نشرت مجلة "بريغيت" الألمانية تقريرا تحدّثت فيه عن الطرق المختلفة للولادة، وأبرزت الجوانب الإيجابية والسلبية لكل طريقة.
وقالت المجلّة في تقرير ترجمته "عربي21"، إن اختيار طريقة الولادة ومكانها يختلف من أمّ إلى أخرى لأسباب عديدة، لكن كل طريقة لها مزاياها وسلبياتها.
الولادة بمساعدة قابلة مستقلة
هذه الطريقة تميل إليها المرأة التي لا ترغب في التعامل مع ممرضات غرفة الولادة، لذلك تختار قابلة مستقلة ترافقها أثناء فترة الحمل وتبقى معها إلى أن يحين موعد الولادة.
الإيجابيات:
تؤدي هذه الطريقة إلى بناء ثقة متبادلة بين الطرفين، فبعد أسابيع من الرعاية تتمكن القابلة من معرفة جميع رغبات الأم واحتياجاتها، كما أنها ترافقها حتى بعد الولادة.
السلبيات:
تحظى القابلات المستقلات بشعبية كبيرة، لذلك يجب أن تحرصي على الاتصال بإحداهن مبكرا بعد الحمل حتى ترافقك إلى حين الولادة، دون أن تغفلي عن التكاليف الباهظة لهذه الطريقة.
الإنجاب في مركز الولادة
تُعتبر هذه الطريقة الأنسب للمرأة التي تكره المستشفيات وتبحث عن بيئة مريحة ورعاية جيدة، حيث تلد النساء في مراكز الولادة في جوّ عائليّ بمساعدة مجموعة من الممرّضات.
الإيجابيات:
تقدّم هذه المراكز دورات للنساء الحوامل والقابلات حتّى يتسنّى لهنّ التعرّف على بعضهنّ في وقت مبكّر. كما أنّ قاعات الولادة مشابهة لغرف المنازل، وهو ما يخلق جوّا هادئا ومريحا.
وإضافة إلى الخدمات الجيدة، غالبًا ما تكون مراكز الولادة قريبة من المستشفيات، وهو ما يسهّل عمليّة التنقل إلى المستشفى في حالات الطوارئ.
اقرأ أيضا: ما هي الوضعية الأنسب للنوم في فترة الحمل؟
السلبيات:
هذه الطريق لا تناسب جميع الأمّهات، نظرا لعدم وجود طبيب يشرف على عملية الولادة، وهو ما يستدعي إحالة الأم إلى العيادة أو المستشفى في الحالات الخطيرة، وتضطر الأم بذلك إلى أن تضع مولودها في بيئة غير مريحة. كما أنه من غير المسموح للممرّضات في مراكز الولادة باستخدام أي جهاز رقميّ لتخفيف الآلام.
الإنجاب في المستشفى أو المصحة
توفر المصحات الكثير من المزايا والمعدات المتطورة، كما أن زيارة غرفة الولادة غالبا ما تكون متاحة، وهو ما يجعل الوالدين يشعران بالراحة.
الإيجابيات:
يمكن للعيادات أن تقدّم خدمات ذات جودة عالية، فهي مزودة بأحدث المعدات وجاهزة لأي طارئ. كما توفر المصحة طاقما طبيا متخصصا للعناية بالأم والمولود أثناء الولادة وبعدها.
السلبيات:
قد يكون التواصل بينك وبين القابلة أو الطبيب أمرا صعبا بعض الشيء، لأن القابلة التي تستقبلك في غرفة الولادة ليست بالضرورة هي نفسها التي ترافقك للغرفة.
كما تُترك الأولوية دائما للحالات الطارئة، وهو ما قد يجعلك تنتظرين قدوم الممرضة لفحصك.
الولادة تحت إشراف القابلة
تتمثل هذه الطريقة في حضور القابلة فقط أثناء عمليّة الولادة، مع توفّر ممرضة توليد إن تطلب الأمر، ولا يتدخل الطبيب إلا بطلب من القابلة.
الإيجابيّات:
في هذه الحالة، تتعامل الأم مع شخص واحد فقط داخل غرفة الولادة، تستمع له وتطبق تعليماته، ولن تشعر بالقلق والتوتر من كثرة الآراء والتوجيهات. كما أن الطاقم الطبي يبقى مستعدا دائمًا للتدخل عند الحاجة أو في حال ظهور مضاعفات خطيرة.
السلبيات:
ستضطرّين إلى مراعاة نظام المناوبة بين القابلات، لأن القابلة التي ترافقك إلى غرفة الولادة ليست هي نفسها التي تشرف على عملية الإنجاب.
اقرأ أيضا: هكذا تؤثر بدانة الحوامل على حركة الأطفال ومعدل ذكائهم
الولادة في المنزل
بعض النساء يخترن هذه الطريقة ويعتبرنها الأكثر أمانا ومراعاة للخصوصيّة، وتتم الولادة بحضور ممرضة التوليد. لكن هذه الطريقة غير مناسبة لجميع الحوامل.
الإيجابيات:
تساعدك الولادة في المنزل على الابتعاد عن التوتر، وتجنبك مشاكل التنقل أثناء المخاض وتغيير القابلة ومشاركة الغرفة مع أخريات.
السلبيّات:
تتطلب الولادة في المنزل الكثير من التحضيرات، مثل البحث عن قابلة مستقلّة، واستعدادات خاصة لفترة ما بعد الولادة.
في حال ظهور مضاعفات غير متوقعة أثناء الولادة، سيتم نقلك إلى أقرب عيادة أو مستشفى، وقد يتخذ الأطباء قرارات سريعة لا تراعي حالتك، وربما تضطرين إلى القيام بعملية ولادة قيصرية.