طالب مجلس الأمن الدولي، تركيا وقبرص التركية، بالتراجع عن قرار فتح منطقة مرعش التي أغلقت منذ 46 عاما.
وفي البيان المشترك الذي صدر عن مجلس الأمن بعد الجلسة، ورد أن وضع منطقة "مرعش" المغلقة لا يزال ساريًا في قرارات المجلس، وأنه لا ينبغي اتخاذ أي إجراء يتعارض مع هذه القرارات.
وقال البيان، إن المجلس "يؤكد التزامه بتسوية دائمة وشاملة وعادلة، تتفق مع رغبات الشعب القبرصي، وعلى أساس اتحاد يضم طائفتين ومنطقتين على النحو المنصوص عليه في قرارات مجلس الأمن ذات الصلة".
وتعليقا على بيان مجلس الأمن الدولي، طالبت تركيا المجتمع الدولي، بـ"ضرورة تقييم التطورات بالجزيرة القبرصية دون تحيز، وأن يؤخذ في الحسبان الحقائق في الجزيرة، وليس الدعاية المضللة التي تسوقها إدارة شطرها الجنوبي".
والخميس، فتحت قبرص التركية، جزءًا من منطقة "مرعش" المغلقة بمدينة "غازي ماغوصة" شرق البلاد، بعد إغلاق دام 46 عاما.
بيان الخارجية التركية شدد كذلك على أن تركيا تدعم بكل قوة البيان الصادر عن رئاسة وزراء جمهورية شمال قبرص التركية بخصوص الموضوع.
وأضاف البيان موضحا أن "قرار السلطات القبرصية التركية بشأن منطقة مرعش المغلقة، وهي منطقة تابعة لجمهورية شمال قبرص التركية، لا يسبب أي ظلم في المنطقة التي تم فتحها للاستخدام. ولا يوجد تغيير في وضع المنطقة، وبالتالي فإن الادعاء بأن هذا القرار مخالف لقرارات مجلس الأمن الدولي لا يعكس الحقيقة".
اقرأ أيضا: "مدينة أشباح" تبحث تركيا افتتاحها رغم التوتر مع قبرص اليونانية
وتابع: "على المجتمع الدولي، تقييم التطورات بالجزيرة القبرصية دون تحيز، وأن يأخذ بالحسبان الحقائق في الجزيرة، وليس الدعاية المضللة التي تسوقها إدارة شطرها الجنوبي".
وشدد على أن "الدفاع عن استمرار الوضع القائم لن يفيد الشعبين المالكين المشتركين لجزيرة قبرص، ولن يساعد في حل قضية قبرص".
وتجدر الإشارة إلى أن منطقة "مرعش" هي منطقة سياحية تقع بمدينة "غازي ماغوصة" بجمهورية شمال قبرص التركية، على الخط الفاصل بين شطري قبرص، حيث بقيت مغلقة أمام الناس منذ 46 عاما، وكانت من أشهر المناطق السياحية في الجزيرة والبحر المتوسط قبل عام 1974.
ومنذ 1974، تعاني جزيرة قبرص من انقسام بين شطرين، تركي في الشمال ورومي في الجنوب، وفي 2004 رفض القبارصة اليونانيون خطة قدمتها الأمم المتحدة لتوحيد شطري الجزيرة.
والخميس، طالبت اليونان، تركيا بالتراجع عن إعادة فتح منطقة مرعش المعروفة باسم "مدينة الأشباح"، محذرة من أنها وقبرص اليونانية على استعداد لطرح القضية أمام اجتماع لزعماء الاتحاد الأوروبي الأسبوع المقبل.
وذكر المتحدث باسم الحكومة اليونانية ستيليوس بيتساس، أن إعادة فتح منطقة في بلدة فاروشا المهجورة أمام الجمهور يتعارض مع القرار الصادر في اجتماع القادة الأوروبيين الأسبوع الماضي.
وقال بيتساس إنه "يتعين على تركيا أن تتراجع"، وإلا فإن اليونان وقبرص ستطرحان القضية على قمة الاتحاد يومي 15 و16 تشرين الأول/ أكتوبر.
رئيسة اليونان: تركيا دولة احتلال.. وأنقرة: دعاية مضحكة
لماذا ترفض تركيا فكرة التفاوض على اتحاد فيدرالي في قبرص؟
دبلوماسي تركي يبدأ مهامه رئيسا للجمعية العامة بالأمم المتحدة