مع ارتفاع الآمال العالمية، بقرب طرح اللقاحات الفعالة لعلاج فيروس كورونا، وتشوق الملايين لبدء إدراجها في الأسواق، يواصل الفيروس تسجيل معدلات وفاة وإصابات فارقة وغير مسبوقة في العديد من دول العالم، فيما عرف بـ"الموجة الثالثة".
في غضون ذلك تترقب الشركات والقطاعات الاقتصادية حجم التغيرات التي ستطرأ مع بدء استخدام أي من اللقاحات الثلاثة التي أعلن عن نجاح تجاربها في محاربة فيروس كورونا.
وفي هذا السياق واصل الذهب التراجع لأقل مستوى في أربعة أشهر، الثلاثاء، مع إقبال المستثمرين على الأصول عالية المخاطر بعد إشعال شركة استرازينيكا لصناعة الأدوية سباق لقاح فيروس كورونا وموافقة وكالة اتحادية أمريكية على بدء إجراءات انتقال الرئاسة في الولايات المتحدة لجو بايدن.
كما أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، الثلاثاء، عقداً مع شركة موديرنا الأمريكية للحصول على 160 مليون جرعة من لقاحها المضاد لكوفيد-19، وهو سادس عقد يُبرمه الاتحاد الأوروبي مع مختبر.
وقالت فون دير لاين في مؤتمر صحافي: "يسرّني أن أعلن أننا سنصادق غداً على عقد جديد لتأمين لقاح آخر ضد كوفيد-19"، مشيرةً أيضاً إلى أن هناك عقداً سابعاً مقبلاً من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
ولن يتمّ تسليم اللقاحات إلا بعد إثبات أنها آمنة وفعّالة. وسيكون توزيع أي لقاح معلّقا خصوصاً بالضوء الأخضر من جانب الهيئة الناظمة للأدوية في الاتحاد، الوكالة الأوروبية للأدوية، وتحدث الاتحاد الأوروبي حتى الآن عن "مطلع 2021" لبدء توفر أولى الجرعات.
تفاؤل منظمة الصحة
من جهته، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غبريسوس، أنه يوجد الآن أمل حقيقي في أن اللقاحات المقترنة بتدابير الصحة العامة المجربة والمختبرة ستساعد على إنهاء الجائحة.
وجاءت تصريحات تيدروس بعد أن أفادت شركة "إسترازينيكا" للأدوية أمس بفعالية لقاحها، التي تقوم بتطويره مع جامعة أكسفورد، بنسبة تصل إلى 90 بالمئة.
وأضاف تيدروس:"لا يمكن المبالغة في أهمية هذا الإنجاز العلمي، خاصة وأنه لم يتم تطوير أي لقاحات في التاريخ بهذه السرعة".
وأشار إلى أن المجتمع الدولي الآن يجب أن يضع معيارا جديدا للحصول على اللقاحات.
وشدد رئيس المنظمة، على أن الإلحاح الذي تم من خلاله تطوير اللقاحات يجب أن يطابق نفس الإلحاح لتوزيعها بشكل عادل.
وأشار مدير عام منظمة الصحة العالمية إلى وجود حاجة ماسة إلى نحو 4.3 مليار دولار أمريكي على الفور لدعم المشتريات الجماعية والتسليم للقاحات كوفيد-19 والاختبارات والعلاجات، كاشفا أيضا عن أنه ستكون هناك حاجة إلى 23.8 مليار دولار أخرى العام المقبل.
آثار جانبية
ويتخوف علماء من الآثار الجانبية للقاحات على المدى الطويل، التي لا تزال أمرا مجهولا حتى لمصنعي هذه اللقاحات، وفق ما قال، سام دياز-مونيوز، وهو عالم متخصص بالفيروسات في جامعة كاليفورنيا، لشبكة "آيه بي سي 10".
وخلال اختبارات لقاح أسترازينيكا – أكسفورد قالت الشركة، إنها لم تسجل أي آثار جانبية خطيرة، فتحمل اللقاح جيد في كلا نظامي الجرعات، سواء بإعطاء نصف جرعة متبوعا بجرعة، أو بإعطاء جرعتين.
وفي تشرين الأول/ أكتوبر توفي متطوع شارك في اختبارات لقاح أوكسفورد في البرازيل، وعلقت لجنة مستقلة على الأمر بالقول إن الاختبارات لا تمثل خطرا على صحة المتطوعين.
وبشأن لقاح فايزر-بيونتك، فقد تم الكشف عن آثار جانبية ظهرت خلال اختبارات المرحلة الثالثة، والتي تراوحت بين الشعور بالتعب بما نسبته 3.8 في المئة، إلى الصداع بنسبة 2 في المئة.
