أفاد مصدر أمني عراقي، الثلاثاء، بأن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي أصدر أمرا بتكليف اللواء الركن حامد الزهيري بقيادة الفرقة الخاصة المسؤولية عن حماية "المنطقة الخضراء" ببغداد.
وقال أحمد خلف ضابط برتبة نقيب في الشرطة إن "الكاظمي أصدر أمرا بإعفاء اللواء الركن شهاب ناصر من منصب قيادة الفرقة الخاصة بحماية المنطقة الخضراء (تولاه في ديسمبر/كانون أول عام 2019)، وكلف اللواء الركن حامد الزهيري بقيادتها"، حسب وكالة الأناضول التركية.
وأوضح أن "الزهيري أوكلت له مهمة حماية السفارات، والبعثات الدبلوماسية، ومنع الهجمات الصاروخية التي تتعرض لها المنطقة الخضراء".
واللواء الركن حامد الزهيري كان قد شغل منصبي قائد عمليات سامراء (شمال)، وعميد الكلية العسكرية الأولى.
الرئيس العراقي يحذر
من جهته قال الرئيس العراقي برهم صالح، الثلاثاء، إن بلاده ترفض أن تكون ساحة لتصفية حسابات الآخرين، مؤكدا أن الحكومة تعمل على حصر السلاح بيد الدولة ومنع الأعمال الخارجة عن القانون.
وقالت الرئاسة العراقية في بيان: "رئيس الجمهورية برهم صالح، استقبل الثلاثاء في مقر إقامته في السليمانية، وزير الدفاع الإيطالي لورينزو جويريني والوفد المرافق له".
وكان وزير الدفاع الإيطالي قد وصل إلى العراق، الإثنين، في زيارة رسمية غير معلنة.
وقال صالح إن "الحكومة تعمل على ترسيخ دولة مقتدرة ذات سيادة، بحصر السلاح في يد الدولة ومنع الأعمال الخارجة عن القانون، وحماية البعثات الدبلوماسية، والعراق يرفض أن يكون ساحة لتصفية حسابات الآخرين".
والجمعة الماضية أعلن رئيسا الوزراء الكاظمي، والبرلمان محمد الحلبوسي، عن دعمهما لمقترح تقدم به زعيم "التيار الصدري" مقتدى الصدر، للتحقيق في الهجمات المتكررة التي تستهدف السفارات، والبعثات الدبلوماسية الأجنبية، وتقديم الجناة للعدالة.
وجاء المقترح بعد بيانات صدرت الجمعة، عن أطراف مختلفة بينها "الحشد الشعبي" الشيعي، وتحالف "الفتح" بزعامة هادي العامري المقرب من إيران، تبرأت فيها من الهجمات على المصالح والقوات الأجنبية في البلاد.
ومنذ أشهر تتعرض "المنطقة الخضراء" التي تضم السفارة الأمريكية في بغداد، إلى جانب القواعد العسكرية التي تستضيف قوات التحالف، والأرتال التي تنقل معدات لوجستية إلى قصف صاروخي، وهجمات بعبوات ناسفة من قبل جهات لا تزال مجهولة.
وكان آخر هجوم تعرضت له "المنطقة الخضراء" في 22 أيلول/ سبتمبر الجاري حيث استهدفت بثلاثة صواريخ كاتيوشا لم تسفر عن وقوع أضرار.
والأحد، تحدثت تقارير نشرتها صحف أمريكية منها صحيفة "واشنطن بوست"، بأن الإدارة الأمريكية تدرس إغلاق سفارتها في بغداد لمدة 90 يوما.
وتتهم واشنطن، فصائل شيعية تتلقى الدعم والتمويل من إيران بينها كتائب "حزب الله" العراقي، بالوقوف وراء الهجمات. وتطالب الفصائل والقوى السياسية المقربة من إيران بخروج القوات الأمريكية من البلاد استجابة لقرار اتخذه البرلمان في البلاد.
وصوت البرلمان العراقي في 5 كانون الثاني/ يناير الماضي، بالأغلبية لمصلحة إنهاء التواجد العسكري الأجنبي في البلاد، وذلك بعد ثلاثة أيام من مقتل قائد "فيلق القدس" الإيراني قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة "الحشد الشعبي" أبو مهدي المهندس، في غارة جوية أمريكية قرب مطار بغداد.
اقرأ أيضا: داخلية العراق تعلن القبض على مطلقي صاروخ تسبب بقتل 5 أشخاص
ثاني هجوم صاروخي في يومين على "المنطقة الخضراء" ببغداد (صور)
عبوة ناسفة تستهدف سيارة دبلوماسية بريطانية في بغداد
استدعاء وزيرين سابقين بالعراق للتحقيق بمقتل متظاهرين