نشرت صحيفة "أتلايار" الإسبانية تقريرا تحدثت فيه عن مدى استعداد واشنطن لمساعدة بغداد في حال شنت إيران أي عمل عدائي تجاهها.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته
"عربي21"، إن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي عقد لقاء مع الرئيس
الأمريكي دونالد ترامب شخصيا، في زيارة هي الأولى من نوعها إلى الولايات المتحدة.
وكان هذا الاجتماع الأخير بعد سلسلة من الاجتماعات بين الوفدين الأمريكي والعراقي،
التي تزامنت مع تصاعد جديد للتوتر بين واشنطن وطهران بعد أن أعلنت الولايات
المتحدة استئناف العقوبات.
وذكرت الصحيفة أن انسحاب القوات الأمريكية من
الأراضي العراقية، والاتفاقيات النفطية المحتملة، والتنسيق في الشؤون الأمنية
ودراسة تهديد إيران وتنظيم الدولة كانت من بين المواضيع التي نوقشت في هذه البعثة
الدبلوماسية، وسط الاحتفال بالاتفاقية الديمقراطية واعتقال مستشار دونالد ترامب
السابق ستيف بانون.
ثلاث سنوات للانسحاب الكامل
نقلت الصحيفة عن الرئيس الأمريكي قوله: "سوف نغادر قريبا، لدينا عدد قليل جدا من الجنود في العراق، لكننا هناك للمساعدة". وتكمن الخطة الأمريكية في سحب قواتها من العراق في مدة أقصاها ثلاث سنوات، ولكن على حد تعبير ترامب، "سنكون هناك لمساعدة الشعب العراقي، والاستمرار في دعم حكومة الكاظمي واستكمال نهجها الإصلاحي في محاربة الفساد والقضاء على الفصائل المسلحة وردع النفوذ الإيراني في العراق".
وحسب وكالة الأنباء العراقية، أكدت بغداد وواشنطن
على "ضرورة التعاون والتنسيق الأمني بين القوات المسلحة العراقية وقوات
التحالف الدولي لهزيمة تنظيم الدولة الإرهابي، مع التركيز على التدريب والتجهيز
ودعم القوات العراقية".
وأوردت الصحيفة أنه في اليوم السابق، أشار وزير
الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى أن الولايات المتحدة تعمل مع المسؤولين
العراقيين على تقليل عدد القوات الأمريكية في العراق "إلى أدنى مستوى في أسرع
وقت ممكن"، علما بأن الولايات المتحدة تملك حوالي 5000 جندي في العراق ويملك
التحالف حوالي 2500 جندي.
وأوضحت الصحيفة أن الجيش الأمريكي انسحب من
العراق في نهاية 2011، تاركا فرقة صغيرة لتولي مهام السفارة الأمريكية، ليعود بعد
ذلك لنشر قوات إضافية بعد بضع سنوات. في ذلك الوقت، كانت المهمة الرئيسية للقوات
الأمريكية في العراق منذ سنة 2014 تتمثل في دحر تنظيم الدولة. وحسب مسؤولين من
التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة فإن القوات العراقية يمكنها هزيمة الإرهابيين
بمفردها. وفي وقت سابق من السنة الجارية، صوّت البرلمان العراقي بالموافقة على
انسحاب القوات الأجنبية من العراق.
وأشارت الصحيفة إلى أن الكاظمي تولى منصبه منذ
شهر نيسان/ أبريل، متحديا نفوذ الجماعات المسلحة المتحالفة مع إيران والعراق. ومع
خروج القوات الأمريكية، تعمل شركات الطاقة الأمريكية على توسيع استثماراتها في بلد
غني بالنفط. وقد وقّعت خمس شركات، مثل شركة شيفرون، اتفاقيات مع الحكومة العراقية.
وتأتي هذه الجهود في إطار تعزيز استقلال العراق عن إيران في قطاع الطاقة.
وأوردت الصحيفة أن الهجوم الذي شنته تركيا قبل أسابيع
قليلة عن طريق طائرة دون طيار الذي أسفر عن مقتل قائدين عراقيين وسائقهما في شمال
البلاد، أدى إلى زيادة التوتر بين البلدين. وقد وقع هذا الهجوم في سياق المعارك
التي تخوضها أنقرة ضد حزب العمال الكردستاني، المصنف جماعة إرهابية، وهو ما
اعتبرته بغداد "انتهاكا خطيرا للسيادة العراقية".
الغارديان: هل تتجهز كامالا هاريس لرئاسة أمريكا في 2024؟
فورين بوليسي: تحالف إيران مع الصين يثبت فشل ترامب
NYT: انفجار بيروت يذكّر بانقسام أمريكا وسيادة القبلية فيها