علق الرئيس التركي على تهديدات مصر بالتدخل عسكريا في ليبيا، بقوله، إن بلاده تتابع بعض التطورات التي حصلت مؤخراً، "ولن تمنح لهم الفرصة".
وأضاف في كلمة له، الثلاثاء، خلال اجتماع لتقييم أداء "حكومة النظام الرئاسي" في العامين الماضيين: "نتابع عن قرب بعض التطورات التي حصلت مؤخراً في ليبيا، يجب ألا يتحمس أحد، لأننا لن نمنح لهم الفرصة".
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده ستواصل انتزاع حقوقها دون التعدي على الآخرين.
وفي سياق آخر استعراض الرئيس التركي إنجازات النظام الرئاسي خلال العامين الماضيين قائلا، إن "النظام الرئاسي هو الإصلاح الإداري الوحيد المنفّذ بإرادة الشعب مباشرة، خلال مسيرة تحقيق الديمقراطية الممتدة 200 عام".
وتابع أردوغان: "تركيا بفضل النظام (الرئاسي) الجديد باتت قادرة على التجاوب الفعال والسريع والشامل مع الأزمات الإقليمية والعالمية".
وأوضح أردوغان: "من خلال توقيعي كرئيس للجمهورية على 64 مرسومًا وألفين و755 قرارا في العامين الماضيين، قدمنا خدماتنا لشعبنا".
اقرأ أيضا: الأمم المتحدة: تفويض السيسي بليبيا صب للزيت على النار
وبيّن الرئيس التركي أنه لا مفر من المرور بمخاض في الكثير من القطاعات أثناء تغيير شكل نظام الحكم في البلاد.
وأكد أردوغان: "منفتحون سياسيا على كل تغيير في نظام حكم البلاد إن كان أفضل وأجود".
وبخصوص نهضة بلاده في مجالات التصنيع والتكنولوجيا والاتصالات، قال أردوغان: "سفينة "أناضولو" الهجومية البرمائية متعددة الأغراض نزلت مياه البحر، والخطوة التالية إن شاء الله سنسعى للحصول على سفينة أو اثنتين منها".
وأضاف: "سيتم تسلم القمر الصناعي "توركسات 5A" في الربع الثالث من العام الجاري، وسيطلق إلى الفضاء في الربع الأخير".
وكشف عن خطة بلاده لإطلاق القمر الصناعي التركي للاتصالات "توركسات 6A" إلى الفضاء عام 2022.
وتابع: "سنطلق القمر الصناعي "توركسات 5B" إلى الفضاء في الربع الثاني من 2021".
تشاووش أوغلو: الحل في ليبيا سياسي
قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إن الحل الوحيد في ليبيا سياسي، وكل من اختار الحل العسكري حتى اليوم مني بالهزيمة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره النيجري كالا أنكورو، في العاصمة نيامي، عقب اجتماع عقده الجانبان، تناولا فيه قضايا ذات اهتمام مشترك.
وأضاف تشاووش أوغلو، أن أولئك الذين فضلوا الحل العسكري حتى الآن هزموا في ساحات القتال، ولم يتمكنوا من تحقيق النجاح، ولن يتمكنوا.
وأشار أنه تبادل مع أنكورو، جملة من القضايا الإقليمية، وخاصة القضية الليبية، مشددا على أن الحل الوحيد فيها سياسي.
ولفت تشاووش أوغلو إلى أن تركيا طالما أكدت الحل السياسي في ليبيا، قائلا: لا طريق آخر للخروج من هذه الأزمة، وجميع السبل الأخرى لن تحقق نتائج لأحد.
من جانبه، أكد متحدث الرئاسة التركية إبراهيم قالن، أن بلاده ترفض قطعيا تقسم ليبيا واصفا ذلك بـ "السيناريو الكارثي".
جاء ذلك في مقابلة أجرتها معه قناة "سي إن إن"، الثلاثاء، تطرق قالن خلالها إلى آخر التطورات في ليبيا.
وقال: "نرفض قطعيا تقسيم ليبيا سياسيا أو جغرافيا، هذا سيناريو كارثي، رأينا أمثلة على ذلك في العراق وسوريا وأماكن أخرى، وعلينا استخلاص الدروس منها''.
وأضاف: ''منذ البداية نقول للدول التي تدعمه، أن حفتر لم يكن شريكًا موثوقًا به وأنه منذ عامين ينتهك جميع اتفاقيات وقف إطلاق النار وعملية السلام".
وتابع: "ندعم العملية السياسية في ليبيا ولا نريد توترا عسكريا. نحن أيضًا ضد تقسيم ليبيا، وهذه أفكار خطيرة يجب أن نتجنبها جميعًا''.
وشنت قوات حفتر، بدعم من مصر والإمارات وفرنسا وروسيا، عدوانا على طرابلس في 4 نيسان/ أبريل 2019، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب دمار واسع، قبل أن يتكبد خسائر كبيرة، وتبدأ دعوات واسعة، للحوار والحل السياسي تارة وللتدخل العسكري تارة أخرى.
أردوغان: ليبيا تواجه عدوانا عسكريا وسنتحمل مسؤولياتنا
داود أوغلو: تهديدات السيسي وماكرون تعكس "عمى استراتيجيا"
أردوغان يهاجم فرنسا ويؤكد دعم بلاده للوفاق الليبية