أخبار ثقافية

عُهدة النُسّاك.. كتاب الحكايات المشرقية

عهدة النساك
صدر حديثًا عن دار الرافدين في بغداد كتاب (عُهدة النُسّاك.. كتاب الحكايات المشرقية)، ترجمة وتحقيق: ضياء حميو.

عن الكتاب

يقول الناشر في كلمته عن الكتاب: كتاب الحكم والمواعظ والحكايات المعروف باسم (Disciplina Clericalis) أو نسخته العربية هنا (عُهدة النساك) الذي يقدمه لنا بتحقيق متميز الباحث العراقي ضياء حميو في ترجمة عربية أولى للنص، ترقى به إلى مصاف النص اللاتيني نفسه الذي تركه لنا الأندلسي الموريسكي موسى سفردي. مجموعة من الحكايات التي انتشلها من الكتب السردية العربية أو من طيات كتب الأندلسيين، أو ما وصلهم من المشرق تحديدا، أو ما كان يتناقله العامة من مرويات شفاهية متغيرة ومتطورة كحال كل حكايات العوام ومجتمعاتها.

وبعدها أثناء عملية الكتابة – الترجمة، بنى عليها تصوراته في إيراد الأمثلة والحكم والنصائح والأشعار مما ينسجم مع كل حكاية ومروية.

كتاب عهدة النساك فضله وتأثيره على مجمل السرديات الأوروبية والعالمية التالية، لا شك فيه بحكم الباحثين والمتخصصين بالآداب السردية، وهذه النظرة ليست حدية ومجافية للواقع، وليس الغرض منها الخروج لمناصرة كل ما هو مشرقي وعربي إسلامي ضمن بؤرة التكوين السردي العالمي قاطبة. لولا هذا الكتاب والمؤلفات المشرقية المقتبسة منها والناقل عنها والمتأثر بها ك (ألف ليلة وليلة) و(كليلة ودمنة) و(السندبادنامة)، لا يمكننا بأي حال تصور وجود مادي لأدب سردي عالمي، ولا وجود لنمط اسمه الرواية كما وصلتنا ونعرفها اليوم.

يُعدُّ كتاب عهدة النساك الحجر الأول في بناء السردية العالمية، لينتقل تأثيره متسللا في متون الآداب الأوروبية القروسطية، ومن بعدها إلى كل بقاع العالم. هنا نصه العربي مترجما ومحققا عن الطبعة الإنجليزية، مع مطابقة للنصوص في نسختها اللاتينية والفرنسية والإسبانية.

كان بطرس ألفونس طبيبا وكاتبا وعالما فلكيا ومناظرا يهوديا إسبانيا، تحول إلى المسيحية عام 1106. ولد في إسبانيا الإسلامية، وعاش في الغالب في إنجلترا وفرنسا. اشتهر ككاتب خلال حياته، ترك أكثر من 160 مخطوطة تحتوي على أعماله.