كشفت وكالة "أسوشيتد برس" للأنباء، أن مفاعل ديمونا الإسرائيلي يشهد أكبر توسعة منذ إنشائه قبل عقود، بهدف رفع كفاءته، في وقت دأبت فيه حكومة الاحتلال على مهاجمة المشروع النووي الإيراني.
وأظهرت صور الأقمار الصناعية التي نشرتها الوكالة أن عملية حفر بحجم ملعب كرة قدم، تتم الآن على بعد أمتار من المفاعل القديم في مركز شمعون بيرس للأبحاث النووية، بالقرب من مدينة ديمونا، في جنوبي فلسطين المحتلة.
وفي التفاصيل، قالت الوكالة الإخبارية الأمريكية؛ إن عمالا أحدثوا حفرة يبلغ طولها حوالي 150 مترا وعرضها 60 مترا، في جنوب غرب المفاعل مباشرة، ويمكن رؤية بقايا الحفريات بجوار الموقع، حيث يوجد خندق على بعد 330 مترا يمتد بالقرب من الحفر".
وأضافت: "على بعد حوالي كيلومترين غرب المفاعل، توجد صناديق مكدسة في فتحتين مستطيلتين يبدو أن لها قواعد خرسانية، ويمكن رؤية بقايا الحفريات في مكان قريب، وغالبا ما تستخدم منصات خرسانية مماثلة لدفن النفايات النووية".
وأوضحت أن صورا أخرى تشير إلى أن الحفر بالقرب من المفاعل بدأ في أوائل عام 2019 وتقدم ببطء منذ ذلك الحين".
وذكرت أيضا أن "مفاعل الماء الثقيل في المركز يعمل منذ الستينيات، وهو أطول بكثير من معظم المفاعلات في العصر نفسه، وهذا يثير تساؤلات حول الفعالية والسلامة"، مبينة أن في عام 2004، بدأ الجنود الإسرائيليون بتوزيع حبوب اليود في ديمونا، في حال حدوث تسرب إشعاعي من المنشأة، حيث يساعد اليود على منع الجسم من امتصاص الإشعاع.
وأضافت أنه "باستخدام البلوتونيوم من ديمونا، يعتقد على نطاق واسع أن إسرائيل أصبحت واحدة من تسع دول مسلحة نوويا في العالم، إذ يقدر محللون أن لديها ما لا يقل عن 80 قنبلة، من المحتمل أن يتم حمل هذه الأسلحة بواسطة صواريخ باليستية أرضية أو طائرات مقاتلة أو غواصات".
ورفضت حكومة الاحتلال الرد على أسئلة الوكالة المذكورة حول التوسعة في المفاعل النووي.
ولفتت الوكالة إلى أن البناء يأتي في الوقت الذي تواصل فيه حكومة الاحتلال بقيادة بنيامين نتنياهو، انتقادها اللاذع لبرنامج إيران النووي، الذي لا يزال تحت مراقبة مفتشي الأمم المتحدة، فيما تُفْلتُ تل أبيب من دائرة مراقبة انتشار الأسلحة النووية، ولم توقع على اتفاقية حظر نشر السلاح النووي.
أسلوب التهديد
وفي تعليق لها، قالت صحيفة "إسرائيل اليوم"، إن ما كُشف عنه حول ديمونا يعيد إلى الطاولة الخيار العسكري لإسرائيل، فالتوسعة ليست هي القصة، بل توقيت تسريب "يدل على أن أحد ما يريد أن يطلق إشارة للعالم بأن إسرائيل تشحذ السيف".
وقالت الصحيفة إن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو "يشدد من على كل منصة على معارضته نية الولايات المتحدة العودة الى الاتفاق النووي. وهذا هو أيضا موقف الجيش الاسرائيلي، الموساد، وكل الساحة الاسرائيلية". ما يعني إمكانية تنفيذ عمل عسكري ضد إيران.
وأشارت الصحيفة إلى أن "التجربة تفيد بأن طريقة التهديد تحقق نتائج، ففي كتاب باراك أوباما، أرض الميعاد، يكشف النقاب عن أن تخوفه من هجوم إسرائيلي في ايران كان أحد الاعتبارات التي وجهت خطاه لأن يفرض على إيران عقوبات شديدة.
وحسب التقارير فقد أعدت إسرائيل مخططات للهجوم على المنشآت النووية الايرانية، لكن كل عملية أو خطوة غير موزونة كان من شأنها أن تجر الشرق الأوسط والولايات المتحدة إلى نزاع آخر"، بحسب أوباما.
وبمساعدة فرنسية، بدأت إسرائيل سرا ببناء الموقع النووي في أواخر الخمسينيات من القرن الماضي، في الصحراء، بالقرب من ديمونا، وهي مدينة تبعد 90 كيلومترا جنوب القدس المحتلة.
حاخام الجالية اليهودية بالخليج يصلي لشفاء ابن سلمان (شاهد)
وزيرة إسرائيلية سابقة تطالب بمنع اللقاح عن غزة (شاهد)
إذاعة عبرية: وفد أمني إسرائيلي زار الخرطوم الاثنين