وقال أحد المتطوعين في تجربة لقاح فايزر لشبكة "فوكس نيوز" إن الأعراض الجانبية بعد الجرعة الأولى كانت "حادة أكثر مما تصور" ومنها "صداع وإرهاق شديد، وألم في مكان الحقن، ربما لثلاثة أو أربعة أيام".
وذات الأعراض ظهرت في الجرعة الثانية لكن بحدة أقل، حيث أن حبة مسكن للآلام كانت كفيلة بإزالتها.
أما الآثار الجانبية للقاح موديرنا، فقد ظهرت على نحو 10 في المئة من الأشخاص الذين شاركوا في الاختبارات خاصة بعد تلقي الجرعة الثانية، مثل التعب والألم في العضلات أو الاحمرار حول نقطة الحقن.
ومن بين 48 لقاحا مرشحا قيد التطوير حول العالم، دخل 11 لقاحا المرحلة الثالثة من الاختبار، وهي الأخيرة قبل موافقة السلطات الصحية، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
في غضون ذلك، تعد الإجراءات التقييدية الاجتماعية الأسلحة الوحيدة ضد الجائحة التي تستمر في التفشي بسرعة في أجزاء عدة من العالم.
من جانبه، أكد كذلك مدير قسم الأمراض المعدية بمستشفى ساكو في ميلانو، ماسيمو غاللي، أنه يتوقع أن تظهر آثار جانبية للقاح المضاد لـ "كوفيد – 19"، خلال 10 سنوات، مشيرا إلى إنه "أمر يستحيل استبعاده".
وقال، إنه "لا يوجد دواء أو لقاح يمكننا أن نقول عنه مسبقا لن يؤذيني خلال 10 سنوات".
وأضاف: "من المرجح أن تكون للبنسلين آثار جانبية أكثر من أي لقاح"، مؤكدا أنه "بمجرد توفر اللقاح ضد فيروس كورونا، سأتعاطاه".
البنتاغون وكورونا
وأعلن رئيس برنامج لقاح فيروس كورونا في الولايات المتحدة الأمريكية، المنصف سلاوي، الثلاثاء، إن "من الممكن تكوين حصانة ضد فيروس كورونا"، مضيفا أن الإدارة الأمريكية ستتبع "مقاربة شاملة" لتوزيع اللقاح في أنحاء الولايات المتحدة.
وقال سلاوي في مؤتمر مشترك مع ممثلي من وزارة الدفاع الأمريكية إنه سيتم توزيع نحو "40 مليون جرعة من اللقاح" في الولايات المتحدة قبل نهاية العام.
وقال الجنرال، غوستاف بيرنا، مدير العمليات في برنامج "Wrap Speed" إنه "بعد إرسال الدفعة الأولى من اللقاح ستبدأ الفرق بإرسال الحصص لكل منطقة بشكل إسبوعي"، مضيفا أن البنتاغون يعمل "مع كل المناطق وستحدد الكميات اللازمة لكل ولاية".
وقال بيرنا إن "لقاحات موديرنا يمكن تخزينها في ثلاجات عادية لمدة ثلاثين يوما"، ما يمنح فرق التوزيع بعض المرونة خلال العملية.
روسيا تسجل وفيات يومية قياسية بكوفيد-19 بلغت 491 حالة
سجلت روسيا 491 حالة وفاة مرتبطة بفيروس كورونا اليوم الثلاثاء ليصل إجمالي الوفيات في البلاد إلى 37031 حالة.
وسجلت السلطات كذلك 24326 حالة إصابة بالمرض في الأربع والعشرين ساعة الماضية منها 5838 حالة في العاصمة موسكو ليصل إجمالي الإصابات بكوفيد-19 في البلاد إلى مليونين و138828 حالة.
الذهب ينخفض بفعل آمال اللقاح وانتقال سلس في البيت الأبيض
واصل الذهب التراجع لأقل مستوى في أربعة أشهر، الثلاثاء، مع إقبال المستثمرين على الأصول عالية المخاطر بعد إشعال شركة استرازينيكا لصناعة الأدوية سباق لقاح فيروس كورونا وموافقة وكالة اتحادية أمريكية على بدء إجراءات انتقال الرئاسة في الولايات المتحدة لجو بايدن.
ونزل الذهب 0.5 بالمئة إلى 1825.99 دولارا للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 05:45 بتوقيت جرينتش. وكان قد هبط في وقت سابق لأقل مستوى منذ 21 يوليو/ تموز عند 1820.45 دولارا. وكان قد فقد ما يصل إلى 2.2 بالمئة، الاثنين.
