تشهد المعارك بين قوات الجيش
اليمني ومسلحي جماعة
الحوثي، احتداما منذ أيام، في الجبهة الشمالية الغربية من محافظة
مأرب (شرق البلاد)، وسط أنباء عن تراجع للقوات الحكومية هناك.
وأفادت مصادر مطلعة السبت، بأن الحوثيين تمكنوا من السيطرة على
معسكر ماس الواقع في مديرية مدغل (70 كلم) شمال غربي مدينة مأرب.
وأضافت المصادر في أحاديث منفصلة لـ"
عربي21"، أن معارك عنيفة تدور منذ أيام في المناطق المحيطة بمعسكر ماس في مديرية مدغل، انتهت لمصلحة المسلحين الحوثيين، وإحكام سيطرتهم على المعسكر الواقع في المحور الشمالي الغربي من مدينة مأرب.
فيما ذكرت المصادر أن "سيطرة الحوثيين على المعسكر لم يعد لها أي أهمية كبيرة، سيما وأنه تم إفراغه من القوات الحكومية منذ وقت مبكر، فضلا عن موقعه المكشوف والذي جعله عرضة للقصف الحوثي المتواصل منذ أشهر".
ومعسكر "ماس" يعد من أكبر المعسكرات التدريبية التابعة للقوات الحكومية، وكان مقرا لقيادة المنطقة العسكرية السابعة وأخر المعسكرات التابعة لها، والذي كانت تستخدمه لإدارة العمليات ضد الحوثيين في جبهة نهم، شرقي صنعاء والمناطق الشمالية الغربية من مدينة مأرب.
من جانبه، قال خبير عسكري يمني، إن أهمية معسكر "ماس" تكمن في كونه "جبهة متقدمة للدفاع عن مدينة مأرب"، حيث يقع على بعد 70 كلم تقريبا من المركز الإداري للمحافظة الغنية بالنفط.
وأضاف في تصريح خاص لـ"
عربي21" مفضلا عدم ذكر اسمه، أن المعسكر كان يمثل بالنسبة للجيش، نقطة دفاع أمامية للمناطق الرابطة بين صنعاء ومأرب، مشيرا إلى أن السيطرة عليه، توفر الحماية للطريق الرابط بين صنعاء ومأرب، أو تؤثر عليها.
وبحسب الخبير العسكري، فإنه يمثل رمزية لمن يسيطر عليه، رغم كونه معسكرا تدريبيا، ويقع في منطقة مكشوفة، ذلك أن قيمته تفقد بمجرد السيطرة على المناطق المحيطة به، وهي مرتفعات جبلية، وهذا ما مكن الحوثيين من الوصول إليه.
ومنذ أسابيع، تشهد الجبهات الشمالية الغربية من محافظة مأرب، معارك عنيفة، بين الطرفين، تمكن الحوثيون خلالها من التوغل وانتزاع مناطق عدة من قبضة القوات الحكومية بينها معسكر "ماس " الاستراتيجي.