فاض سد مأرب التاريخي، شرقي اليمن، للمرة الأولى منذ إعادة بنائه قبل 34 عاما، إثر سيول جارفة تشهدها المنطقة.
جاء ذلك في تصريح مدير مشروع سد مأرب أحمد
العريفي، الأحد، على خلفية سيول جارفة تشهدها البلاد.
وقال العريفي إن "سد مأرب بدأ بالفيضان
لأول مرة منذ إعادة بنائه في عام 1986، بعد تجاوز منسوب المياه حاجز الـ550 مليون
متر مكعب".
وتتنامى مخاوف بشأن احتمال انهيار السد
التاريخي، على خلفية ارتفاع منسوب المياه جراء السيول الجارفة التي تشهدها المنطقة
الشرقية من اليمن منذ أيام.
إلا أن مدير مشروع السد أكد أن "الوضع لا
يزال مطمئنًا رغم بدء فيضان السد".
ووفق شهود عيان، تستمر مياه السد
بالفيضان لليوم الثاني من الجهة الشرقية عبر المنفذ المخصص لخروجها في حالة امتلاء
السد.
ويتسع السد اليمني لنحو 400 مليون متر مكعب من
المياه في حال التشغيل العادي، غير أن الفيضان النادر أدى إلى وقوع أضرار مادية
بالمنازل والمزارع بمديرية الوادي محافظة مأرب، شرقي البلاد.
ويعود تاريخ سد مأرب إلى القرن الثامن قبل
الميلاد، إذ تعرض طوال تاريخه لعدة انهيارات، فيما أعيد بناؤه عام 1986 بتنفيذ
شركة "دغوش" التركية.