ردود فعل واسعة ترددت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عقب الحكم في الأردن بالسجن 15 عاما مع الأشغال المؤقتة، على رئيس الديوان الملكي السابق باسم عوض الله، والشريف حسن بن زيد.
وكانت محكمة أمن الدولة العليا قد جرمت، في القضية المعروفة إعلاميا بـ"ملف الفتنة"، كلا من عوض الله والشريف حسن، بمناهضة نظام الحكم، والسعي إلى ضرب شرعية الملك عبد الله بن الحسين شخصيا.
وظهر باسم عوض الله داخل المحكمة لأول مرة بصور واضحة عبر وسائل الإعلام، التي سُمح لها بتغطية جلسة النطق بالحكم بشكل جزئي.
وعبر مواقع التواصل انقسم النشطاء إلى مؤيد للحكم ومعارض له، حيث احتلت وسوم عدة المراكز الأولى في قائمة الأعلى تداولا، منها "باسم عوض"، و"باسم عوض الله"، و"قضية الفتنة".
وعلق الكثير من النشطاء على مقاطع وصور تم تداولها لباسم عوض خلال المحاكمة، مؤكدين أنه قد لاقى ما يستحقه جراء تعاونه مع ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد، وولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، وفق النشطاء.
وفي المقابل استنكر البعض الحكم لأنه لم تتم محاكمة عوض الله على "ملف التحول الاقتصادي وبيع مؤسسات الدولة وتدمير الاقتصاد الأردني، وإنما تمت محاكمته على تآمره على النظام السياسي الذي كان هو جزء منه".
اقرأ أيضا: السجن 15 سنة لباسم عوض الله والشريف حسن بالأردن
واعتبر نشطاء أن "منظومة الحكم في الأردن لا تهتم بكون الشخص فاسدًا أو مرتشيًا أو محتالًا، إنما تهتم فقط حينما يتمرد ذلك الشخص على المنظومة الحاكمة أو يفكر في معارضتها".
وكانت المملكة قد شهدت، في 3 نيسان/ أبريل، استنفارا أمنيا، واعتقالات طالت مسؤولين مقربين من الأمير حمزة. وفي اليوم التالي، تحدث وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، خلال مؤتمر صحفي، عن متابعة الأجهزة الأمنية لتحركات 16 متهما، بينهم الشريف حسن بن زيد، وباسم عوض الله، تستهدف أمن الأردن واستقراره.
هل بدأ الأردن باستخراج نفطه الدفين؟
من المخيم إلى مدن الأردن.. لاجئ سوري يبيع منتجاته عبر الإنترنت
جدل في الأردن حول "فتح السياحة الدينية للإيرانيين"