بدأ القضاء الإيطالي تحقيقا في احتمال وجود إهمال، في حادثة سقوط عربة تلفريك في ميلانو، ما أدى لمقتل 14 شخصا، بينما نجا طفل صغير من بين الركاب.
وقالت مارسيلا سيفيرينو، رئيسة بلدية ستريزا لتلفزيون راي الرسمي، إن الحادث وقع الأحد، أثناء تحرك التلفريك لأعلى نحو الجبل، حيث سقطت العربة من ارتفاع نحو 20 مترا وانقلبت عدة مرات على المنحدرات الشديدة قبل أن توقفها الأشجار.
ويربط تلفريك ستريزا- موتاروني بحيرة ماجوري الإيطالية بجبل قريب في منطقة الألب. وينقل السياح والسكان من بلدة ستريزا الواقعة على بحيرة ماجوري، التي ترتفع ما يقرب من 1400 متر فوق سطح البحر، إلى قمة جبل موتاروني.
وقالت خدمة الإنقاذ في جبال الألب الإيطالية إنها تلقت اتصالا بعد منتصف النهار مباشرة (10 بتوقيت جرينتش)، مضيفة أن التلفريك تحطم في الغابة، ونُقل طفلان بطائرة هليكوبتر إلى مستشفى للأطفال في مدينة تورينو القريبة، وقد مات الأكبر منهما لاحقا.
وقال المستشفى إن طفلا يُعتقد أن عمره تسع أو عشر سنوات توفي بعدما أصيب بسكتة قلبية.
وكان الطفل الأصغر، الذي يعتقد أن عمره خمس سنوات، محتفظا بوعيه عند وصوله إلى المستشفى في تورينو ويتحدث الإيطالية، وخضع لجراحة لتثبيت عدة كسور كما يعالج من ارتجاج في المخ.
ونقلت صحيفة "لا ريبوبليكا" عن مدير المستشفى جوفاني لافالي قوله: "الساعات الـ48 المقبلة ستكون حاسمة. هو في حال الخطر لكن هناك أمل".
وذكرت سيفيرينو لتلفزيون سكاي أنه تم العثور على بعض الضحايا محاصرين داخل العربة بينما سقط آخرون في الغابة. وقالت إن مسؤولي الطب الشرعي بدأوا العمل على تحديد هوية الضحايا، ومن بينهم أجانب، خمسة منهم إسرائيليون.
وقال وزير النقل إنريكو جوفانيني خلال مؤتمر صحفي في المكان، الاثنين: "سنلقي الضوء على الأسباب التي أدت إلى وقوع الحادث. منذ أمس شكلنا لجنة مخصصة لهذه الغاية". وفتحت نيابة ميلانو تحقيقا بتهمة "القتل غير العمد والتسبب بإصابات جراء الإهمال".
ووقع الحادث على بعد 100 متر من آخر محطة للتلفريك عند قمة جبل موتاروني. وقد يكون السبب انقطاع أحد الكابلات في أعلى نقطة من الرحلة.
واستُبعدت فرضية الوزن الزائد، حيث أن المقصورة قادرة على نقل 35 شخصا وكان في داخلها 15 شخصا فقط وقت الحادث.
ووقع الحادث مع بدء إيطاليا مجددا باستقبال السياح مع رفع القيود المفروضة بسبب جائحة كورونا.