نفى مسؤول إيران الثلاثاء، الأنباء التي تحدثت عن هجمات سيبرانية إسرائيلية ضد محطات إيرانية لتوليد الكهرباء، على خلفية الانفجارات الغامضة التي وقعت في البلاد مؤخرا.
وقال المتحدث باسم صناعة الكهرباء في إيران مصطفى رجبي مشهدي لوكالة أنباء "جوان" الإيرانية، إنه "لا
صحة للشائعات التي تحدثت عن وجود هجمات سيبرانية على محطات توليد الطاقة بالبلاد،
ولم يحدث تحت أي ظرف من الظروف أي تخريب متعمد في أي محطة".
وعزا رجبي الحرائق في محطات الطاقة
الكهربائية إلى الارتفاع بدرجة الحرارة بالصيف والاستهلاك المفرط للكهرباء، ما أدى
إلى ضغط كبير على شبكات توزيع ونقل الكهرباء، والذي أسفر عن اشتعال النيران في بعض
المحطات، من بينها محطة "زرقان" بمدينة الأهواز.
وأكد رجب أن محطة "زرقان"
الكهربائية خرجت عن العمل مساء السبت الماضي، بعد وقوع الحريق فيها، لافتا إلى أن
الجهات المختصة تقوم بأعمال صيانة، لإعادة العمل بالمحطة التي تغطي مناطق مختلفة
بمدينة الأهواز ذات الغالبية العربية.
اقرأ أيضا: محلل إسرائيلي: رسالتان لانفجار "نطنز" بإيران.. هذا سببه
والخميس الماضي، اندلع حريق في منشأة
نطنز النووية الواقعة بمحافظة أصفهان وسط البلاد، واعترف المسؤولون الإيرانيون بأن
الحادث أدى إلى أضرار كبيرة، وسط مؤشرات لوقوف الاحتلال الإسرائيلي خلف هذا
الهجوم.
وفي شأن آخر، ذكرت وسائل إعلام
إسرائيلية الثلاثاء، أن انفجارا جديدا وقع الليلة الماضية، في مصنع يقع في بلدة
"برغشر" جنوبي طهران.
وأشارت صحيفة "معاريف"
العبرية إلى أن "الانفجار الجديد يعد الرابع خلال الأسبوعين الماضيين"،
لافتة إلى أن مصادر إيرانية أكدت وقوع قتيلين من عمال المصنع على الأقل وإصابة
ثلاثة آخرين، إلى جانب الأضرار المادية.
ونقل صحفيون عن شهود عيان في منطقة
كهرزاك القريبة من طهران سماعهم "دوي انفجار هائل".
وقال موقع "إيران إنترناشونال" إن الانفجار وقع في مصنع "سيباهان بوريش" بمنطقة
باقرشهر، وتسبب في مقتل شخصين على الأقل، وإصابة آخرين بجروح، لكن لم تصدر أي
تعليقات رسمية على الحادث بعد.
بالمقابل، نفى المركز الإعلامي والدبلوماسية العامة بمنظمة الطاقة النووية الإيرانية الثلاثاء، نبأ وقوع حادث انفجار في "منشأة الشهيد رضائي نجاد" النووية بمحافظة يزد وسط البلاد.
وأشار المركز في بيان نشرته وكالة "إرنا" الإيرانية، إلى أنه "عقب الادعاءات الكاذبة، تعلن منظمة الطاقة النووية أنه لم يقع أي حادث في هذه المنشأة، وأن مزاعم العناصر المناوئة للثورة بالخارج، جاءت في سياق التواطؤ مع الكيان الصهيوين، وافتعال زوبعة إعلامية، وبث اليأس، ومواكبة الضغوط القصوى التي يفرضها الشيطان الأكبر على شعب إيران"، في إشارة للعقوبات الأمريكية.
وشددت منظمة الطاقة النووية الإيرانية على أن "صور الأقمار الصناعية التي نشرت لا تعود إلى هذه المنشأة".
اعتراف إيراني: حادث "نطنز" كبير وقد يبطئ البرنامج النووي
سلسلة تثير شكوكا.. انفجار ثالث بإيران خلال أسبوع (شاهد)
إشارات لـ"عملية إسرائيلية" وراء انفجار بمنشأة نووية بإيران