أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح الأربعاء، النار على سيدة فلسطينية، بدعوى محاولتها تنفيذ عملية دهس وطعن، قرب قرية حزما شمال شرق القدس المحتلة، وأكدت مصادر محلية استشهادها.
ومساء الأربعاء، أصيب فتى، بجروح وصفت بالخطيرة، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في جبل صبيح ببلدة بيتا جنوب محافظة نابلس.
وفي القدس، أفادت وكالة "وفا" الفلسطينية، بأن الجيش الإسرائيلي أطلق النار على الفلسطينية، حيث كانت تقود مركبتها عند مدخل بلدة حزما، وسلكت بالخطأ شارعا "عسكريا" شرع الاحتلال الإسرائيلي بشقه منذ أسبوع.
وقالت إن الشهيدة هي الدكتورة "مي يوسف عفانة" (29) عاما، من سكان بلدة أبو ديس شرق مدينة القدس المحتلة.
وأشارت إلى أنها متزوجة وأم لطفلة عمرها (8 سنوات).
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال انتشرت في المنطقة، وعلى مدخل بلدة حزما بشكل مكثف، عقب إطلاق النار على السيدة.
ويأتي إطلاق النار بعد أيام من نصب قوات الاحتلال الإسرائيلي خيمة عسكرية قرب مدخل بلدة حزما شمال شرق القدس المحتلة، فيما لا زالت تواصل جرافاتها شق طريق لأغراض عسكرية.
وحزما بلدة فلسطينية تقع إلى الشمال الشرقي من مدينة القدس، وتحتل موقعا استراتيجيا في محافظة القدس، حيث تقع البلدة في المنطقة الفاصلة بين شمال الضفة الغربية وجنوبها.
وكذلك أحاطت ثلاث مستوطنات بالبلدة وخنقتها واستولت على معظم أراضيها الزراعية، إلى جانب وجدار الفصل العنصري والذي أقيم بين عامي 2004 و2006 واستولى على مزيد من أراضي البلدة.
اقتحامات الأقصى
واقتحم عشرات المستوطنين، صباح الأربعاء، باحات المسجد الأقصى، وأدوا طقوسا تلمودية استفزازية تحت حماية قوات الاحتلال.
وأوضح مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني، في تصريح خاص لـ"عربي21"، أن "عدد المتطرفين الذين اقتحموا الأقصى صباح اليوم الأربعاء بلغ 68 متطرفا على 5 مجموعات، بينهم 12 سائحا"، موضحا أن بعض المتطرفين المقتحمين حاول أداء صلوات تلمودية داخل باحات المسجد الأقصى.
وقام المستوطنون بجولة في باحات المسجد خلال اقتحاماتهم المتكررة وشبه اليومية.
وتتم الاقتحامات على فترتين صباحية، وبعد صلاة الظهر عبر باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد بتسهيلات وحماية من قوات الاحتلال.
وتشهد فترة الاقتحامات إخلاء قوات الاحتلال المنطقة الشرقية من المسجد من المصلين والمرابطين، وذلك لتسهيل اقتحام المستوطنين.
وتأتي اقتحامات المستوطنين ضمن جولات دورية يقومون بها تهدف لتغيير الواقع في المدينة المقدسة والمسجد الأقصى المبارك.
وتتواصل الدعوات لعموم المسلمين في الداخل الفلسطيني المحتل وأهالي القدس وسكان الضفة الغربية، إلى تكثيف شد الرحال نحو المسجد الأقصى المبارك وإعماره بالمصلين والمرابطين، لإفشال مخططات المستوطنين.
واستهدفت قوات الاحتلال المقدسيين من خلال الاعتقالات والإبعاد والغرامات، بهدف إبعادهم عن المسجد الأقصى.
ويستهدف الاحتلال موظفي وحراس الأقصى بالاعتقال والإبعاد والتضييق بهدف ثنيهم عن دورهم في حماية المسجد وتأمينه.
اعتقالات ومداهمات.. والاحتلال يتخذ قرارا
وقالت وسائل إعلام عبرية، أن قوات الاحتلال قررت عدم الدخول لمنازل الفلسطينيين في الضفة الغربية بهدف مسحها وجمع معلومات استخبارية.
وأشارت موقع "مكان" إلى أن القرار اتخذ بزعم أن هذا الإجراء يلحق الضرر اكثر مما يجدي نفعا ناهيك عن وجود وسائل تكنولوجية تجعله غير ضروري، وأنه لن يسمح للجيش بالدخول للمنازل إلا لغرض الاعتقال أو البحث عن وسائل قتالية، على حد زعمها.
وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الأربعاء والليلة الماضية، حملة اعتقالات ومداهمات، في مناطق متفرقة بالضفة الغربية والقدس المحتلة، طالت عددا من الفلسطينيين، بينهم أسرى محررون وصحفي.
