قال خبراء في الأمن السيبراني إن تزوير ما بات يعرف بـ"جوازات سفر لقاح فيروس كورونا" يتسع بشكل متزايد عبر الإنترنت، مع وجود عمليات احتيال سريعة النمو تثير القلق.
وتعد هذه الوثائق الرهان الرئيسي للعديد من الدول حول العالم لإحياء السفر وإنعاش اقتصاداتها.
وبدأت عدة دول في رفع قيود الإغلاق على الأشخاص الذين يمكنهم إثبات تلقيحهم، والسماح لهم بزيارة أماكن الترفيه أو عبور الحدود إذا أظهروا وثائق اللقاح.
ويعد "الويب المظلم" جزءا من الإنترنت، ويقع بعيدا عن متناول محركات البحث، حيث يكون المستخدمون مجهولي الهوية إلى حد كبير، ويدفعون بشكل أساسي باستخدام العملات المشفرة مثل "البيتكوين".
اضافة اعلان كورونا
والأسبوع الماضي وقع 45 مدعيا عاما من الولايات المتحدة بيانا يدعو رؤساء "تويتر" و"إي باي" و"شوبيفاي" إلى اتخاذ "إجراءات فورية لمنع استخدام منصاتهم لبيع بطاقات لقاح كورونا الاحتيالية".
وجاء في البيان أن "التسويق والمبيعات الكاذبة والمضللة لبطاقات لقاح كورونا المزيفة تهدد صحة مجتمعاتنا، وتبطئ التقدم في حماية سكاننا من الفيروس، وتشكل انتهاكا لقوانين العديد من الدول".
وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي قد حث، في شباط/ فبراير، على عدم نشر صور بطاقات التطعيم الخاصة بهم على وسائل التواصل الاجتماعي، وقال إن المعلومات يمكن أن يستخدمها المحتالون لتزوير المستندات، بحسب تقرير لموقع قناة "الحرة".
وتابع: "يستخدم المحتالون بطاقات التطعيم الموضوعة على وسائل التواصل الاجتماعي لتزوير بطاقات التطعيم وبيعها من أجل الربح، وإذا كنت تشعر أنك ضحية لسرقة الهوية، فاتصل بمؤسساتك المالية على الفور وراقب تقارير الائتمان الخاصة بك".
وفي آذار/ مارس أيضا، نصحت وزارة الصحة الأمريكية ومكتب التحقيقات الفيدرالي الجمهور بعدم شراء بطاقات لقاح مزيفة، وقال بيان: "لا تصنع بطاقات التطعيم الخاصة بك، ولا تملأ بطاقات التطعيم الفارغة بمعلومات خاطئة، لأنك تعرض نفسك والآخرين من حولك لخطر الإصابة بالفيروس".
وشدد البيان على أن الاستخدام غير المصرح به لختم وكالة حكومية رسمية "جريمة يعاقب عليها القانون".
ودعا البيان الشركات والمدارس وأماكن العبادة والوكالات الحكومية إلى اتباع إرشادات مركز السيطرة على الأمراض، والاستمرار في الحفاظ على التباعد الاجتماعي واستخدام معدات الحماية الشخصية وذلك بسبب "استخدام البعض لبطاقات لقاح مزيفة".
وفي شباط/ فبراير أيضا، نصحت لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية الأفراد الذين تلقوا لقاح فيروس كورونا بمقاومة رغبتهم في نشر بطاقات التطعيم الخاصة بهم على إنستغرام أو أي منصة أخرى، خوفا من المحتالين.
وعلى الموقع الخاص بها، كتبت لجنة التجارة الفيدرالية، تقول: "يحتفل بعضكم بتلقي الجرعة الثانية لفيروس كورونا بحماس شديد مناسب لحفلات الزفاف واستقبال المواليد الجدد وغيرها من أحداث أخرى".
وأضافت: "أنت تنشر صورة بطاقة التطعيم الخاصة بك على وسائل التواصل الاجتماعي. من فضلك لا تفعل! قد يكون ذلك دعوة لسرقة الهوية".
موقع أمريكي يقلل من خطورة الإصابة بالفيروس بعد أخذ اللقاح
دراسة: هذه اللقاحات توفر حماية طويلة المدى من كورونا
"أسترازينيكا" تؤكد سلامة لقاحها.. وتوجه أوروبي نحو "سبوتنيك"