قال سفير تركيا لدى فرنسا، إسماعيل حقي موسى، إن البلدين تجمعهما "صداقة وثيقة" رغم "الخلافات والظروف".
وفي حوار أجرته معه شبكة "فرانس24" الفرنسية، أكد "موسى" أنه لا يزال من الممكن حل الخلافات بين البلدين، رغم كونها "كبيرة للغاية".
وأضاف: "الحوار بين تركيا وفرنسا لا زال ممكنا، ولعل الادعاء بعكس ذلك، يعني جهلا بتاريخ العلاقات بين البلدين".
وتابع: "الاختلاف في الرؤى ووجهات النظر بين الأصدقاء والحلفاء أمر طبيعي، وعلينا أن نقر بأنه كانت هناك أيام جميلة لنا في الماضي. ومع هذا، فإن المرحلة التي نمر بها اليوم ظرفية عارضة".
وبخصوص الأزمة الراهنة في شرق المتوسط، قال سفير أنقرة؛ إن باريس، لأسباب خاصة بها، أرادت أن تقف مع اليونان، "لكن كان من الأجدر بها أن تقف على الحياد" لعدم التسبب بزيادة حدة التوتر.
وقال: "وفق المزاعم اليونانية، فإن على تركيا طلب إذن من أثينا لتسيير سفينة من إسطنبول إلى أنطاليا، وهذا بالطبع أمر غير مقبول بالمرة".
اقرأ أيضا: تشاووش أوغلو يعلق على تصريحات أقطاي لعربي21 حول مصر
وأوضح موسى أنه خلال الفترة من 2003 إلى 2018 قامت قبرص اليونانية بإبرام اتفاقيات مع مصر ولبنان والاحتلال الإسرائيلي، كما أبرمت أثينا اتفاقا مع القاهرة، وجميعها انتهكت الجرف القاري لتركيا، الذي أبلغت أنقرة مجلس الأمن بشأنه منذ عام 2004.
وذكّر الدبلوماسي التركي بأن عمليات التنقيب في شرق المتوسط أطلقتها تلك الدول اعتبارا من العام 2011، مضيفا: "وحينها أطلقت أنقرة دعوات وتحذيرات تفيد بأنه يتعين عدم القيام بمثل هذه الأنشطة في منطقة غير معترف بحدودها، لكن دون جدوى".
وأضاف: "وفي نهاية المطاف، لم تجد تركيا خيارا آخر سوى البدء في عمليات التنقيب الخاصة بها، وذلك اعتبارا من العام 2018، ومن ثم يتعين قراءة الاتفاقية المبرمة مع ليبيا، من هذه الزاوية".
وتابع أن بلاده "لا يمكنها أن تكتفي بموقف المتفرج حيال القيام بمثل هذه الأنشطة التي من شأنها انتهاك حقوق السيادة في جرفنا القاري".
أكار: لسنا عثمانيين جددا وماكرون يحاول تقمص دور نابليون
جهود دولية لاحتواء التصعيد شرق المتوسط.. هل تنجح؟
تركيا تتهم فرنسا بعد تضارب بشأن وساطة الناتو بشرق المتوسط