سياسة عربية

الأمم المتحدة: مقتل نحو 60 شخصا بهجوم في "دارفور"

إقليم دارفور يشهد موسما للزراعة وسط أحداث أمنية عدة تهدد حياة المواطنين- جيتي

كشف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، ليل الأحد، أنه تلقى تقارير بمقتل أكثر من 60 شخصا، في هجوم مسلح بقرية في إقليم دارفور السوداني.

وذكر المكتب في بيان، أن الهجوم وقع السبت، في قرية مستري في ولاية غرب دافور، ما أدى إلى مقتل 60 شخصا وجرح 60 آخرين على الأقل.

 

ويأتي الهجوم ضمن سلسلة حوادث أمنية جرى الإبلاغ عنها خلال الأسبوع الماضي، أسفرت عن حرق عدة قرى ومنازل ونهب أسواق ومتاجر وخلفت أضرارا بالبنية التحتية.

 

ولم يحدد المكتب مصدر التقارير. ولم تعقب الحكومة على الحادث.

 

وسببق أن قتل مسلحون مجهولون السبت كذلك، 20 مزارعا بينهم أطفال بولاية جنوب دارفور، إلى جانب إصابة 22 آخرين، وفق ما أعلن زعيم قبلي.

وأوضح عمدة القرية إبراهيم أحمد، أنه فور وصولهم إلى حقولهم في قرية أم دوس في ولاية جنوب دارفور الجمعة، "وصل مسلحون، وفتحوا النار ما أدى إلى مقتل 20 شخصا بينهم امرأتان وأطفال".

وذكر شاهد عيان أن المهاجمين كانوا يمتطون جيادا وجمالا، وأطلقوا النار على القرويين في منطقة أم دوس، التي تقع على بعد نحو 90 كيلومترا من نيالا عاصمة جنوب دافور.

اقرأ أيضا: مسلحون يقتلون 20 مزارعا في ولاية جنوب دارفور

ونقلت وكالة السودان للأنباء عن الحكومة السودانية قولها، الأحد، إنها ستنشر قوات مشتركة من عدة أجهزة أمنية في دارفور بعد تجدد العنف في الإقليم مؤخرا.

وقال رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك في اجتماع بالخرطوم مع وفد نسائي من دارفور، إن القوات ستنشر في ولايات الإقليم الخمس لحماية الناس وتأمين موسم الزراعة، دون تفاصيل أخرى.

وشدد مجلس الأمن والدفاع السوداني عقب اجتماع الأحد، على أهمية "استخدام القوة اللازمة قانونا لحفظ الأرواح والممتلكات وإيقاف جميع التفلتات الأمنية والتصدي للخارجين عن القانون ودعم أسس المواطنة".

وقالت الأمم المتحدة إن "تصاعد العنف في مناطق مختلفة بإقليم دارفور يؤدي إلى زيادة النزوح ويقوض موسم الزراعة ويتسبب في خسائر في الأرواح والمعايش".

 

وكانت الحكومة السودانية أعلنت، في حزيران/ يونيو الماضي، اعتزامها تشكيل قوة محلية لحماية المدنيين في دارفور، عقب الانسحاب المرتقب للبعثة المختلطة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة (يوناميد) من الإقليم بنهاية 2020.


وجاء هذا الإعلان بعد أيام من قرار لمجلس الأمن الدولي بتمديد ولاية "يوناميد" في دارفور لمدة شهرين، من 31 تشرين الأول/ أكتوبر حتى 31 كانون الأول/ ديسمبر المقبلين.


واندلع في الإقليم منذ 2003، نزاع مسلح بين القوات الحكومية وحركات متمردة، أودى بحياة حوالي 300 ألف شخص، وشرد نحو 2.5 مليون آخرين، وفق الأمم المتحدة.


وبوساطة من دولة جنوب السودان، تجري الحكومة السودانية وحركات التمرد في دارفور مفاوضات لتوقيع اتفاق سلام شامل.