المشيشي: تونس تعيش أزمة اقتصادية واجتماعية لم تعرفها من قبل

شدد رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي، الثلاثاء، على أن البلاد تمر بأزمة حقيقية اقتصاديا واجتماعيا "لم تعرف مثلها في تاريخها".

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده بقصر النجمة الزهراء بسيدي بوسعيد شمال العاصمة، إثر لقائه مجموعة من الخبراء الاقتصاديين، لمناقشة الوضعين المالي والاقتصادي بالبلاد، والعجز المالي في ميزانية العام الحالي الذي قدرها بحوالي ثلاثة مليارات دينار (مليار دولار).

وأضاف أن "جائحة كورونا عمقت الأزمة الاقتصادية والاجتماعية أكثر، واليوم نرى ملامحها في ظواهر عديدة بينها البطالة والهجرة غير النظامية وغيرها من الصور السلبية لهذا الوضع، لكنها ليست السبب المباشر في العجز الحاصل".

وأكد المشيشي أن "آثار جائحة كورونا الاقتصادية ستتواصل على الأقل لسنتين، وحجم التأثيرات للجائحة على الاقتصاد الوطني تتراوح بين 7 آلاف و8 آلاف مليار دينار".

ونفى رئيس الحكومة ما يتم تداوله بخصوص بلوغ البلاد مرحلة الإفلاس، وقال: "لسنا في وضعية إفلاس رغم الصعوبات".

وقال المشيشي إنه التقى عددا من خبراء الاقتصاد للتشاور بخصوص الحلول.

وطالب رئيس الحكومة البنك المركزي بالتدخل لتمويل عجز ميزانية الدولة لسنة 2020 في حدود 3 مليارات دينار.

وعن ديون الدولة التونسية أشار هشام المشيشي إلى أنه "سيتم النظر في إمكانية تأجيل بعض قروض الدولة التونسية".

وعن توقف إنتاج الفوسفات بالحوض المنجمي نتيجة الاحتجاجات أكد المشيشي أنه "لم يعد مسموحا إيقاف الإنتاج". وأردف: "سنمر بمرحلة تطبيق القانون بقوة الدولة فيما يتعلق بمسألة تعطيل إنتاج الفوسفات والنفط"، دون زيادة تفصيل.

يشار إلى أن الحكومة قررت سحب مشروع الميزانية التكميلية لسنة 2020 بعد رفضها من البرلمان والبنك المركزي.

وانكمش الاقتصاد التونسي بنسبة 21.6 بالمئة في الربع الثاني من عام 2020، وتوقع صندوق النقد الدولي تسجيل انكماش بـ 7 بالمئة مع نهاية العام.

اقرأ أيضا: حكومة تونس تسحب "الموازنة التكميلية" بعد رفض البرلمان