماضي إن الرياض وافقت على طلب أبوظبي أن يكون خط الأساس للإمارات، وهو المستوى الذي يتم من خلاله حساب التخفيضات بموجب اتفاق أوبك+ بشأن قيود الإمدادات، عند 3.65 ملايين برميل يوميا اعتبارا من أبريل/ نيسان 2022، ارتفاعا من 3.168 ملايين برميل يوميا حاليا.
خلاف السعودية والإمارات النفطي مستمر.. وتحذير من حرب أسعار
هل يؤدي "التمرد الإماراتي" إلى انهيار تحالف "أوبك+"؟
انهيار محادثات "أوبك+" تدفع أسعار النفط لهبوط حاد