نشرت صحيفة "الغارديان" تقريرا لمراسلها مايكل صافي بعنوان: "موظفو الجزيرة مندهشون من مغامرة اليمين المتطرف في الولايات المتحدة"، مشيرا إلى أن قرار القناة فتح منصة رقمية لليمين المحافظ في الولايات المتحدة، أصاب عددا من فريق الجزيرة ومقرها في قطر بالحيرة.
وقال؛ إن القناة أعلنت عن المنصة باسم
"رايتلي" التي ستقوم بإنتاج برامج وتحضير محتوى موجه "للجمهور غير
الممثل في المناخ الإعلامي اليوم"، وفي هذه الحالة يمين- الوسط الأمريكي.
وسيشرف سكوت نورفيل، الذي كان واحد من
الفريق الذي أسس "فوكس نيوز" على المنصة الجديدة، وقال في بيان صحفي؛ إن
"رايتلي" تهدف إلى إظهار الطيف الواسع من اليمين الأمريكي. وقال إن
"المحافظة الأمريكية لم تكن أبدا متجانسة. ونأمل بخلق منبر يوسع من أصوات
مجموعة من الشخصيات التي تعكس التنوع الجيلي والعرقي والثقافي لليمين- الوسط في
أمريكا وأفضل من الوسائل الحالية".
وأضاف: "نهدف لجمع أمريكيين جدد،
أمريكيين شبابا وأمريكيين ملونين، وتقديم الأفكار المحافظة التي تتسامى على الحدود، والتي تحاول الهوية السياسية وضعها بيننا".
اقرأ أيضا: برنامج لـ"الجزيرة" يتسبب باحتجاجات واسعة في قبرص
وكان أول عرض للمنصة، برنامجا يقوم على
لقاءات، وبث أمس الخميس. ولكن الإعلان عن المنصة الرقمية قوبل بنوع من عدم الارتياح
في القناة القطرية، التي تقدم نفسها على أنها الصوت البديل عن المنظور الإعلامي
الغربي عن مناطق آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط. وقال موظف في الجزيرة: "معظم
الزملاء يشعرون بالدهشة ولا يعرفون عنها ويتساءلون عن الحاجة إليها"، وقال
عاملون في الجزيرة بالخارج؛ إن القرار صدم الموظفين.
وقالوا؛ إن بعض الموظفين يطلقون على
المنصة "رونغلي" أي خطأ وليس "رايتلي" التي تعني الصواب. وقال
موظفون؛ إنهم علموا عن المنصة عبر تغطية "الغارديان" للموضوع يوم الثلاثاء
الماضي، وقال أحدهم: "ظننت أن هذا هو جزء من قسم ساخر في الغارديان لم أكن
أعرفه من قبل (...)، بدت وكأنها مزحة سمجة أو حلم سيئ ننتظر أن نستيقظ منه، ويشعر
الجميع بالارتباك".
ونقلت عن آخر قوله؛ "إن قرار القناة التحرك من إنتاج
الأخبار عبر رؤية واضحة للترويج إلى أجندة سياسية مثير للقلق"، وأشار إلى تصريحات
ستفين كينغ الذي سيقدم برنامج مقابلات، يهدف "لإعادة بناء اليمين". وقال الموظف: "ربما كانت لفتة فقط.. سأحتفظ بالحكم حتى أرى
البرنامج".
وكانت القناة العربية مثيرة للجدل في
أمريكا بسبب بثها أشرطة فيديو لقادة تنظيم الدولة. وافتتحت عام 2013 قناة في
أمريكا قبل أن تغلقها عام 2016. ولكنها واصلت حضورها على شبكة "إي جي بلاس"
وقناتها الدولية الجزيرة الإنكليزية التي تحتفظ بشعبية في الولايات المتحدة.
وكان فريق القناة الإنكليزية ممن عبروا
عن دهشتهم من القرار عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وقال طارق الشرقاوي، مؤلف كتاب عن
الوسائل الإعلامية العربية الدولية؛ إن المنصة الرقمية الجديدة ربما كانت تعبيرا عن
"الواقعية السياسية"، وبعد فشل 3 أعوام من بناء صلات مع اليمين الأمريكي:
"اكتشف صناع القرار في الدوحة أن أمرا فاتهم، وهو وصول دونالد ترامب إلى البيت
الأبيض وحقيقة أن ستيفن بانون كان من أهم المستشارين الذي شكلوا رؤية ترامب، ولكنهم
قرروا عدم بناء علاقات مع أي من هؤلاء الناس".
وقال؛ إن هناك منطقة لاستهداف يمين-
الوسط و"وجدوا أنهم لا يستطيعون الدخول إلى أرض ترامب لأنه من الصعب عليهم
اللعب هناك، ولهذا وجدوا أن يمين- الوسط غير مقدر ولديه مشكلة في سرده، ويجدون صعوبة
في مواجهة المتحمسين المتشددين لترامب".
الغارديان: الجزيرة تطلق منصة أمريكية تستهدف "الجمهوريين"
بولتيكو: الشرق الأوسط ليس أولوية لإدارة الرئيس بايدن
FP: إحياء الصفقة النووية يمنح أمريكا نفوذا أكبر على إيران