وفي التفاصيل التي نشرتها وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، ففي سلفيت، اعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر الصحفي وليد خالد، بعد دهم وتفتيش منزله في قرية اسكاكا، علما بأنه أمضى في سجون الاحتلال ما يزيد على الـ20 عاما.
اقرأ أيضا: مواجهات بالضفة ومسيرات في غزة رفضا لمسيرة الأعلام (شاهد)
وفي نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة بيتا جنوبي نابلس، واعتقلت كلا من براء بركات عديلي، والشاب المصاب سالم حمايل وشقيقه سليم حمايل.
واعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر عمر عبدات، بعد دهم وتفتيش منزله في بلدة عورتا قضاء نابلس. واعتقلت كذلك الشاب حازم ضميري بعد دهم وتفتيش منزله في مخيم طولكرم.
واعتقلت أيضا الأسير المحرر فادي بنان محمد صوان (30 عاما) من ضاحية ذنابة شرقي طولكرم، بعد مداهمة منزله وتفتيشه وتخريب محتوياته، علمًا بأنه قضى ثلاث سنوات في سجون الاحتلال وأفرج عنه في العام 2019.
وفي الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال الأسيرين المحررين محمد زيتون حلايقة، ومحمد عرفات حلايقة، بعد دهم وتفتيش منزليهما في بلدة الشيوخ شرقي الخليل.
واعتقلت الفلسطيني صهيب تيسير حافظ، وعامر الجعبري من مدينة الخليل، وعماد ارزيقات بعد دهم وتفتيش منزله في بلدة تفوح غربي الخليل.
وفي القدس المحتلة، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم شعفاط، واعتقلت الشاب عمر محيسن بعد دهم وتفتيش منزله.
كما اعتقلت قوات الاحتلال المرابطة المقدسية هنادي حلواني في أول يوم لعودتها للمسجد الأقصى بعد إبعادها لمدة ستة أشهر متواصلة.
ويبلغ عدد المعتقلين الفلسطينيين 630 معتقلا الشهر الجاري، مقابل 339 معتقلا خلال شهر نيسان/ أبريل الماضي.
وتشهد مناطق متفرقة بالضفة الغربية والقدس المحتلة يوميا اقتحامات قوات الاحتلال.
وزعمت هيئة البث الإسرائيلية "مكان"، أن الجيش الإسرائيلي قرر الكف عن اقتحام منازل الفلسطينيين في الضفة الغربية، بهدف مسحها وجمع معلومات استخبارية.
وقالت إنه تم اتخاذ هذا القرار "إدراكا من السلطات العسكرية بأن هذا الإجراء يلحق الضرر أكثر مما يجدي نفعا، ناهيك عن وجود وسائل تكنولوجية تجعله غير ضروري".
إلا أنها اعترفت بأنه وفقا للقرار يسمح لقوات الاحتلال اقتحام منازل الفلسطينيين "لغرض اعتقال مطلوبين أو البحث عن وسائل قتالية".
إصابة في جنين
وأصيب شاب برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، ليل الثلاثاء، أثناء تواجده بالقرب من جدار الفصل العنصري في قرية الجلمة شمال شرقي جنين.
وأفادت مصادر محلية، بأن الشاب منجد جمال جرامنة من قرية الجلمة أصيب في يده برصاص الاحتلال أثناء تواجده قرب فتحة الجدار الفاصل، وتم نقله إلى مستشفى جنين الحكومي لتلقي العلاج، ووصفت إصابته بالمتوسطة.
اقرأ أيضا: اقتحام للأقصى قبيل "مسيرة الأعلام".. واعتقالات بالضفة
ويأتي هذا الاعتداء بعد أيام من اعتداء جنود الاحتلال على ثلاثة شبان بالضرب المبرح أثناء توجههم للعمل داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، قرب إحدى الفتحات في جدار الضم والتوسع العنصري بالقرب من حاجز عسكري برطعة.
ويتعرض العمال للتنكيل والملاحقة من قوات الاحتلال أثناء محاولتهم الوصول إلى أماكن عملهم.
وتسبب جدار الفصل العنصري الذي بدأ الاحتلال بإنشائه عام 2004 بتدمير مساحات واسعة من الأراضي الزراعية في الضفة ومصادرة 164,780 دونما.
وينتهك الجدار الحقوق الأساسية لحوالي مليون فلسطيني، ما اضطر الآلاف منهم إلى استصدار تصاريح خاصة من قوات الاحتلال للسماح لهم بمواصلة العيش والتنقل بين منازلهم وأراضيهم.
مسؤول بالسلطة: ما جرى في جنين لن يؤثر على التنسيق الأمني
شهيد بالضفة المحتلة.. وتأجيل تهجير مقدسيين من سلوان
اعتقالات ومداهمات تطال مقرا طبيا بالضفة المحتلة (شاهد)