انتعشت أسواق النفط مجددا خلال تعاملات الأربعاء، بدعم من تسريع تطعيمات كورونا، وعادت أسعار الخام إلى الارتفاع مجددا بعد خسائر استمرت لثلاثة أيام.
وأدت مؤشرات على إحراز تقدم في توزيع لقاحات كوفيد-19 في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك في العالم، إلى انتعاش توقعات الطلب.
وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 15 سنتا، بما يعادل 0.25 بالمئة، إلى 59.90 دولار للبرميل بحلول الساعة الـ0757 بتوقيت غرينتش، متعافية بعد تكبد خسائر لثلاثة أيام.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 24 سنتا، بما يعادل 0.38 بالمئة، إلى 62.94 دولار للبرميل بعد تكبد خسائر لأربعة أيام.
وكتب محللون في إيه.إن.زد في مذكرة: "إجراءات التحفيز المستمرة، مع تسريع تطعيمات كوفيد-19، دعمت المعنويات".
قال الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس الثلاثاء، إن بلاده سيكون لديها ما يكفي من لقاحات كوفيد-19 لجميع البالغين الأمريكيين بحلول نهاية مايو أيار، وذلك بعدما وافقت "ميرك آند كو" على صنع تطعيم منافستها "جونسون آند جونسون".
وكانت العقود الآجلة متراجعة في وقت سابق من اليوم في ظل الضبابية المحيطة بحجم الإمدادات الذي ستعيده منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، في إطار مجموعة أوبك+، إلى السوق خلال اجتماعها غدا الخميس إضافة إلى زيادة كبيرة في مخزونات الخام الأمريكية.
وتتوقع السوق إلى حد بعيد أن تخفف أوبك+ تخفيضات الإنتاج، التي كانت الأعمق على الإطلاق، بنحو 1.5 مليون برميل يوميا مع إنهاء السعودية خفضها الطوعي للإنتاج البالغ مليون برميل يوميا.
وذكرت وكالة الأنباء الكويتية، الأربعاء، أن وزير النفط محمد الفارس قال إن التفاؤل بأن تطعيمات كوفيد-19 ستساعد في تعافي الاقتصاد العالمي أدى إلى تدعيم سوق النفط.
وأضاف أن "قرارات أوبك+ الأخيرة ساهمت بدعم الأسواق وصبت في مصلحة تعافي الاقتصاد العالمي بشكل تدريجي الأمر الذي شجع أجواء الاستثمار والتعافي... ويتماشى مع التفاؤل والآمال حول انتشار لقاح كورونا وأثره على انتعاش الاقتصاد العالمي".
وكان الوزير يتحدث قبل يوم من اجتماع لجنة مراقبة السوق التابعة لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).
هل استعادت سوق النفط توازنها.. وما مصير اتفاق "أوبك+"؟
أسعار النفط تلامس أعلى مستوى في 13 شهرا.. والذهب يصعد مجددا
"الطاقة الدولية" تتوقع انتعاشة قوية للطلب على النفط في 2021