وارتفعت الأسهم الآسيوية بعد أن قالت استرازينيكا، الإثنين، إن فعالية لقاحها للوقاية من كوفيد-19 قد تصل إلى 90 بالمئة.
تأجيل معرض القاهرة الدولي للكتاب إلى الصيف بسبب جائحة كورونا
أعلنت وزارة الثقافة المصرية، الاثنين، تأجيل الدورة القادمة من معرض القاهرة الدولي للكتاب إلى فصل الصيف بسبب جائحة فيروس كورونا، وهو ما أثار ردود فعل متباينة.
وكان المعرض يقام في كانون الثاني /يناير من كل عام بمشاركة دور نشر مصرية وعربية وأجنبية بالتزامن مع إجازة منتصف العام الدراسي في المدارس والجامعات.
وقالت الوزارة في بيان إن اللجنة الإدارية العليا للمعرض عقدت اجتماعا برئاسة وزيرة الثقافة إيناس عبد الدايم "وناقشت المستجدات المطروحة على مستوى العالم وتطورات جائحة كورونا وأثرها على خريطة معارض الكتب في العالم، الأمر الذي أدى إلى إلغاء أو إرجاء المعارض الدولية المزمع إقامتها في الفترة المقبلة".
وأضافت: "كما نوقشت أيضا مشاركات المؤسسات الدولية والناشرين العرب والأجانب مما يتوقع معه صعوبة التنقل بين الدول وبخاصة في فصل الشتاء، الأمر الذي قد يؤثر على المشاركات الخارجية في المعرض".
وتابعت قائلة: "بعد مناقشة كل الأطراف المعنية، فقد قررت اللجنة تأجيل موعد المعرض ليكون موعده المقترح الأربعاء 30 يونيو 2021 ويستمر حتى 15 يوليو، بزيادة أربعة أيام عن المعتاد".
أخبار لقاح أكسفورد السارة.. فعال وله ميزتان
بارقة أمل جديدة في جهود محاربة كورونا، بعد تأكيد شركة أسترازينيكا-أكسفورد أن لقاحها فعال بنسبة 70 في المئة، لتتركز الجهود الدولية على ثلاثة لقاحات لحماية البشرية من الفيروس الذي حصد أرواح نحو 1.4 مليون شخص حول العالم.
وقالت شركة أسترازينيكا، الاثنين، إن التجارب النهائية للقاح كانت "فعالة للغاية" في الوقاية من الفيروس، والذي حال دون إصابة 70 في المئة من الأشخاص بكورونا في حال إعطائهم جرعتين، وترتفع إلى 90 في المئة إذا ما تم إعطاء الأشخاص نصف جرعة متبوعة بجرعة كاملة.
وتوصل تحالف أسترازينيكا-أكسفورد لهذه النتيجة بعد تجربة اللقاح على أكثر من 20 ألف شخص في البرازيل وبريطانيا، بينهم 131 شخصا أصيبوا بالفيروس، فيما لا تزال نتائج المرحلة الثالثة بالكامل غير جاهزة والتي تتعلق بتجربتها على 60 ألف شخص في الولايات المتحدة واليابان وروسيا وجنوب أفريقيا.
وأظهرت النتائج أن اللقاح أحدث آثارا جانبية أقل لدى الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 56 عاما وأكثر مقارنة مع الشباب.
ولكن بماذا يختلف هذا اللقاح عن لقاح تحالف فايزر-بيونتيك وموديرنا؟
رغم اختلاف التقنية التي يستخدمها لقاح أسترازينيكا-أكسفورد عن لقاحي فايزر-بيونتيك وموديرنا، إلا أن لديه ميزة تتعلق بالنقل والحفظ، إذ أنه لا يحتاج إلى درجات حرارة متدنية جدا مثل اللقاحات التي سبقته.
ويستخدم هذا اللقاح تقنية تعتبر "تقليدية" تجعله أقل تكلفة، وهي تعتمد على تحفيز المناعة في الجسم من خلال "ناقلات فيروسية".
وتستخدم التقنية فيروسا مختلفا تمت هندسته وراثيا تدفع الجهاز المناعي لإنتاج الأجسام المضادة التي يحتاجها الجسم، من خلال فيروس كورونا غير قابل للتكاثر، إضافة إلى مزيج من مجموعتي أجسام مضادة أخذت من مرضى تماثلوا للشفاء اكتشفها المركز الطبي الأمريكي في جامعة فاندربيلت، وحصلت أسترازينيكا على ترخيص به في يونيو الماضي.
