محتجون يقتحمون محافظة ذي قار وحشود أمام محافظة بغداد

اقتحم مئات المتظاهرين العراقيين، الأحد، مبنى محافظة ذي قار جنوب البلاد، للاحتجاج على تردي الخدمات والمطالبة باستقالة مسؤولين، بحسب وكالة الأناضول التركية.

ووفق الوكالة، فإن المئات من أهالي قضاء الفهود في محافظة ذي قار وصلوا إلى مدينة الناصرية، واقتحموا مبنى المحافظة، بسبب تردي الخدمات ومنها الطاقة الكهربائية.

ونقلت الوكالة التركية عن  شهود عيان أن التظاهرة نظمتها العشائر في ناحية الفهود، وردد المشاركون فيها شعارات تندد بتراجع الخدمات، وتتهم مسؤولي المحافظة بالفساد وسوء الإدارة.

وعلى مدى أشهر طويلة، كانت ساحة الحبوبي وسط مدينة الناصرية نقطة ساخنة في الاحتجاجات الشعبية ضد حكومة رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي والأحزاب السياسية.‎

وتزداد معاناة العراقيين وخصوصا آلاف النازحين في محافظات العراق المختلفة بسبب ضعف تجهيز الطاقة الكهربائية إلى المنازل ومخيمات النازحين التي تفتقد إلى المقومات الأساسية للسكن المؤقت.

وقرر البرلمان العراقي الشهر الماضي، فتح تحقيق بالعقود التي أبرمتها وزارة الكهرباء طيلة الـ14 عاما، إثر تراجع إمدادات الطاقة.

حشود في بغداد

وفي بغداد أغلق مئات المتظاهرين من حملة الشهادات العليا، الأحد، مبنى المحافظة وجسرا حيويا وعددا من الشوارع، وسط بغداد، احتجاجا على سوء المعيشة.

ووفق وكالة الأناضول فإن "المئات من حملة الشهادات العليا في بغداد احتشدوا أمام مبنى محافظة بغداد في منطقة السنك، وأغلقوا المبنى وجسر السنك الحيوي، وعددا من الشوارع القريبة، بسبب سوء المعيشة أثر البطالة وعدم حصولهم على فرص عمل".

وحمل المتظاهرون لافتات تطالب رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بالتدخل وإيجاد فرص عمل لهم في المؤسسات الحكومية.

"داعش يهاجم"

من جهة أخرى أفاد مصدر عسكري عراقي، الأحد، بأن تنظيم"داعش"، شن هجوما فجر الأحد على منزل نائب محافظ صلاح الدين، إسماعيل هلوب، جنوب غرب تكريت (عاصمة صلاح الدين).

وقال النقيب سعد محمد بقيادة عمليات صلاح الدين (تتبع الجيش) إن "عناصر من داعش هاجمت فجر اليوم منزل نائب محافظ صلاح الدين، إسماعيل هلوب، في منطقة الإسحاقي جنوب غرب تكريت، واشتبكت مع أفراد الحماية".

وأوضح محمد أن "الهجوم استمر لنحو 20 دقيقة، بعدها انسحب عناصر داعش إثر وصول قوات إضافية إلى المنطقة"، مشيرا إلى أن "الاشتباكات لم تخلف قتلى أو جرحى"، وفق الوكالة التركية.

على ذات الصعيد أعلنت عمليات صلاح الدين، الأحد، عن تدمير أنفاق ومضافات لداعش، ضمن عملية نفذت بناءً على معلومات استخبارية قدمها جهاز المخابرات الوطني العراقي في وادي الثرثار.

ونقلت وكالة الأنباء العراقية، عن اللواء الركن عبد المحسن حاتم قوله إن "قيادة العمليات المشتركة، وقيادة القوات البرية، وبالاشتراك مع قيادة عمليات صلاح الدين بقطعاتها الأساسية من لواء مشاة 91 للجيش العراقي، فضلاً عن مشاركة قيادة شرطة صلاح الدين، تم تنفيذ عملية أمنية واسعة، لضرب أهداف محددة في شمال وادي الثرثار مقابل ناحية تلول الباج، وكذلك شرق قضاء الحضر".

وأضاف أن "العملية الأمنية أسفرت عن تدمير 6 أنفاق و4 مضافات لداعش، فضلاً عن مقتل 3 إرهابيين".

اقرأ أيضا: مقتل 3 جنود عراقيين بهجوم لتنظيم الدولة في صلاح الدين