يتواصل الغضب في شوارع مناطق لبنانية مختلفة، منذ أكثر من أسبوع، احتجاجا على تردي الأوضاع الاقتصادية، وعدم تشكيل حكومة.
وذكرت دائرة التحكم المروري التابعة لقوى الأمن، أن المحتجين قطعوا طريق أوتستراد الناعمة باتجاه بيروت، وطريق عام قب الياس، وطرقا في زحلة وحلبا وطرابلس.
وقطع المحتجون طرقا داخل بلدة المرج في البقاع الغربي، وعدة طرق في أميون شمال البلاد.
وتقوم قوى الأمن بإعادة فتح الطرق بشكل سريع، إذ أعلنت صباح الأربعاء عن فتح عشرات الطرق التي أغلقها المحتجون ليلا وفجرا.
حزب الله يهاجم
مع دخول الاحتجاجات أسبوعها الثاني، شنت شخصيات تابعة لحزب الله هجوما عنيفا على الغاضبين في الشوارع.
واعتبر النائب عن كتلة "الوفاء" التابعة للحزب، إبراهيم الموسوي، أن "قطاع الطرق الذين يدعون زوراً أنهم ثوار، هم حقيقة مجردون من الرحمة والضمير والإنسانية عندما يمنعون مواطنا من المرور لتلقي العلاج أو سيارة إنقاذ تنقل قارورة أوكسجين للمرضى".
وأضاف: "هذه جرائم حقيقية ينبغي إنفاذ القانون بحق مرتكبيها أياً كانوا".
بدوره، ذكر موقع "جنوبية" أن النائب عن حزب الله أسامة سعد، يحاول اختراق صفوف المحتجين وتشتيت حراكهم.
وذكرت أن سعد طلب من المحتجين في صيدا نقل تجمعهم من دوار إيليا إلى ساحة الشهداء، في محاولة منه لتقليل زخمه، بحسب الموقع.
اقرأ أيضا: قائد الجيش بلبنان يوبخ السياسيين.. وأزمة كهرباء تلوح بالأفق
تنافس مسيحي
ذكرت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، أن تنافسا كبيرا يشهده مسيحيو لبنان هذه الأيام للوصول إلى منصب رئاسة الجمهورية خلفا لميشال عون.
وأوضحت الأخبار أن المتنافسين هم: صهر الرئيس ورئيس حزب التيار الوطني الحر جبران باسيل، إضافة إلى رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع، وأخيرا قائد الجيش جوزيف عون.
وقالت الصحيفة المقربة من حزب الله، إنه رغم أن جعجع يعرف تماماً أن أكثر ما يستفز رئيس الجمهورية هو قطع الطرق، "وهذا ما حصل سابقاً، وقد استفزّه فعلياً، إلا أن أفق ما جرى ليس مفهوماً بالكامل ولا مبرراً. فما هو البرنامج السياسي لما بعد قطع الطرق؟ وهل هو حقاً مغطّى سعودياً بعد عودة السفير السعودي وليد البخاري إلى بيروت وزيارته معراب؟".
وتابعت بأن "ضغط الحريري في الشارع ينحصر في تحصيل تنازلات حكومية من عون وباسيل، وجنبلاط أظهر بوضوح امتعاضه من القوات في تسريب التسجيل الصوتي له، وهدفه الأساسي خفض مستوى التوتر مع حزب الله. ما يعني أن القوات ستكون أمام تحدّي إدارة المعركة السياسية في مواجهة العناوين التي طرحتها، بعدما فشلت في فرض الانتخابات النيابية المبكرة، واستقالات النواب، واستقالة الرئيس".
موقع "ليبانون ديبايت"، كشف أن جبران باسيل بدوره أعد 4 سيناريوهات سيختار إحداها للقفز إلى كرسي الرئاسة.
وذكر الموقع أن السيناريوهات الأربعة هي "التخلي عن الشراكة مع حزب الله، للعبء الكبير الذي أتى من وراء هذا التحالف، فيما السيناريو الثاني يتمثل في الترويج بأن التيار الوطني مقاطع لحكومة سعد الحريري المقبلة".
السيناريو الثالث بحسب الموقع هو "أن يعتمد التيار على خطاب مسيحي متطرف، لأن كسب أي تعاطف من خارج الطائفة بات صعبا، وبالتالي فإن من المهم الالتفاف على المسيحيين من خلال أطروحات أيديولوجية متعصبة".
آخر سيناريو بحسب "ليبانون ديبايت"، هو وضع كل ثقل التيار الوطني الحر في مواجهة القوات اللبنانية التي يتزعمها جعجع.
محاولة روسية
بحث رئيس الحكومة اللبنانية المكلف، سعد الحريري، الثلاثاء، تطورات الوضع في لبنان والمنطقة، مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في أبوظبي.
وقال البيان إن الحريري التقى في أبوظبي لافروف في حضور مبعوث الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ميخائيل بوغدانوف".
وأضاف أن "الجانبين بحثا مجمل الأوضاع والتطورات في لبنان والمنطقة"، دون مزيد من التفاصيل.
وذكرت وسائل إعلام لبنانية، أن روسيا طلبت من الحريري ضرورة التوصل إلى حكومة توافقية في أسرع وقت.
وبسبب اختلافات بالرؤى بين القوى السياسية، يعجز الحريري عن تأليف حكومة جديدة منذ أكثر من 4 أشهر، عقب تكليفه بتشكيل الحكومة في 22 تشرين الأول/ أكتوبر 2020، إثر استقالة حكومة إدارة الأعمال الحالية برئاسة حسان دياب، بعد 6 أيام على انفجار مرفأ بيروت الكارثي في 4 آب/ أغسطس من العام ذاته.
الحكومة اللبنانية تدخل نفقا مظلما بعد سجالات عون والحريري
الرئاسة اللبنانية تهاجم الحريري بعد خطاب متلفز (شاهد)
شيخ شيعي لبناني يعتذر من أنصار حزب الله لمشاركته بعزاء سليم