لفت الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، إلى أهمية دور تركيا وروسيا في الحفاظ على وقف إطلاق النار في "قره باغ" مع أرمينيا.
وأكد أهمية مركز المراقبة المشترك لروسيا وتركيا في الإقليم، لضمان الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلن عنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 10 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
وقال علييف، الجمعة، في قمة بشأن مكافحة تفشي فيروس كورونا، عقدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة، عبر الفيديو؛ إن الجيش الأرميني قصف بالمدفعية والصواريخ مدة 44 يوما، بدءا من 27 أيلول/ سبتمبر، مناطق سكنية لمدنيين أذربيجانيين.
اقرأ أيضا: باكو تعلن حصيلة قتلاها بمعارك قره باغ.. وأردوغان يقرر زيارتها
وأوضح أن هذه الاعتداءات أسفرت عن مقتل 94 مدنيا بينهم 11 طفلا، وإصابة أكثر من 400 آخرين بجروح.
وأضاف: "الجميع ملتزم بوقف إطلاق النار منذ نحو شهر، وتؤدي تركيا وروسيا دورا مهما في الحفاظ على وقف إطلاق النار من خلال مركز المراقبة المشترك، وهكذا تم حل قضية "قره باغ" بالطرق العسكرية والسياسية".
وأكد أن تجاهل يريفان للقانون الدولي، جعل من استخدام القوة لتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي أمرا لا مفر منه، لافتا إلى أن "الدولة المعتدية أرمينيا رضخت في النهاية لإبرام اتفاق سلام"، وفق تعبيره.
وعن كورونا، قال إن حكومته نفذت حزم دعم مالي ومساعدات اجتماعية وصلت قيمتها إلى 2.5 مليار دولار، وشملت 5 ملايين شخص خلال فترة الوباء.
اقرأ أيضا: ما العوامل التي ساهمت بانتصار أذربيجان بقره باغ بعد 28 عاما؟
وتابع: "قدمنا ما مجموعه 10 ملايين دولار كمساعدات لمنظمة الصحة العالمية، وفي الوقت نفسه وفرت أذربيجان مساعدات مالية وإنسانية لأكثر من 30 دولة".
يشار إلى أنه في 27 أيلول/ سبتمبر الماضي، أطلق الجيش الأذربيجاني عملية لتحرير أراضيه المحتلة في إقليم "قره باغ".
وبعد معارك ضارية استمرت نحو أربعة أسابيع، أعلن الرئيس بوتين اتفاق وقف إطلاق النار، ينص على استعادة أذربيجان السيطرة على محافظات محتلة قبل نهاية العام الجاري، ما اعتبرته باكو انتصارا.
ترحيب أذري بإنشاء مركز مراقبة تركي- روسي بـ"قره باغ"
مباحثات تركية روسية.. وموسكو تبدأ بتسيير دورياتها بقره باغ
تركيا تؤكد حضورها باتفاق "قره باغ".. واعتقالات في أرمينيا