أفادت شبكة "سي أن أن" الأمريكية بأن السعوديين ألغوا مأدبة عشاء في مقر إقامة سفير الرياض لدى واشنطن، كانت مقررة مع استقبال مسؤولين من إدارة جو بايدن، الأربعاء، قبل ساعات فقط من وقتها، وسط تضارب بين الجانبين بتوصيف لقاء جمع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ونائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان.
وفي إطار تقرير عن زيارة خالد بن سلمان، شقيق ولي عهد المملكة، إلى الولايات المتحدة، واجتماعه مع بلينكن في مقر وزارة الخارجية، أشارت "سي أن أن"، نقلا عن مصدر مطلع، إلى أن سفارة الرياض ألغت المأدبة، دون أن ترد على طلبات التوضيح بهذا الشأن.
وقبل أن يتم لقاء خالد بن سلمان وبلينكن، الذي جرى الأربعاء، أفاد المصدر بأن السعوديين أبلغوا المسؤولين الأمريكيين بأنه يتعين عليهم إجراء مكالمات مع الرياض قبل عقد الاجتماعات.
ووصف الأمير السعودي الاجتماع مع بلينكن بأنه كان "عظيما"، لكن بيان الخارجية الأمريكية ألمح إلى أن الوزير لم يلتحق بالاجتماعات منذ البداية، وإنما شارك في "جزء منها".
اقرأ أيضا: بلينكن: ابن سلمان سيقود بلاده لفترة طويلة وعلينا العمل معه
وقال خالد بن سلمان، عبر حسابه على "تويتر": "في وزارة الخارجية الأمريكية، أجريت اجتماعا عظيما مع وزير الخارجية أنتوني بلينكن، وناقشنا الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، وبحثنا آخر التطورات في المنطقة، وسبل تعزيز وتقوية العلاقات السعودية الأمريكية".
وأضاف: "كما التقيت وكيلة وزارة الخارجية للشؤون السياسية السيدة فيكتوريا نولاند لبحث التنسيق بين بلدينا، ومناقشة فرص التعاون في العديد من القضايا".
في غضون ذلك، قالت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان، إن نولاند والمستشار ديريك شوليت عقدا اجتمعا مع نائب وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان في واشنطن "لإجراء مناقشات حول الأمن الإقليمي ودعم المملكة العربية السعودية للدفاع عن نفسها من الهجمات عبر الحدود، وتحسين حقوق الإنسان".
وأضاف البيان: "انضم وزير الخارجية أنطوني بلينكن إلى المجموعة في جزء من الاجتماع لمناقشة الجهود المبذولة لتحقيق وقف شامل لإطلاق النار والانتقال إلى العملية السياسية في اليمن، والحاجة إلى الإصلاح الاقتصادي والإغاثة الإنسانية للشعب اللبناني، وقضايا ثنائية رئيسية أخرى، بما في ذلك حقوق الإنسان".
اقرأ أيضا: بلينكن يضفي ضبابية على إمكانية دخول ابن سلمان إلى أمريكا
وتطرقت "سي أن أن" إلى اجتماع خالد بن سلمان بمستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، يوم 6 تموز/ يوليو، وذكرت أن الأخير "شدد على أهمية التقدم في النهوض بحقوق الإنسان في المملكة".
يذكر أن الأمير خالد بن سلمان هو أرفع مسؤول سعودي يزور واشنطن منذ الإعلان عن تقرير المخابرات الأمريكية الذي وجد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مسؤولا عن الموافقة على عملية قتل الصحفي جمال خاشقجي.
ولفت تقرير الشبكة الأمريكية إلى وجود "ضغوط على الإدارة الأمريكية لحث السعوديين على تقديم سعود القحطاني، المستشار المقرب من ولي العهد، إلى العدالة، الذي ورد اسمه في التقرير في وقت سابق من هذا العام من قبل مديرة الاستخبارات الوطنية".
ولم تقدم وزارة الخارجية ولا مجلس الأمن القومي "أي تفاصيل عند سؤالهما عن ما إذا كان خاشقجي وسعود القحطاني قد تم تناولهما - أو سيتم تناولهما - في الاجتماعات".
"FT": هذه سيناريوهات حرب النفط بين الرياض وأبوظبي
محادثات أمريكية مع السعودية والإمارات بعد الخلاف النفطي
استهداف سفينة إسرائيلية بطريقها من السعودية للإمارات