تسببت حملة كراهية أطلقها حزب يميني إسباني متطرف ضد الإسلام، بتوقيف حسابه الرسمي في موقع "تويتر"، بصورة مؤقتة.
وأوقفت إدارة "تويتر"، الخميس، موقع حزب "فوكس"، لانتهاكه القواعد التي تحظر خطابات الكراهية، بعد تدشينه حملة مناهضة للإسلام تحت وسم "لا للأسلمة"، ضمن دعايته الانتخابية التي تأتي استعدادا للانتخابات التشريعية المحلية بإقليم كتالونيا، والتي من المنتظر أن تجرى يوم 14 شباط/فبراير المقبل.
واستهدف الحزب عبر موقعه في "تويتر" قبل ذلك المسلمين والمهاجرين من شمال أفريقيا، من خلال منشورات اتهمهم فيها "بالضلوع في الجرائم المرتكبة بكل من كتالونيا وجزر الكناري".
وردا على الخطوة أعلن سنتياغو أباسكال، زعيم الحزب أنه سيرفع دعوى قضائية ضد الشبكة، وذلك في تغريدة على حسابه الشخصي بالموقع قال فيها: "تويتر يهاجم الحرية بفرض رقابة على الديمقراطية"،
وأضاف: "تويتر يلعب لعبة عنف وتلاعب اليوم. البعض يرجمنا، والبعض يشيطننا، والبعض الآخر يتلاعب بنا. ويخرسنا لأننا ندافع عن أنفسنا".
وهذه هي المرة الثانية التي يعلق فيها تويتر حساب الحزب المذكور بعد مرة أولى في كانون الثاني/يناير 2020 بسبب خطاباته العنصرية.
وحزب فوكس اليميني المتطرف تأسس عام 2013 في إسبانيا، دخل البرلمان لأول مرة في الانتخابات العامة عام 2019، ويتبنى بشكل عام سياسة مناهضة للهجرة والإسلام، وهو ثالث أكبر حزب في البلاد.
وفي سياق الحظر سبق وأن انضم "يوتيوب" إلى كل من "فيسبوك" و"تويتر" بإجراءات ضد حسابات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب حيث تم حذف فيديو للرئيس ترامب وتعليق قناته مدة أسبوع.
وأكد "يوتيوب" حينها التابع لشركة "غوغل"، أنه قام مؤقتا، بتعليق قناة ترامب وحذف تسجيل فيديو، لـ"انتهاكه قواعد الموقع التي تمنع التحريض على العنف".
وأفاد في بيان رسمي: "في ضوء المخاوف إزاء الاحتمالات المستمرة لحصول أعمال عنف، حذفنا محتوى جديدا تم تحميله على قناة دونالد ج. ترامب لانتهاكه سياساتنا".
اقرأ أيضا : "تويتر" يغلق حساب السفارة الصينية بواشنطن
وأوضح أن القناة الآن "ممنوعة مؤقتا من تحميل محتوى جديد أقله لسبعة أيام"، في حين أكدت منصة تشارك الفيديوهات، أنها ستقوم "بتعطيل التعليقات لأجل غير مسمى" على قناة ترامب لمخاوف متعلقة بالسلامة.
وسبق أن قام "فيسبوك" بتعليق حسابي ترامب على منصته ومنصة "إنستغرام"، عقب قيام حشد من مناصريه باقتحام مبنى الكابيتول، ما عطّل مؤقتا جلسة المصادقة على فوز جو بايدن في الانتخابات الرئاسية.
وقال مارك زاكربيرغ حينها، إن ترامب يستخدم المنصة للتحريض على العنف، معبرا عن القلق إزاء مواصلته القيام بذلك.
أما "تويتر"، فقامت بإغلاق حساب ترامب وحرمانه من منصته المفضلة. وقبل ذلك، عمدت إلى وضع إشارات تحذير على تغريداته المشككة بنتائج الانتخابات.