اكتشاف مقبرة جماعية لضباط سودانيين قتلوا قبل 30 عاما

أعلنت النيابة العامة السودانية عن اكتشاف مقبرة جماعية في مدينة أم درمان تحوي رفات 28 شخصا، يعتقد أنهم قتلوا خلال محاولة للانقلاب على الرئيس السابق عمر البشر قبل نحو 30 عاما.

وقال بيان للنيابة العامة السودانية على صفحتها بـ"الفيسبوك"، إن اكتشاف المقبرة جاء بعد جهد استمر ثلاثة أسابيع، وأنه من الراجح أن تكون هي المقبرة التي ووريت فيها جثامين ضباط تم قتلهم ودفنهم فيها بصورة وحشية".

وفي تشرين الأول/ أكتوبر 2019، قامت أسر 28 ضابطا سودانيا أعدمتهم حكومة ما سمي بـ"ثورة الإنقاذ" بالسودان عام 1990، بتسليم مذكرة لمجلس السيادة الانتقالي، تتضمن مطالبات قانونية تتعلق برد الاعتبار للضباط وكشف مقابرهم.

وفي عام 1989 نفذ الرئيس السابق عمر البشير، انقلابا عسكريا على حكومة رئيس الوزراء الصادق المهدي، وتولى منصب رئيس مجلس قيادة ما عُرف بـ"ثورة الإنقاذ الوطني"، ثم أصبح رئيسا للسودان، في العام ذاته، ولمدة 30 عاما.‎

اقرأ أيضا: محاكمة للرئيس السوداني المعزول عمر البشير وتحديد جلسة جديدة

وبعد عام واحد على انقلاب عمر البشير، وتحديدا في نيسان/أبريل 1990، حاول الفريق خالد الزين ضمن ما عرف باسم "حركة 28 رمضان" (تضم 28 ضابطا)، تنفيذ انقلاب مضاد على البشير، بهدف "إقامة حكم ديمقراطي وحل مشكلة الجنوب (قبل الانفصال)، وبناء جيش قوي في البلاد".

وبعد أشهر تم تنفيذ إعدامات بحق 28 ضابطا ‎من المشاركين في محاولة الانقلاب بعد اعتقالهم، دون إيضاح تفاصيل عن طريقة إعدامهم أو أماكن دفنهم.

ومنذ آب/ أغسطس الماضي، تقود السودان إدارة مشتركة من المدنيين والعسكريين لفترة انتقالية مدتها ثلاث سنوات. ولا تزال البلاد تعاني من مشاكل اقتصادية، يلقى باللائمة فيها بشكل كبير على سياسات فترة حكم البشير الذي أطيح به في 11 نيسان/ أبريل 2019، بعد شهور من احتجاجات حاشدة ضد حكمه في انتفاضة شعبية حركتها ظروف اقتصادية صعبة.