أثار بحث جديد جدلا طويل الأمد حول
تمساح منقرض
"ذي
قرون" عاش في مدغشقر، بحسب ما ذكره الموقع الرسمي للمتحف الأمريكي
للتاريخ الطبيعي.
واعتمد البحث على جمجمتين كانتا ضمن مجموعة
المتحف منذ أوائل الثلاثينيات.
ووجد فريق البحث أن "التمساح ذا القرون" (Voay robustus)، المعروف بوجود كتلتين عظميتين في الجزء
العلوي من رأسه، كان يرتبط ارتباطا وثيقا بـ"التماسيح الحقيقية"، ولكن
من خلال فرع منفصل لشجرة عائلة التمساح.
وكان هذا التمساح مختبئا في جزيرة مدغشقر خلال
وقت بناء الأهرامات، ومن المحتمل أنه كان لا يزال هناك عندما تقطعت السبل
بالقراصنة في الجزيرة، وفقا لما ذكرته المؤلفة الرئيسية لهذه الدراسة التي نُشرت
في مجلة "Communications Biology"، إيفون هيكالا.
وقالت هيكالا، وهي أستاذة مساعدة في جامعة
"فوردهام"، وباحثة مشاركة في المتحف الأمريكي للتاريخ الطبيعي، إن أعداد
هذه التماسيح "تراجعت قبل أن تتوفر لدينا الأدوات الجينومية الحديثة لفهم
العلاقات بين الكائنات الحية. ومع ذلك، فهي كانت المفتاح لفهم قصة جميع التماسيح
الحية اليوم".
ورغم مرور حوالي 150 عاما من التحقيق، إلا أن
مكان "التمساح ذي القرون" في شجرة الحياة ظل مثيرا للجدل.
وفي سبعينيات القرن التاسع عشر، وُصف التمساح
لأول مرة على أنه نوع جديد ضمن مجموعة "التماسيح الحقيقية"، التي تضم
التماسيح النيلية، والآسيوية، والأمريكية، وفقا لما ذكره المتحف.
وفي أوائل القرن العشرين، اعتُقد أن هذا النوع
يُمثل وببساطة التماسيح النيلية القديمة جدا.
وفي عام 2007، استنتجت دراسة تستند إلى الخصائص
الفيزيائية للعينات الأحفورية أن "التمساح ذا القرون" لم يكن في الواقع
تمساحا حقيقيا، لكنه كان ضمن المجموعة التي تشتمل على التماسيح القزمة.
وللتحقيق في مكان التمساح ذي القرون في الشجرة
التطورية، قامت هيكالا ومعاونوها في المتحف بعدد من المحاولات لتسجيل تسلسل الحمض
النووي من العينات الأحفورية، بما في ذلك جمجمتان محفوظتان جيدا تم جمعهما خلال
بعثة المتحف الفرنسية الأنجلو أمريكية بين عامي 1927 و1930.
ووضعت نتائج "التمساح ذي القرون"
بجوار فرع التمساح الحقيقي للشجرة التطورية، ما يجعله أقرب نوع للسلف المشترك
للتماسيح الحية اليوم.