واصل معلّمو الأردن احتجاجاتهم على اعتقال أعضاء مجلس نقابتهم، وإغلاق مقرّها، إضافة إلى مطالبهم بإعادة العلاوة التي ألغيت مؤقتا بسبب تداعيات "كورونا".
وانطلقت مسيرات ليلية حاشدة في كل من إربد والمفرق والكرك وعجلون والطفيلة، إضافة إلى وقفة أمام المسجد الحسيني في العاصمة عمّان.
وفي إربد تحديدا، كان التعامل الأمني مع المشاركين في الوقفة حادّا، إذ تم الاعتداء على بعض المعلمين، واعتقال آخرين.
وبرز من بين المعتقلين، المعلم واقد العمري الذي ظهر في صورة وهو مكبل اليدين، وتداول ناشطون صورة سابقة له خلال تكريمه من قبل رئيس الوزراء عمر الرزاز.
ونجح ناشطون بتوثيق بعض الاعتقالات.
وأوقفت السلطات مراسل وكالة "الأناضول" التركية في الأردن، ليث الجنيدي، قبل أن يتم إطلاق سراحه بعد ساعات.
وقال رئيس مركز حماية وحرية الصحفيين نضال منصور، إنه بالتواصل مع وزير الدولة لشؤون الإعلام أمجد العضايلة، أكد الأخير ضرورة أن يتجنب الإعلاميون التواجد بين المتظاهرين، وضرورة أن يرتدوا ما يميّزهم ويشير لهم، وذلك في إشارة إلى وجود نية لمواصلة اعتقال المشاركين بالوقفات بحسب تفسير ناشطين.
عودة للحظر
على وقع هذه الاحتجاجات المتواصلة، عاد الأردن لتسجيل حالات جديدة بالإصابة بفيروس "كورونا" بعد أن كان الرقم "صفر" ملازما طيلة الأسابيع الماضية.
ولوّح وزير الصحة سعد جابر بعودة قريبة للحظر الشامل والجزئي، في حال وصول الإصابات إلى 10 خلال أسبوع، علما بأنه الأحد فقط تم تسجيل أربع إصابات.
وقال جابر في حديث لصحيفة "الغد"، إن "التخفيف من الحظر وعودة الحياة الطبيعية، لا يعنى نهاية الوباء، والخطر ما زال قائما، ويتوجب على الجميع مواصلة الالتزام بمعايير السلامة العامة والتباعد الاجتماعي".
وزير الإعلام العضايلة بدوره، شدد على ضرورة تقيد المواطنين بأمر الدفاع رقم 11، والذي ينص على "الالتزام بمسافات التباعد المقررة، ووضع الكمامات، وغير ذلك، ويعاقب كل من يخالف هذا الأمر بغرامات مالية".
واستدرك بأن "الحكومة لا تفكر بالحظر الكلي أو تعديل الحظر القائم لأن كلفة ذلك على الدولة عالية جدا".
وربط ناشطون بين تصريحات جابر والعضايلة، والإجراءات المتخذة بحق المعلمين، قائلين إن الحكومة ستجد من "كورونا" ذريعة لإنهاء المظاهرات اليومية.
والأحد، قررت محكمة صلح جزاء عمان، حظر النشر بالقضايا المتعلقة بنقابة المعلمين، وشمل قرار الحظر الأخبار أو المنشورات أو التعليق على مجريات المحاكمة في الدعوى القضائية المتعلقة بالنقابة، بمختلف وسائل الإعلام والمطبوعات ومنصات التواصل الاجتماعي".
اقرأ أيضا: احتجاجات للمعلمين في الأردن واعتقالات واسعة (شاهد)
في سياق آخر، قال رئيس الوزراء عمر الرزاز، إنه حظر أي إمكانية لتدخل أصحاب المناصب العليا لخدمة مرشحي الانتخابات النيابية المنوي عقدها في تشرين ثاني/ نوفمبر المقبل.
وقال الرزاز في كتاب صادر عن رئاسة الوزراء إن هذا القرار يشمل كافة موظفي الحكومة، وموظفي البلديات، محذرا من أن أي شخص يتدخل بنفوذه لصالح أحد المرشحين سيساءل قانونيا.
احتجاجات للمعلمين في الأردن واعتقالات واسعة (شاهد)
العمل الإسلامي: ما جرى لمعلمي الأردن يوم أسود وعبث سياسي
أحزاب وقوى أردنية تدين منع اعتصام المعلمين واعتقال بعضهم