منظمة دولية تحذر من ارتفاع كبير بإصابات كورونا في سوريا

حذّرت منظمة الرّؤية العالمية (وورلد فيجن) من "احتمالية حدوث ارتفاع ثانٍ كبير في حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد في شمال غرب سوريا؛ فقد تضاعفت حالات الإصابة الشهر الماضي، حيث تم إعطاء حوالي 54 ألف جرعة من اللقاح فقط في منطقة يزيد عدد سكانها عن 4 ملايين شخص".

وقالت، في بيان لها، الخميس، وصل "عربي21" نسخة منه: "بينما تتسابق البلدان في جميع أنحاء العالم لتأمين لقاحات كورونا لشعوبها، فإن 0.3% فقط من اللقاحات المدارة على مستوى العالم ذهبت إلى الأشخاص في البلدان منخفضة الدخل مثل سوريا، وهذا ببساطة لا يكفي".

ولفتت المنظمة الدولية إلى أن "العديد من الأرواح معرّضة للخطر ما لم يتم توفير الوصول العادل للقاحات للشعب السوري في الأشهر المقبلة".

من جهته، قال مدير مكتب الاستجابة للأزمة السورية في منظّمة الرؤية العالمية، يوهان مويج: "في شهر أيار/ مايو وحده، ارتفع عدد الحالات الإيجابية في شمال غرب سوريا إلى 1,558 حالة مع ما يصل إلى 100 حالة جديدة كل يوم في الأسبوع الماضي".

وأضاف: "منذ ظهور جائحة فيروس كورونا، وصلت حالات الإصابة المؤكدة به إلى 23,862 حالة في شمال غرب سوريا بما في ذلك 672 حالة وفاة، 7% منها داخل مخيمات النازحين داخليا".

وأكد أن "السوريين، الذين تعرّضوا لصدمة لا يمكن تصورها، ينتظرون الدول الغربية لتبدي تضامنها وتدعم مرفق "كوفاكس"، حتى تتمكن البلدان منخفضة الدّخل من الحصول على اللقاحات. كما أنهم ينتظرون وصول شحنات اللقاح المتوقّعة دون مزيد من التأخير، ولكن الشحنة الثانية تأخرت بالفعل، نظرا لعدم اليقين بشأن مفاوضات مجلس الأمن عبر الحدود".

بدورها، قالت مديرة الإعلام وشؤون الدّفاع عن حقوق اللاجئين في مكتب الاستجابة للأزمة السورية لدى منظمة الرؤية العالمية، الكساندرا ماتيه: "نحن قلقون للغاية بشأن تأثير بدء التطعيم البطيء على الفئات السكانية المعرّضة للخطر في الأصل في شمال غرب سوريا".

وأشارت ماتيه إلى أن "موعد تجديد قرار مجلس الأمن رقم 2533 يقترب بسرعة، وستلعب نتائجه دورا مهما في ضمان توفير المساعدات التي تحافظ على الحياة، بما في ذلك الأدوية واللّقاحات"، مشدّدة على أنه "لا يمكن للعالم أن يتجاهل حاجة السوريين الملحّة للتطعيم ضد فيروس كورونا".

ودعت منظمة الرؤية العالمية جميع أطراف النزاع إلى "احترام القانون الدولي الإنساني، والتوقف عن استهداف المنشآت التعليمية والبنية التحتية المدنية، إضافة إلى ضمان سلامة الأطفال وحمايتهم".

اقرأ أيضا: مستشفيات دمشق تكتظ بمصابي كورونا.. 100% نسبة إشغال الأسرّة