دفعت المخاوف من حصول موجة ثانية من الإصابات بفيروس كورونا عالميا، بالعديد من حكومات العالم للتفكير جديا بل والبدء بالعودة لسياسة الحجر والحظر وتقييد التحركات، في مسعى للسيطرة على الارتفاع الكبير الذي نجم عن سياسة الانفتاح الأخيرة التي اتخذتها معظم دول العالم.
وبدأت السلطات في كل من إسبانيا والمغرب والفيليبين، إلى إعادة فرض الحجر المنزلي في مناطق محددة، فيما باتت أمريكا اللاتينية تسجل ثاني أعلى حصيلة من الوفيات جراء الوباء بعد أوروبا، متخطية حصيلة أمريكا الشمالية.
وفي إسبانيا، دخلت الحكومة المحلية في كاتالونيا في اختبار قوة مع القضاء لفرض الحجر المنزلي مجددا على سكان مدينة ليريدا ومحيطها اللذين عزلا منذ أسبوع عن باقي المناطق.
فيما تغرق الولايات المتحدة بجدل كبير حيال عودة سياسة التشدد وتقييد الحركة بين حكام الولايات والقادة السياسيين.
تعليق فرض الحجر المنزلي في كاتالونيا
علق القضاء الإسباني الاثنين، على فرض الحجر المنزلي في كاتالونيا، حيث أعادت إسبانيا الأحد فرض حجر منزلي على سكان مدينة لاردة في منطقة بكاتالونيا (شمال شرق) والتي كانت تخضع للعزل منذ أسبوع بهدف وقف الارتفاع الكبير في عدد الإصابات، وذلك في أول قرار من نوعه منذ فك الإغلاق الصارم في البلاد.
إلا أن محكمة العدل الكاتالونية العليا ذكرت في تغريدة على تويتر إن محكمة المدينة "قررت عدم التصديق على هذه التدابير" التي اتخذتها الحكومة "لأنها تعارض القانون". ويمكن للسلطات الطعن بهذا القرار.
قرارات صارمة في جنوب أفريقيا
قرّر رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، إعادة فرض حظر تجوّل في مواجهة زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجدّ في البلاد، وأشار إلى أنّه تمّ تسجيل 12 ألف إصابة بفيروس كورونا كلّ يوم خلال الأسابيع الأخيرة، كما قرر تعليق بيع الكحول وتوزيعه بأثر فوريّ، وحظر الزيارات العائليّة.
وقال الرئيس في خطاب متلفز: "في وقتٍ نتّجه نحو ذروة حالات العدوى" المرتبطة بكورونا، "من الضروري ألا نجعل عياداتنا ومستشفياتنا مكتظّة" بأشخاص يُعانون إصابات مرتبطة باحتساء الكحول.
وبدأت جنوب أفريقيا في أيار/مايو، تخفيف إجراءات الحجر الصحي تدريجيا في البلد الذي يعد الأكثر تضررا في القارة، حيث يبلغ عدد الإصابات المؤكّدة بالفيروس 264,184، بينها 3971 وفاة.
اضافة اعلان كورونا
المجر تعيد فرض القيود
لم تكن إسبانيا الدولة الوحيدة في أوروبا التي يتم فيها إعادة فرض القيود بسبب كورونا، حيث فرض المجر كذلك القيود منعا لمواطني العديد من الدول من دخول أراضيها.
وقال جيرجلي جولياس، مدير مكتب رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان للصحافيين: "علينا أن نحافظ على سلامتنا حتى لا يدخل الفيروس من الخارج. إن معدل الإصابة لدينا ينخفض ونريد الحفاظ على ذلك".
الصين تمنع محققين من دخول مركز أبحاث ووهان
نشرت صحيفة الإندبندنت أونلاين تقريرا للصحفي، كولين دروري، بعنوان "وباء كورونا: محققو منظمة الصحة العالمية يُمنعون من دخول مركز أبحاث ووهان لمعرفة كيفية انطلاق الفيروس".
ويشير دروري إلى أن منظمة الصحة العالمية أرسلت وفدا للتحقيق في أصل فيروس كورونا، لكن الحكومة الصينية قررت عدم منحه التصريح اللازم لزيارة مركز أبحاث الفيروسات في مدينة ووهان أكبر مدن مقاطعة هوبي التي ظهر فيها الفيروس للمرة الأولى نهاية العام الماضي.
ويُوضح أن أعضاء الوفد من العلماء والمختصين يحاولون العثور على حلقة مفقودة سمحت للفيروس بالانتقال من الحيوانات إلى الإنسان.
وينوه دروري إلى الأنباء التي ترددت بأن المركز في ووهان كان يحتفظ بعينات فيروسية لعقد من الزمن تشبه فيروس كورونا بنسبة تتعدى 96 في المائة، ما أسهم في ظهور تخمينات بتصنيع الفيروس رغم أن علماء أكدوا أن التركيب الجيني للفيروس يوضح أنه حدث نتيجة طفرة طبيعية.
مقارنة بين تفشي كورونا وأوبئة سابقة
نشرت صحيفة ديلي تلغراف تقريرا لمحرر شؤون الصحة العالمية، بول نوكي، والصحفية، آني غالاند، بعنوان: "ماذا تعني عودة فيروس كورونا في مختلف أنحاء العالم بالنسبة لتفشي الموجة الثانية؟".
