احتجت إيران لدى العراق، الإثنين، بعد هجوم شنه محتجون عراقيون على قنصليتها مساء الأحد.
وسلمت طهران سفير العراق لديها، مذكرة احتجاج.
ومساء الأحد، أضرم مئات المتظاهرين النار في إطارات سيارات فارغة وغرف الحراس أمام مبنى القنصلية؛ احتجاجا على اغتيال الناشط بالحراك الشعبي، إيهاب الوزني، متهمين الفصائل العراقية المرتبطة بإيران بالوقوف خلف تصفيته.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، في مؤتمر صحفي، إنه يدين بشدة "الاعتداء" على البعثات الدبلوماسية الإيرانية في العراق، وفق وكالة "فارس" للأنباء.
وأضاف أنه تم تسليم سفارة بغداد في طهران مذكرة احتجاج بشأن ما جرى أمام القنصلية الإيرانية.
وتابع: "تم الاتصال على الفور من قبل القنصلية والسفارة الإيرانية في بغداد مع المراجع العراقية المعنية وجرى التصدي لهم (المحتجين) من قبل القوات الأمنية".
وأعرب خطيب زادة عن أمله في أن يقوم العراق بمسؤولياته بأفضل صورة ممكنة.
من جانبها، قالت الخارجية الإيرانية، في بيان، إن مدير عام المراسم والشؤون الخارجية بالوزارة (لم تسمه) التقى بالسفير العراقي، نصير عبد المحسن عبد الله.
وأضافت أن المسؤول الإيراني دعا إلى "تشديد الإجراءات الأمنية لحماية المباني الدبلوماسية الإيرانية بموجب اتفاقية فيينا لعام 1963".
وفجر الأحد، اغتال مسلحون مجهولون رئيس تنسيقية الاحتجاجات في كربلاء، إيهاب الوزني، قرب منزله بكربلاء ذات الغالبية الشيعية، وفق بيان لخلية الإعلام الأمني التابعة لوزارة الدفاع.
اقرأ أيضا: احتجاجات وأعمال حرق قرب القنصلية الإيرانية بكربلاء (شاهد)
وتنديدا بالاغتيال، خرجت احتجاجات في مناطق عديدة بالعراق، بينها كربلاء وذي قار والعاصمة بغداد، فيما أمر رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، بإجراء تحقيق عاجل وتقديم الجناة للعدالة.
وفي تشرين الأول/ أكتوبر 2019، بدأت احتجاجات شعبية ولا تزال مستمرة على نحو محدود، وأطاحت بالحكومة السابقة، برئاسة عادل عبد المهدي.
ووفق أرقام الحكومة، قُتل 565 شخصا، من المتظاهرين وأفراد الأمن، خلال الاحتجاجات، وبينهم عشرات النشطاء تعرضوا للاغتيال على أيدي مجهولين.
وتعهدت حكومة الكاظمي بمحاكمة المتورطين في قتل المتظاهرين والنشطاء، لكن لم يتم تقديم أي متهم للقضاء حتى الآن.
مسؤول سعودي يؤكد إجراء محادثات مباشرة مع إيران
4 قتلى باشتباك بين الحرس الثوري ومسلحين قرب حدود العراق
ما علاقة مقتل سليماني بمفاوضات السعودية وإيران؟