تناقلت وسائل إعلام وحسابات كويتية نبأ إقدام شاب من "البدون" (عديمي الجنسية) على محاولة الانتحار، احتجاجا على ظروفه المعيشية.
وأفادت المصادر بأن الشاب (27 عاما) حاول إنهاء حياته في منطقة الصليبية، بإشعال النار في نفسه، بينما لم تتضح حالته حتى الآن وسط غياب أي تعليق رسمي على الخبر.
وتفاعل مغردون كويتيون مع الحادث، وتصدر وسم #انتحار_بدون_بالصليبية مواقع التواصل الاجتماعي في الكويت، وعبر من خلاله المستخدمون عن تضامنهم مع البدون وغضبهم من تعامل الحكومة مع قضيتهم.
وقالت الصحفية الكويتية أروى الوقيان: "كم هو مؤلم أن تصبح أنباء انتحار البدون خبرا عاديا ومتكررا، هذا إن دل فهو دليل على مدى قسوة حياتهم، وإنهاء حياة ما هو سوى صرخة استغاثة أخيرة".
اقرأ أيضا: "لن يمرّ".. لماذا يلقى "قانون البدون" بالكويت رفضا واسعا؟
وتكررت حالات الانتحار بين شباب فئة البدون، إذا شهد حزيران/ يونيو الماضي محاولة انتحار طالب من البدون، يدرس في كلية الطب، بعد تناوله حبوبا، نقل بعدها إلى العناية المركزة حيث كانت حالته حرجة.
وينحدر البدون أو عديمو الجنسية من أصول ومذاهب متباينة ويعيشون في الكويت منذ ما يقرب من نصف قرن، ويقولون إنهم كويتيون، لكن السلطات لا تعترف بهم وترفض منحهم حق المواطنة.