ويُحاول تقريرهما استقراء نمط تفشي الأوبئة ذات العلاقة بالجهاز التنفسي التي ضربت العالم في السابق في محاولة لاستنتاج سيناريوهات تفشي كورونا خلال الفترة المقبلة.
ويوضح التقرير أن أخطر 10 أوبئة تنفسية في تاريخ البشرية كانت تتسم دوما بنمط مشترك، إذ ضربت خمس منها في موجات متتابعة بينما جاءت أربع أخرى في نمط تفش شديد يتبع مرحلة انتشار بينية في فصل الصيف.
ويضرب التقرير المثل بالإنفلونزا الإسبانية التي ضربت العالم في ثلاث موجات بعد الحرب العالمية الأولى كانت الموجة الثانية هي الأشد فتكا من بينها.
اقرأ أيضا : الطاعون الدبلي.. وُصِف تاريخيا بـ"الموت الأسود" (إنفوغراف)
وينقل التقرير عن عالم الفيروسات ومدير مركز الأبحاث البيولوجية الخلوية في مركز يو سي إل في لندن، فرانسوا بالو، قوله: "إن أوبئة الانفلونزا اعتادت على التفشي في ثلاث موجات، تكون الأولى منها في فصل الخريف، تليها موجة ثانية في الشتاء تكون أشد ضراوة ثم موجة ثالثة في الخريف التالي".
ويطرح التقرير سؤالا جوهريا وهو "هل ما يحدث في مختلف دول العالم التي تواجه حاليا عودة في ارتفاع أعداد المصابين يعد بداية الموجة الثانية؟".
كورونا.. العفو الدولية توثق الانتهاكات بحق الأطقم الطبية
أصدرت منظمة العفو الدولية، الإثنين، تقريرا وثقت فيه "ما يكابده العاملون الصحيون من محن في مختلف أنحاء العالم في أزمة فيروس كورونا المستجد"، لافتة إلى أن "تحليل المنظمة للبيانات المتاحة كشف أنه من المعروف أن أكثر من 3000 من العاملين الصحيين قد لقوا حتفهم من جراء الإصابة بفيروس كوفيد-19 في شتى أنحاء العالم، وأغلب الظن أن هذا الرقم أقل بكثير من العدد الحقيقي".
وطالبت العفو الدولية اليوم بمحاسبة الحكومات على وفاة العاملين الصحيين والأساسيين الذين تقاعست الحكومات عن توفير الحماية لهم من العدوى بفيروس كوفيد-19.
وفاة صحفي مصري كبير جراء إصابته بكورونا بعد اعتقاله لأيام
توفي الصحفي المصري المعارض محمد منير (65 عاما)، الإثنين، داخل إحدى مستشفيات القاهرة، جراء إصابته بفيروس كورونا المستجد خلال اعتقاله لعدة أيام، قبل أن يفرج عنه قبل أيام ماضية.
وفي 15 حزيران/ يونيو الماضي، قامت قوة من الشرطة المصرية باختطاف "منير" من مسكنه الخاص في مدينة الشيخ زايد بمحافظة الجيزة (غربي القاهرة)، بتهمة "نشر أخبار كاذبة، وإساءة استخدام مواقع التواصل".
وقبل اعتقال "منير" قامت قوات من الشرطة السرية في البداية ثم قوات مكافحة الشغب باقتحام مسكنه مرتين للقبض عليه، بينما لم يكن هو موجودا داخله لحظة الاقتحام، وبدت قوات الشرطة مدججة بالسلاح في مظهر يشي بأنها تتعامل مع الصحفيين كما تتعامل مع الإرهابيين، بحسب المرصد العربي لحرية الإعلام.
نقاشات محتدمة في الولايات المتحدة حول إعادة فرض العزل
يسعى العديد من رؤساء بلديات المدن الكبرى في الولايات المتحدة، إلى إعادة فرض العزل لمنع موجة إصابات جديدة بوباء كوفيد-19، لكن الخلافات السياسية بين المؤسسات المختلفة في البلاد تمنع الوصول إلى موقف موحد ومنسق بهذا الصدد.
وفيما أعيد فرض العزل خلال الأيام الأخيرة في ملبورن الأسترالية وليريدا الإسبانية والعاصمة الفليبينية مانيلا ومدينة طنجة المغربية، لا يزال اتخاذ تدابير مماثلة في أكثر بلد متضرر في العالم من الوباء أمراً نادراً، رغم أن العدوى تواصل الارتفاع في الولايات المتحدة منذ حزيران/يونيو.
ودعا مسؤولون في هيوستن أكبر مدن تكساس التي يساوي عدد سكانها تقريباً عدد سكان ملبورن (4,7 ملايين نسمة)، إلى فرض العزل من جديد بعد رصد 1600 إصابة جديدة خلال 24 ساعة، وهو رقم يساوي سبعة أضعاف ما سجل في ملبورن قبيل فرض الإغلاق.
وأعلن رئيس بلدية هيوستن سيلفستر تورنر نهاية الأسبوع "لو كنت حاكم (ولاية تكساس)، لكنت أوقفت كل شيء وأغلقت كل شيء لأسبوعين بهدف التخفيف من حدة هذا الفيروس".
إصابات كورونا تتجاوز الـ10 ملايين.. وهذه حصيلة الوفيات
أمريكا الأعلى وفيات وإصابات.. والعراق بمرحلة حرجة (حصيلة)
مسؤول بريطاني يتوقع انتشارا واسعا لكورونا حتى العام المقبل