رفضت تركيا، الجمعة، مخرجات قمة الاتحاد الأوروبي التي تجري أعمالها في العاصمة البلجيكية بروكسل.
وقالت وزارة الخارجية التركية، إن قرارات القمة بشأن تركيا بعيدة عن المتوقع والمطلوب، مشيرة إلى أن تركيا أوفت بما يقع على عاتقها فيما يتعلق بتخفيف التوترات وبدء الحوار والتعاون في إشارة إلى التطورات مع اليونان وقبرص اليونانية، بحسب وكالة الأناضول.
وأضافت أن حزمة المساعدات المالية الجيدة مخصصة للاجئين السوريين وليس لتركيا، وهي بالأساس خطوة سيتم اتخاذها لضمان السلام والأمن في الاتحاد.
واعتبرت أن تقليص التعاون في مجال الهجرة إلى بُعد مالي "خطأ كبير"، مشيرة إلى أن التخطيط للتعاون الوثيق في الهجرة سيكون مفيدا للجميع.
وأمس، دعا المجلس الأوروبي المفوضية الأوروبية إلى "تقديم اقتراح رسمي دون إبطاء لمواصلة تمويل اللاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة في تركيا والأردن ولبنان وأجزاء أخرى من المنطقة".
وأضاف بيان الخارجية التركية: "إقرار الاتحاد الأوروبي بانخفاض التوتر (شرقي المتوسط) وإرجائه اتخاذ قرارات ملموسة لتنفيذ الأجندة الإيجابية، بما في ذلك تحديث الاتحاد الجمركي، يُنظر إليه على أنه تكتيك مماطلة ونقص الإرادة وإساءة استخدام عضوية التكتل الأوروبي من قبل دولة أو دولتين من الدول الأعضاء".
اقرأ أيضا: تصويت بالبرلمان الأوروبي حول تعليق المفاوضات مع تركيا
وبيّن أن تجنب التطرق إلى وضع عضوية أنقرة في الاتحاد يؤكد صحة رأي تركيا.
وتابع: "من خلال تمهيد الطريق لمفاوضات الانضمام، يمكن للاتحاد تهيئة الأرضية لإحراز بلادنا تقدما أسرع فيما يتعلق بالفصلين الـ 23 و24 (الانضمام)، بدلا من اقتراح حوار في مجالي سيادة القانون والحقوق الأساسية".
وبشأن قبرص، شدد البيان على أن قرارات القمة بشأن قبرص هي "تكرار لوجهات نظر الثنائي القبرصي الرومي اليوناني، كما هو الحال دائما".
وذكر أن الاتحاد الأوروبي تجاهل القبارصة الأتراك وحقوقهم المتساوية.
وأشار البيان إلى أن الاتحاد الأوروبي لن يكون قادرا على تقديم مساهمة بناءة في قضية قبرص طالما استمر في موقفه هذا.
وأضاف: "ندعو الاتحاد الأوروبي مرة أخرى إلى رؤية الحقائق في الجزيرة، والاعتراف بالقبارصة الأتراك وحقوقهم المتساوية المكتسبة، والوفاء بالوعود التي قطعها في 2004".
وبخصوص اتفاق 18 آذار/ مارس 2016 بشأن الهجرة، شدد البيان على ضرورة مراجعة الاتفاق من جميع جوانبه وبنهج شمولي، بشكل يستجيب لاحتياجات اليوم والمصالح المشتركة، ومن أجل الحفاظ على الزخم الإيجابي وتعزيز العلاقات بين تركيا والاتحاد من خلال "الأجندة الإيجابية".
يشار إلى أن بيان القمة الأوروبية، قال أمس إن المجلس الأوروبي أعاد تناول التفاوض بشأن الوضع في شرق المتوسط، والعلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، مؤكدًا أن "وجود بيئة آمنة ومستقرة في شرق المتوسط، وعلاقات متبادلة المنفعة مع أنقرة، تعزز التعاون معها، كلها أمور تصب في المصلحة الاستراتيجية للاتحاد".
وجاء في البيان أيضا أن "انخفاض التوتر في شرق البحر المتوسط أمر مرحب به وينبغي أن يستمر ذلك".
وأشار إلى أنه يأسف لأن المحادثات بشأن قبرص في جنيف بسويسرا لم تؤد إلى بدء المفاوضات الرسمية بين شطري الجزيرة، مشددًا على أن الاتحاد الأوروبي سيواصل لعب دور نشط في دعم العملية.
وزعم البيان أن "التطورات المتعلقة بسيادة القانون والحقوق الأساسية في تركيا كانت مصدر قلق".
ودعا قادة الاتحاد الرئيس التركي إلى إزالة العقبات المتبقية أمام إحياء العلاقات، بعد عام من توتر العلاقة بين الطرفين.
وفي نيسان/ أبريل الماضي، صوّت البرلمان الأوروبي، على تقرير يطالب بتعليق المفاوضات الرسمية مع تركيا للانضمام إلى عضوية الاتحاد الأوروبي.
ووافق 49 عضوا في اقتراح بلجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الأوروبي، على التقرير، مقابل رفض أربعة، وامتناع 14 عن التصويت.
ساسة أمريكيون يطلقون حملة ضد أردوغان.. من وراءها؟
أردوغان يكشف اسم اللقاح التركي.. دخل مرحلة التجارب البشرية
الولايات المتحدة تدرس تفاصيل الدعم لتركيا في أفغانستان