تشهد منصات التواصل الاجتماعي جدلا حول ما إذا كان شيخ الأزهر، أحمد الطيب، قد تراجع عن موقفه في ما يطلق عليه "التجديد الديني".
وكان الطيب قد أظهر تمسكا، في مواقف عديدة، بضرورة العودة إلى التراث الذي مكن المسلمين من تحقيق إنجازات كبيرة قبل قرون، مقابل دعوات إلى التحديث بمقتضيات العصر وإزالة ما تراكم من شوائب.
لكن شيخ الأزهر تحدث بنبرة مختلفة في برنامجه الرمضاني "الإمام الطيب"، وفي تغريدات عبر تويتر، وهو ما ربطه إعلاميون ومغردون بتصريحات لولي عهد السعودية محمد بن سلمان.
وفي مقابلة تلفزيونية، مؤخرا، قال ابن سلمان إن الحكومة السعودية ملتزمة بتطبيق نصوص القرآن الكريم والأحاديث المتواترة، الأمر الذي نظر إليه البعض باعتباره تخليا من المملكة، رسميا، عن بعض التوجهات السلفية.
وفي اليوم التالي، بدأ الطيب حلقاته عن التراث، حيث اعتبر أن "من أهم العوامل التي شكلت ما يشبه العوائق على طريق التجديد؛ عدم التفرقة بين ما هو ثابت وما هو متغير، وأن صيغة معينة من الصِيغ الفقهية في العصور الخوالي، اكتسبت شرعية الثبوت وشرعية استبعاد الصيغ الأخرى التي تحقق ذات المقصد، لا لشيء إلا لأن هذه الصيغة استحسنها نظام اجتماعي معين".
واستغل إعلاميون موالون للانقلاب في مصر تصريحات الطيب للإشادة بابن سلمان، فيما تباينت ردود فعل النشطاء بين الإشادة والاستنكار والدفاع عن موقف شيخ الأزهر ونفي تراجعه.
الأزهر يدين منع إقامة التراويح باليمن.. وقيادي حوثي: بدعة
وزير خارجية قطر: نؤيد دعوة ابن سلمان للحوار مع إيران
ابن سلمان يقلب موقفه من إيران بعد 4 سنوات.. وردود (شاهد)