أكد عضو بمجلس السيادة الانتقالي السوداني، أن بلاده لا تتدخل في الصراع الدائر في ليبيا، ولم ترسل قوات أو مرتزقة للقتال هناك، مشددا على أن الخرطوم تبحث عن شراكات اقتصادية مع دول الجوار.
وقال ياسر العطا، عضو مجلس السيادة الانتقالي، أن بلاده لن تخوض حربا في ليبيا أبدا، حتى لو كان الأمر يتعلق بإسناد جهود عربية أو إفريقية أو عالمية.
وشدد العطا في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" الروسية على أن الخرطوم "لا تبحث عن الحروب بل تريد شراكات اقتصادية ضخمة مع الدول المجاورة".
وعلق العطا على الاتهامات بوجود مرتزقة من السودان يقاتلون في ليبيا إلى جانب قوات اللواء خليفة حفتر بالقول: "لم ولن نكون مصدرا للمرتزقة، نحن شعب ذو تاريخ وحضارة وقيم وجيش عريق".
ولفت إلى أن "المرتزقة الآن في ليبيا من شتى بقاع العالم بصورة رسمية للبعض وبمجهودات فردية للبعض الآخر، وفي حال وجد عدد من السودانيين الذين غرر بهم، فهذا لا يقدح في أصالة هذا الشعب".
وقال العطا: "نريد أن نكون جزءا من تكتل في شكل شراكات اقتصادية ضخمة مع أشقائنا في الجوار، مصر، إريتريا، إثيوبيا، جنوب السودان، وتشاد".
اقرأ أيضا: موسكو تجدد نفيها وجود عسكريين روس يقاتلون في ليبيا
وبشأن تأثير الصراع في ليبيا على السودان، رأى المسؤول السوداني أن له "تأثيرا عميقا جدا حاضرا ومستقبلا والحكومة تتابع وترصد الخطر الكامن في هذا الصراع عسكريا وأمنيا واجتماعيا واقتصاديا والجيش والدعم السريع قادرون على حماية حدودنا الغربية مع ليبيا".
وكان تقرير لخبراء في الأمم المتحدة كشف مؤخرا أن ألف جندي سوداني من قوات الدعم السريع تم نشرهم في ليبيا في 25 تموز/ يوليو 2019 بأمر من الفريق أول محمد حمدان دقلو، نائب رئيس مجلس السيادة السوداني.
وقال الخبراء إنهم علموا بعقد جرى توقيعه في الخرطوم في 7 أيار/ مايو 2019 بين دقلو المعروف بحميدتي، نيابة عن المجلس الانتقالي السوداني، والشركة الكندية "ديكنز أند ماديسون".
وبموجب العقد، تتعهد الشركة الكندية بالحصول من قوات حفتر على أموال للمجلس الانتقالي السوداني مقابل مساعدات عسكرية.
الخرطوم تعلن اعتقال 122 سودانيا في طريقهم لليبيا كـ"مرتزقة" (شاهد)
الجيش الليبي يدعو لتحقيق أممي بـ"جرائم حفتر"
مشاهد جوية تظهر الدمار الذي أحدثته قوات حفتر في طرابلس