نعى نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي العالم الفقيه وأحد أبرز علماء الاقتصاد
الإسلامي بالعالم، الأستاذ حسين حامد حسان، بعد وفاته أمس الأربعاء عن عمر يناهز 88
عاما.
الدكتور حسين حامد حسان، مواليد بني سويف عام 1932، أستاذ الاقتصاد
الإسلامي، وعضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وعضو المكتب التنفيذي لمؤتمر
العالم الإسلامي، وعضو المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث، وعضو الجمعية التأسيسية
للدستور المصري لعام 2012.
قام بتأليف عدد من الكتب والبحوث في مجالات القانون والشريعة والاقتصاد
المقارن والتأمين والبنوك والإعلام الإسلامي منها: نظرية المصلحة في الفقه
الإسلامي (رسالة دكتوراه)، أصول الفقه الإسلامي، المدخل لدراسة الفقه الإسلامي،
الوصية في الفقه الإسلامي، نظرية التأمين العيني في الفقه الإسلامي (دراسة مقارنة
مع القانون المدني)، الرهن الوارد على غير الأعيان في الشريعة الإسلامية (دراسة
مقارنة بالقانون المدني)، آثار الإفلاس في شخص المدين وماله في الشريعة الإسلامية
(دراسة مقارنة بالقانون التجاري) باللغتين العربية والإنجليزية".
وعبر مواقع التواصل، نعاه العديد من الرموز الإسلامية والسياسيين والمعارضين
للنظام المصري الحاكم، منهم الشيخ يوسف القرضاوي، والشيخ محمد يسري إبراهيم،
والمجلس الثوري المصري، والسياسي محمد محسوب.
العديد من الناعين أنكروا تغاضي الإعلام المصري المحلي عن ذكر خبر وفاة
الشيخ حسين حامد، ومن بينها المؤسسات العلمية التي انتمى لها في مصر، مؤكدين أن
الترحم عليه ونعيه وأداء واجب العزاء فيه هو بعض حقه، الواجب أداؤه.
وتداول النشطاء مقطعا قديما للشيخ وهو يتحدث عن نشأته في قرية بمحافظة
بني سويف (جنوبا)، وعن حرمان جميع أقرانه في القرية من التعليم، وكونه أول من خرج
من قريته للتعليم في سن 12 عاما.
حسين حامد حسان -رحمه الله- حاصل على ليسانس بالاقتصاد، وماجيستير في
الشريعة، ودكتوراه في الفقه، وشغل مناصب رفيعة، بينها خبير بالاتحاد الدولي للبنوك
الإسلامية.
كما عمل حسين حامد مستشارا قانونيا واقتصاديا لرئيسي كازاخستان
وباكستان، كما شارك في أسلمة القوانين الباكستانية، وتحويل النظام الاقتصادي
والمصرفي إلى العمل بالشريعة الإسلامية.
وتداول النشطاء مقطعا للدكتور حسين وهو يقول: "عقدت اجتماعا في مجلس
الشعب، قبل أن ينحل (مجلس 2012)ن وعرضت لهم هذا النوع وهذه الطريقة من التمويل،
وعرضت عليهم البنوك والمؤسسات الراغبة بشدة جدا في أن تدخل السوق المصري وتمول هذه
المشروعات، وتبين أنه لم يكن هناك اهتمام بدراسة هذه المشاريع، دراسة تمويلية
تُمكن المستثمر من أن يطلع على طبيعة المشروع ومخاطره وعوائده".
وفي مقطع آخر له في عام 2012، تحدث حسين حامد عن التغيرات التي طرأت على
الاقتصاد المصري، مؤكدا أنها ليست ذات تأثير سيئ كما يشاع، فقال: "الأعراض
التي طرأت على الاقتصاد المصري هي بسبب أحداث الثورة، وبالطبع هذا لا يقلق طالما
أن الشعب الآن قرر أن يبدأ في معركة التنمية، ومصر الآن لديها رجال أعمال
مصريون من أنجح رجال الأعمال في العالم، ومصر بكر من جانب فرص الاستثمار والمشاريع
الاستثمارية".