دعا الرئيس الإيراني، حسن روحاني، رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، لتحرير أموال لطهران محتجزة لدى بغداد، جراء العقوبات الأمريكية.
وخلال اتصال هاتفي جمعهما، أوردت تفاصيله الرئاسة الإيرانية في بيان لها، أشار روحاني إلى أن مليارات الدولارات تم تجميدها في البنوك العراقية "بشكل غير قانوني".
كما شدد على ضرورة الإسراع بالإفراج عن تلك الأموال، تنفيذا للوعود المتكررة من قبل المسؤولين العراقيين.
وأكد روحاني على أن "الأمن والنزاهة والسلام في العراق من أولويات التعاون الاقتصادي بين طهران وبغداد.. وأي تدخل أجنبي في الشؤون الداخلية للعراق يضر بالبلد والمنطقة بأكملها".
وبدوره، أكد الكاظمي حرص بلاده على العمل لرفع العقوبات الأمريكية عن إيران.
وبحسب البيان، شكر الكاظمي إيران على "مساعدتها في إرساء الأمن والاستقرار في العراق"، ووصف العقوبات الأمريكية ضد إيران بأنها "غير شرعية وقاسية".
وأشار الكاظمي إلى أنه بالنظر لـ"التغييرات التي طرأت على الحكومة الأمريكية، فقد تمت تهيئة ظروف جديدة للتعاون بين بلدان العالم"، مؤكدا أن العراق "سيبذل جهوده لرفع العقوبات عن إيران بشكل كامل".
وبحسب رئاسة الوزراء العراقية، فقد ندد روحاني خلال الاتصال بما وصفه بـ"نشاطات بعض الجماعات التي تخل بأمن العراق ولا تخدم مصالح البلدين"، معبرا عن استنكار إيران لهذه النشاطات التي "لا تخدم مصالح البلدين، ولا استقرار المنطقة وازدهارها وتقدم شعوبها".
اقرأ أيضا: زيارات متكررة.. هل يقود العراق وساطة بين إيران والسعودية؟
وصرحت الحكومة الإيرانية في وقت سابق أن لديها سبعة مليارات دولار من الأموال المجمدة في كوريا الجنوبية، فيما كانت هناك تقارير مختلفة حول حجم الأموال الإيرانية المجمدة في العراق.
وفي ديسمبر من العام الماضي، أعلنت شركة الغاز الوطنية الإيرانية أن الحكومة العراقية مدينة لها بمبلغ 5 مليارات دولار مقابل تصدير الغاز، وأنه سيتعين عليها دفع مليار دولار، مقابل التأخير في سداد ديونها أيضا.
وبموجب العقوبات الأمريكية، يودع العراق الأموال مقابل الغاز الذي يتم استيراده من إيران إلى حساب في البنك التجاري العراقي، وإيران قادرة فقط على شراء البضائع الإنسانية كالغذاء والدواء من العراق نفسه.
وأدت قضية ديون العراق لإيران إلى زيارة عبد الناصر همتي، محافظ البنك المركزي الإيراني، إلى بغداد مرتين في الأشهر الأخيرة لإيجاد طريقة لتسوية الديون الإيرانية على العراق.
السيستاني اشترط للقاء البابا.. والأخير بحث معه هذه الملفات
تحذيرات من حرب أهلية ثانية في العراق.. من أطرافها؟
البنتاغون: الضربة على سوريا كانت بهدف منع هجمات مستقبلية