اضافة اعلان كورونا
دراسة تزعم الكشف عما قد يدفع "جائحة "كوفيد-19" نحو الانقراض" في أسابيع
زعمت دراسة جديدة أجراها باحثون في كلية هارفارد TH Chan للصحة العامة وجامعة كولورادوبولدر، أن الاختبار الشامل السريع لـ "كوفيد-19" يمكن أن يضع حدا للوباء في غضون ستة أسابيع.
وتشير الدراسة التي نُشرت في 20 نوفمبر في مجلة Science Advances، إلى أن الاختبارات السريعة، على الرغم من أنها أقل موثوقية، يمكن أن تسمح لسلطات الصحة العامة بالاعتماد على تدخلات أكثر استهدافا، بدلا من عمليات الإغلاق على مستوى الاقتصاد، إذا نُشرت على نطاق واسع.
ويمكن أن تعود الاختبارات السريعة منخفضة التكلفة بالنتائج في غضون دقائق، بدلا من الأيام المرتبطة بمجموعة متنوعة من المختبرات.
وقال الباحثون إنه إذا تم اختبار نصف سكان الولايات المتحدة أسبوعيا، مع عزل أولئك الذين ثبتت إصابتهم عن البقية، فسيكون التأثير هائلا.
وقال دانيال لارمور، أستاذ علوم الكمبيوتر في CU Boulder، والمعد الرئيسي للدراسة: "الصورة الكبيرة التي توصلنا إليها هي أنه عندما يتعلق الأمر بالصحة العامة، فمن الأفضل أن يكون لديك اختبار أقل حساسية مع النتائج الآن، من اختبار أكثر حساسية مع النتائج غدا.
وبدلا من إخبار الجميع بالبقاء في المنزل حتى تكون على يقين من أن شخصا واحدا مريضا لا ينشر المرض، يمكننا أن نمنح الأشخاص المصابين فقط أوامر البقاء في المنزل حتى يتمكن أي شخص آخر من ممارسة حياته".
واستنادا إلى النمذجة الرياضية، أدى الاختبار السريع لثلاثة أرباع سكان المدينة كل ثلاثة أيام، إلى خفض عدد المصابين في النهاية بنسبة 88%، "وهو ما يكفي لدفع الوباء نحو الانقراض في غضون ستة أسابيع"، وفقا للدراسة.
وقال مايكل مينا، أستاذ علم الأوبئة بجامعة هارفارد والمعد المشارك للدراسة، في بيان صحفي: "هذه الاختبارات السريعة فعالة للغاية في اكتشاف "كوفيد-19" عندما يكون الناس معديين".
خبير روسي: تنبؤات غيتس ستهز العالم إن صدقت
اعتبر الطبيب الروسي المعروف أندريه كوندراخين في تعليق على تنبؤات مؤسس شركة مايكروسوفت بيل غيتس بظهور وباء جديد قريبا يجتاح البشرية، أن هذه التنبؤات لو صدقت، ستهز العالم.
وقال في حديث لصحيفة "موسكو المسائية": "طبعا يمكن لفيروس كورونا من نوع محدد، أن يتحول إلى فيروس كورونا من نوع آخر.
ومن الممكن أن يظهر المرض ويلقى البيئة الحاضنة له في بلد ما، ومن ثم يعتاد سكان هذه الدولة على المرض وعلى علاجه، ولكن إذا سافر أحد هؤلاء المرضى إلى دولة أخرى، ونقل العدوى إليها، سينقلب المرض إلى وباء خطير".
وأضاف أن الخطأ الرئيسي يكمن في تجاهل البشرية بعض أنواع العدوى وبالذات الفيروسات الغدية والإنفلونزا.
وقال: "الآن سنتمكن من التحكم بمرض كوفيد ونساعد مناعة الإنسان بالتطعيم باللقاحات، وهذا شيء عظيم من ناحية. لكن من ناحية أخرى، سنتوقف عن الاهتمام بالأمراض الأخرى".
وأضاف أن التهديد الأساسي ليس في الفيروسات، بل في اعتياد الناس على المضادات الحيوية، ودعا إلى عدم تجاهل مدى خطورة الزائفة الزنجارية، والمكورات العنقودية الذهبية.
وقال: "إذا بدأت الفيروسات والبكتريا بمقاومة المضادات الحيوية بشكل جماعي فإنها يمكن أن تهز البشرية".
دراسة: مرضى كورونا لديهم مناعة 6 أشهر ضد الفيروس
خبراء: رذاذ السعال ينقل فيروس كورونا لهذه المسافة
استمرار تفشي كورونا عالميا وأوروبا تعود للإغلاقات