سياسة عربية

حماس والجهاد لـ"عربي21": لن نقف متفرجين على مأساة غزة

شددت الحركتان على أن المقاومة لن تعطي الاحتلال فرصة تغيير قواعد الاشتباك- موقع القسام

أكدت حركتا حماس والجهاد الإسلامي، أن المقاومة الفلسطينية لن تقف مكتوفة الأيدي أمام تواصل عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، كما ستعمل على توفير حياة كريمة للشعب الفلسطيني المحاصر والذي يعاني من تفشي وباء كورونا.


وللأسبوع الثاني، تواصل طائرات جيش الاحتلال استهداف مواقع وأهداف للمقاومة في مختلف مناطق القطاع، حيث شهدت الليلة الماضية وصباح الجمعة قصف العديد من المواقع بصواريخ مدمرة، أدت إلى سماع أصوات انفجارات ضخمة.


وفي تعليقها على التصعيد الإسرائيلي، أوضحت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، على لسان القيادي أحمد المدلل، أن "الشعب الفلسطيني في القطاع يعيش حالة من الخطورة بسبب الحصار والتصعيد الإسرائيلي المستمر، إضافة إلى جائحة كورونا التي فاقمت من معاناة غزة".

 

ضرورة التدخل


وشدد المدلل في تصريح خاص لـ"عربي21"، على أن "المقاومة الفلسطينية لن تقف متفرجة على هذه الحالة المأساوية، ولا يمكن أن تمنح المقاومة العدو الصهيوني ومستوطنيه في غلاف غزة الفرص بأن يتمتعوا برفاهية العيش، فيما شعبنا يعيش الحصار والجوع ويعاني من جائحة كورونا".


وأضاف المدلل: "العدو الصهيوني لن يكون في مأمن من النضال الفلسطيني"، مطالبا الجميع بـ"التدخل لإنقاذ غزة والضغط على العدو لفك الحصار، قبل أن تصل غزة إلى الانفجار، لأن الوضع لا يمكن أن يستمر بهذا الحال".

 

اقرأ أيضا: قصف إسرائيلي لغزة.. وقذائف من القطاع باتجاه المستوطنات


وتابع: "كما نطالب السلطة الفلسطينية بتحمل مسؤولياتها كاملة تجاه أهالي القطاع، وإعادة صرف المرتبات، وإرسال الميزانيات التشغيلية وجميع الاحتياجات للوزارات في غزة"، مؤكدا أن "القطاع يعيش كارثة إنسانية".


ولفت إلى أن "المنطقة لن تعيش حالة الاستقرار، طالما أن أهل غزة يضيق عليهم ولا يمتلكون أدنى مقومات العيش الكريم، إضافة لتوفير كافة المستلزمات الصحية في مواجهة جائحة كورونا".

 

شفا الانفجار


وأكد القيادي أن "الأيام القادمة ستكون حساسة جدا، ولن يستمر هذا الحال، وغزة على شفا الانفجار"، لافتا إلى أن غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة "في حراك مستمر، وسيكون لها كلمتها الفاصلة، ولن تعطي العدو الصهيوني الفرصة بأن يغير قواعد الاشتباك، كما أنها لن تقف متفرجة على المأساة المعيشية التي يعيشها أهلنا في القطاع".


وبين أن "المقاومة التي دافعت عن شعبها في القطاع المحاصر، اليوم تبذل جهودا خارقة لتوفير الحياة الكريمة للشعب الفلسطيني ودعم صموده"؛ في مواجهة الاحتلال وباء كورونا.


بدورها، أكدت حركة حماس على لسان المتحدث باسمها فوزي برهوم، أن "ما قامت به المقاومة الفلسطينية اليوم، هو في إطار الرد المباشر على تصعيد الاحتلال الإسرائيلي على غزة، وقصفه مواقع المقاومة والذي حذرت منه الاحتلال  مرارا وتكرارا".


وأوضح برهوم في تصريح صحفي وصل "عربي21" نسخة منه، أن "رد المقاومة، تأكيد على أنها لن تتردد في القيام بواجبها الوطني تجاه شعبنا، والدفاع عنه أمام أي عدوان، وخوض المعركة مع العدو في حال استمر التصعيد والحصار".


وحمّل الناطق باسم "حماس" التي تدير قطاع غزة، الاحتلال "المسؤولية الكاملة عن نتائج وتداعيات التصعيد على غزة وقصف مواقع المقاومة، واستمرار الحصار والاستخفاف بحياة الناس في ظل تفشي فيروس كورونا".


ونبه برهوم، إلى أن "استمرار حصار غزة، وتفاقم أزمة الكهرباء ومنع دخول البضائع والوقود والدواء، جريمة بحق الإنسانية لا يمكن السكوت عنها أو السماح باستمرارها".