يمثّل أولمبياد "طوكيو 2020" القادم، فرصة لظهور عدد من اللاجئين السوريين الذين ابتسمت لهم الحياة أخيرا، بعد سنوات من المآسي.
الألعاب الأولمبية التي تنطلق الشهر المقبل في العاصمة اليابانية، ستشهد مشاركة لاجئين سوريين تحت العلم الأولمبي، أي أنهم لن يمثلوا أي دولة.
وسلطت شبكة "سي إن إن" الأمريكية الضوء على عدد من السوريين المشاركين في الأولمبياد، أبرزهم لاعب كرة الريشة آرام محمود (24 عاما).
وسيكون محمود المتحصل على عدة ميداليات في الريشة، واحدًا من 29 رياضيًا لاجئًا سيتنافسون في دورة الألعاب الأولمبية 2020 تحت العلم الأولمبي.
وعلق: "مغادرة عائلتي، أصدقائي، وطني، كان هذا أصعب شيء، لكنني قررت مغادرة سوريا لأنني أردت البحث عن مستقبل أفضل بالنسبة لي كشخص وأيضًا أن أشعر بالأمان لأعيش حياة طبيعية".
متسابق الدراجات أحمد بدر الدين وايس، سيكون هو الآخر ضمن المشاركين في الأولمبياد تحت العلم الأولمبي.
وقال وايس إن رحلته من سوريا إلى سويسرا حيث يقيم حاليا، كانت أشبه بتسلق جبل، إذ إنه استخدم كلا من سيارات الأجرة والقوارب والطائرات.
وعلق: "بالتأكيد سأبذل قصارى جهدي لأكون في صورة جيدة جدًا لكل هؤلاء الأشخاص الذين تركوا شيئًا وراءهم".
وتم تشكيل الفريق الأولمبي للاجئين لأول مرة لدورة ألعاب ريو 2016، وكان بمثابة فرصة أمام العالم لإظهار أن اللاجئين هم أكثر من مجرد وضعهم كمهاجرين.
ومن ضمن اللاجئين المشاركين، السباحة السورية يسرى مارديني، والتي كانت واحدة من الرياضيين العشرة الذين تم اختيارهم لتمثيل فريق اللاجئين الأولمبي الأول في ريو.
وتم تشجيع مارديني وشقيقتها على السباحة منذ صغرها ووضعت أنظارهما على الألعاب الأولمبية بعد مشاهدة مايكل فيلبس يتنافس على شاشة التلفزيون.
وتعد مارديني الآن واحدة من سفراء مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.