قدم مسؤول
إيراني كبير
استقالته بعد
تسريب لقاء صحفي مع وزير الخارجية محمد جواد
ظريف، كشف فيه هيمنة
الحرس الثوري الإيراني على وزارته والقرارات السياسية في بلاده.
وقالت وكالة الأنباء
الإيرانية الرسمية "إرنا" إن حسام الدين أشينا مدير مركز الأبحاث الاستراتيجية، ومستشار الرئيس حسن
روحاني
"استقال" بسبب "سرقة تسجيل" يتضمن مقابلة أجراها المركز مع
محمد جواد ظريف.
وبرأس أشينا المركز منذ 2013، وقد عيّن في
العام نفسه مستشارا للرئيس روحاني وكان لا يزال في منصبه إلى اليوم. وتشير وسائل
الإعلام الإيرانية بانتظام إلى أشينا كمقرب من روحاني بعدما كان نائب وزير
الاستخبارات في العام ألفين.
وأثار التسجيل الممتد لنحو ثلاث ساعات ونشرته
الأحد وسائل إعلام خارج إيران، انتقادات شديدة في إيران خصوصا في صفوف المحافظين
الذين يهاجمون باستمرار روحاني ووزير خارجيته.
ووفقا لمقتطفات من التسجيل نشرتها صحيفة
"نيويورك تايمز" الأمريكية، قال الوزير: "في الجمهورية الإسلامية
الميدان العسكري هو الذي يحكم لقد ضحيت بالدبلوماسية من أجل الميدان العسكري، بدل
أن يخدم الميدان الدبلوماسية".
وأتى التسريب بينما تخوض إيران والقوى الكبرى
مباحثات في فيينا لإحياء الاتفاق النووي الذي انسحبت منه الولايات المتحدة أحاديا
عام 2018.
كما يأتي قبل أقل من شهرين على انتخابات رئاسية
لاختيار خلف للرئيس روحاني الذي لا يحق له الترشح مجددا.
ورأى روحاني الأربعاء أن توقيت تسريب التسجيل
الصوتي لظريف يهدف إلى التسبب بـ"خلافات" داخلية تزامنا مع المباحثات
لإحياء الاتفاق بشأن برنامج طهران النووي.