سياسة دولية

هكذا علقت شركة بموزمبيق كانت شحنة النترات في طريقها إليها

نفت سلطات أحد الموانئ بموزمبيق أي علم لها عن السفينة التي كانت عليها حمولة نترات الأمونيوم- جيتي

أقرت شركة موزمبيق لصناعة المتفجرات، بأن شحنة نترات الأمونيوم التي تسببت في انفجار مرفأ بيروت كانت تخص الشركة، فيما نفت سلطات إحدى موانئ موزمبيق معرفتها بالشحنة.

 

وكانت السلطات اللبنانية قد ألقت بلائمة الانفجار على 2750 طنا من مادة نترات الأمونيوم، تقول إنها خُزِّنت بطريقة غير آمنة في مستودع في الميناء.

 

وقال المتحدث باسم الشركة الموزمبيقية لـ"سي إن إن"، الجمعة: "يمكننا تأكيد ذلك، نعم لقد طلبنا الشحنة".

 

وأضاف: "هذه هي الشحنة الوحيدة التي لم تصل. هذا ليس شائعا. إنه ليس شائعا على الإطلاق. عادة عندما تقدم طلبا لأي شيء تشتريه، فليس من الشائع أنك لا تحصل عليه. هذه الشحنة ليست كشحنة فقدت في البريد، إنها كمية كبيرة".

 

وأكد أن شركته لم تدفع ثمن الشحنة، حيث إنها لم تستلمها.

 

نفي السلطات

 

من جانبها، نفت سلطات أحد الموانئ بموزمبيق أي علم لها عن السفينة التي كانت عليها حمولة نترات الأمونيوم.

 

وجاء تصريح الجانب الموزمبيقي، الخميس، ردا على تقارير منتشرة تفيد بأن سفينة تحمل نترات الأمونيوم وترفع علم مولدوفا كانت قد أبحرت من جورجيا قاصدة ميناء مدينة بيرا على ساحل المحيط الهندي في موزمبيق، لكن أعطالا فنية دفعتها إلى الرسو في لبنان عام 2013، بحسب ما نقلت "بي بي سي".

 

وقالت سلطات ميناء بيرا في بيان لها: "هيئة تشغيل الميناء لم تكن على دراية بأن سفينة 'إم في روسوس' في طريقها إلى ميناء بيرا".

وأوضح البيان أن وصول أية سفينة للميناء "يتطلب إعلانا من وكيل هذه السفينة لهيئة تشغيل الميناء قبل موعد الوصول بمدة تتراوح بين سبعة أيام و15 يوما".

 

اقرأ أيضا: NYT: قصة انفجار بيروت بدأت من سفينة معطوبة بالمرفأ

لكن وكالة "فرانس برس" للأنباء كانت نقلت عن مسؤولين كبار في هيئة الموانئ، طلبوا عدم ذكر أسمائهم، القول إن "وجهة السفينة النهائية على الرغم من ذلك لم تكن ميناء بيرا، وإنما زيمبابوي أو زامبيا حيث تستخدم نترات الأمونيوم في تصنيع مواد متفجرة تستخدم في صناعة التعدين".

 

وتناولت صحيفة "نيويورك تايمز" في تقرير لها الجمعة مسار سفينة الشحن الروسية التي تحركت بشحنة "نترات الأمونيوم" قبل ستة أعوام من ميناء باتومي في جورجيا حاملة علم مولدوفا، إلى موزمبيق.

 

وعانت السفينة من مشاكل مالية وخلاف دبلوماسي بشكل دفع صاحبها رجل الأعمال الروسي للتخلي عنها، أثناء رسوها في مرفأ بيروت.

 

واحتجز اللبنانيون السفينة بعد الفشل في دفع رسوم الرسو بالمرفأ، وعندما حاول الطاقم الاتصال برجل الأعمال الروسي لكي يرسل المال من أجل الطعام والوقود فإنهم لم يستطيعوا الوصول إليه حيث إنه تخلى عن السفينة التي استأجرها.

 

وبعد ذلك، أصبحت السلطات اللبنانية مسؤولة عن المادة المتفجرة في السفينة، ونقلتها إلى مستودع 12 بالمرفأ، والذي انفجر الثلاثاء الماضي، وأدى إلى مقتل ما لا يقل عن 150 شخصا، وجرح نحو 5000، إلى جانب عشرات المفقودين والمشردين.