أصدرت جمعية سودانية داعمة للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، بيانا الجمعة، قالت فيه إن الحكومة منعت إقامة مؤتمر لها في الخرطوم.
وأوضحت جمعية "الصداقة الشعبية السودانية الإسرائيلية"، في بيان لها، أن المؤتمر كان من المفترض أن يعلن فيه عن الانطلاقة الرسمية لها، إذ كانت خلال الشهور الماضية تنسيقية غير رسمية بعد.
واتهمت الجمعية مجلس الوزراء بالوقوف حيال انطلاقتها، مضيفة أن الجهات الرسمية منعت منحها التراخيص اللازمة طيلة الشهور الماضية.
وأضافت أنه "بعد استكمال الاستعدادات لهذا المؤتمر وتوزيع الدعوة على المنتسبين وبعض منظمات المجتمع المدني والدبلوماسية الشعبية، وقبل أربع وعشرين ساعة فقط من انعقاده، رفضت العديد من القاعات استضافته".
وأوضحت أن هذا الرفض تم تحت ذرائع مختلفة، من قبل عدة جهات، على رأسها وكالة السودان للأنباء الرسمية "سونا"، و"طيبة برس" (مركز إعلامي).
وأردفت: "فوجئنا ببيان من مجلس الصداقة الشعبية العالمية بالسودان (حكومي) ينفي فيه علاقته حتى بالجمعية".
وتابعت: "كما فوجئنا بصاحب قاعة خاصة، كان قد أبدى موافقته في وقت سابق على استضافة المؤتمر، بالتراجع عن الاتفاق بعد اتصال مجلس الوزراء به حول هذا الخصوص".
يذكر أن مجلس الصداقة، قد أعلن الخميس في بيان، عدم تشكيل أي جمعية للصداقة بين الخرطوم وتل أبيب، بعد تداول أخبار بهذا الخصوص.
ولم يصدر تعقيب من السلطات السودانية بخصوص بيان الجمعية، التي يشاع أن رئيس حزب الأمة السوداني المنشق، مبارك الفاضل المهدي، يقف خلفها.
والأربعاء، قال رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، إن مباحثاته مع المسؤولين الأمريكيين في الإمارات، التي استمرت 3 أيام، تناولت عدة قضايا، بينها "السلام العربي" مع الاحتلال.
وسبق ذلك، نفي وزير الإعلام، المتحدث باسم الحكومة الانتقالية فيصل محمد صالح، مناقشة الوفد الذي زار الإمارات قضية التطبيع مع تل أبيب.
وأعلنت قوى سياسية في البلاد رفضها القاطع للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، في خضم حديث عن تطبيع سوداني محتمل بعد الإمارات والبحرين، اللتين انضمتا إلى الأردن ومصر، المرتبطتين باتفاقيتي سلام مع تل أبيب عامي 1994 و1979 على الترتيب.
اقرأ أيضا: ذا هيل: ترامب يريد تطبيعا سودانيا قبل الانتخابات