كشف عميل إسباني قصة تجسسه على الزعيم الليبي الراحل، معمر القذافي، إبان عملية "إلدورادو كانون"، والتي أطلقها الرئيس الأمريكي رونالد ريغان للإطاحة بالقذافي عام 1986.
وألزم العميل خايمي روشا، العميل "007"، من مدينة قادش الإسبانية بشرح ماضيه السري لعائلته
عند التقاعد، وقرر روشا من مبدأ إلزامية شرح ماضيه كتابة نوع من الاعتراف، وقرر سرد مغامراته كجاسوس إسباني في ليبيا قام بجمع معلومات عن القذافي.
يقول روشا إنه في اجتماع طارئ، اقترح الجنرال إميليو ألونسو مانجلانو، مدير جهاز الاستخبارات الإسبانية من عام 1981 إلى عام 1995، أن يذهب الراغبون إلى ليبيا بناءً على طلب وكالة المخابرات المركزية. وتطوع روشا، الذي كان يعرف المنطقة جيدًا، لأنه عمل في المغرب العربي، وكان منخرطًا في شبكات سرية وفي جبهة البوليساريو.
كانت وظيفة روشا في ليبيا هي الإبلاغ عن تحركات الأنظمة المضادة للطائرات أو الكشف عن مكان وجود القائد نفسه، وكذلك إن أمكن تحديد مكان إقامة القذافي، التي ورد أنها تتغير يوميًا لفترة طويلة. وكان المصدر الوحيد للمعلومات من ليبيا للغرب، بحسب ما ورد في مقابلته مع وكالة سبوتنيك الروسية.
وقال روشا إنه أنجز مهمته وعاد أدراجه إلى إسبانيا في مهمة لم تكن سهلة، مؤكدا أنه التقى القذافي مرات عدة خلال مناسبات، وكان يقدم نفسه على أنه مهندس أرسلته شركة إسبانية إلى هناك.
اقرأ أيضا: رسائل كلينتون | لهذه الأسباب قرر ساركوزي التخلي عن القذافي
كان روشا وكيلاً لجهاز الاستخبارات الإسبانية لما يقرب من 30 عامًا، قام خلالها بعدة مهام مثل تنسيق الشبكات السرية في المغرب العربي. وكان أيضًا مدير أوروبا لقسم ما وراء البحار للمخابرات الإسبانية، وكان رئيسًا للبنى التحتية التشغيلية.
يقول روشا الذي كان ضابطا في البحرية عندما انضم إلى المخابرات الإسبانية عام 1979، إن حياته اليومية كانت مخفية عن الجميع، حتى عن أسرته، ويقول: "إنه أمر صعب للغاية وهو حظ كبير إذا كان لديك عائلة لا تطرح أسئلة".
لروشا خمسة أطفال، وكان يعيش دائمًا مع حقيبة سفر جاهزة للذهاب في مهمة جديدة، دون إعطاء تفاصيل عن المنزل.. "يتعلم الأطفال فقط من هو الأب في مرحلة البلوغ"، وأضاف: "لم يعرفوا ما كنت أفعله في العمل وماذا كان يحدث لي أثناء السفر. لقد كتبت المذكرات لهم حصريًا".. وبينما كان يكتب ذكرياته، شجعه أصدقاؤه على نشرها كرواية.
وأطلق الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريغان في نيسان/ أبريل عام 1986، عملية "إلدورادو كانون" للإطاحة بالحكومة الليبية.
لكن دول الناتو، مثل إسبانيا وإيطاليا وألمانيا وفرنسا، رفضت السماح للطائرات الأمريكية بالتحليق فوق ليبيا، وهو ما دفع إلى إعادة تخطيط جذرية بمساعدة مخبرين محليين.. عندها طلبت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية دعمًا من جهاز المخابرات الإسبانية، وهنا بدأت قصة الجاسوس الإسباني روشا.
روسيا تدعو لمشاركة أنصار القذافي في الحوار الليبي
الحوار الليبي.. اقتراب انتهاء مهلة أممية لتشكيل لجنة استشارية
محتجون يقتحمون مقرا لحفتر بالجفرة ويطالبون برحيل المرتزقة