كشفت صحيفة "ميرور" البريطانية منع
رؤساء هيئة الإذاعة البريطانية، "بي بي سي" المعلقين من ارتداء شارات تحمل شعار
"حياة السود مهمة". وأضافت أن على اللاعبين والمذيعين، أن ينأوا بأنفسهم
عن منظمة "حياة السود مهمة"، بسبب مواقفها السياسية وخاصة مسألة تأييدها
لحقوق الفلسطينيين.
وأضافت في تقرير ترجمته "عربي21"، أن
"بي بي سي"، حظرت مقدمي برامج كرة القدم وضيوفهم، من ارتداء شارات
"حياة السود مهمة".
وترجح الصحيفة بحسب مصادر رفيعة قالت لصحيفة
"التليغراف" أن "بي بي سي" لا تريد ارتداء "الرموز
البصرية" لدعم حركة مناهضة العنصرية على الشاشة بسبب مخاوف من أن تصبح الحركة
سياسية.
ولفتت إلى أن قنوات مثل "سكاي"
و"بي تي"، التي شجعت معلقيها من قبل على ارتداء الشارات الداعمة، والذين
عرضوا شعار "حياة السود مهمة" على الشاشة، قد ألغت هذا القرار وتركته
كخيار شخصي.
وأضافت الصحيفة بهذا الخصوص أنه وبحسب ما ورد،
فإن الظهير الأيسر السابق لمانشستر يونايتد "باتريس ايفرا"، قاد خطوة
لإسقاط الشارات خلال تغطية قناة "سكاي" للدوري الإنجليزي يوم الثلاثاء.
لكنها عادت يوم الأربعاء عندما قرر نظير أيفرا لفترة طويلة في فريق تشيلسي
"اشلي كول" الاستمرار بارتداء شارته.
وقال مصدر في "بي بي سي" لصحيفة
التلغراف، إن الهيئة أصدرت بيانا شاملا بالفعل، جاء فيه أنه: "لا يمكن اعتبار أن البي بي سي تدعم أي نوع من القضايا على حساب قضايا أخرى، ومن المؤكد أن حياة
السود مهمة هي حملة. لذلك لا نريد أن يرتدي أي شخص على الشاشة رموز الدعم المرئي".
وأضافت الهيئة: "يستطيع مقدمو البرامج
والضيوف مناقشة حياة السود مهمة، وقد أبلغنا عنها بالتفصيل. نحن لسنا محايدين بشأن
العنصرية. لكن ارتداء الشارات على الشاشة – كما هو الحال مع أي حملة أخرى – سيكون
خطوة بعيدة جدا".
وقالت الصحيفة إن مخاوف ظهرت بشأن "الأيديولوجيا
التي تسير مع مناهضة العنصرية، في حملة حياة السود مهمة في تغريدات قام بها حساب
الحركة في بريطانيا ضد إسرائيل ومبادئها التأسيسية. بالإضافة إلى أنها دعت الحكومة
البريطانية لتجميد دعم الشرطة لصالح خدمات الشباب".
وذكر الكاتب أن مدرب فريق مانشستر سيتي "بيب
غوارديولا"، كان قد اتهم اتحاد كرة القدم الإنجليزي بازدواجية المعايير، بعد أن
تلقى غرامة قبل عامين لارتدائه شريطا أصفر، عبر فيه عن تضامنه مع السياسيين
الكاتالونيين، الذين سجنوا لدورهم في حملة الاستقلال الكتالونية.
وفي غضون ذلك ذكرت الصحيفة أن غاري لينكر مقدم
برامج المباريات، قد نأى بنفسه عن حملة حياة السود مهمة، بسبب وجهة نظرها عن
فلسطين.
وقال مهاجم فريق ساوثهامبتون السابق، مات لي
تايسر إنه لم يكن يرتدي شارة "حياة السود مهمة"، إلا بعد أن طلبت منه
قناة "سكاي" ذلك، وانتقد "أيديولوجية اليسار المتطرفة"
للمجموعة – قائلا إنه لا يستطيع دعم أهدافها الاقتصادية.
وقال متحدث باسم "بي بي سي": إنه
"من الثابت منذ فترة طويلة، أن مذيعي البي بي سي والصحفيين، لا يميلون إلى
ارتداء شارات الحملات والأوسمة، ولم يتغير أي شيء على هذا المبدأ".
ومن المتوقع أن يستمر اللاعبون الحاليون، في
ارتداء القمصان المزينة بشعار "حياة السود مهمة" على الظهر والأكمام،
بالإضافة إلى الركبتين قبل كل مباراة لبقية الموسم، بعد أن قام رؤساء الدوري
بالتمييز بين القضية والمجموعة، والذي تم تسليط الضوء عليه بمقتل "جورج
فلويد" المأساوي.
ويختتم الكاتب بأنه بحسب الدوري الإنجليزي، فإنه
يدرك أهمية رسالة "حياة السود مهمة"، لكنه شدد على أن الدوري "لا يؤيد
أي منظمة أو حركة سياسية، ولا يدعم أي جماعة تدعو إلى العنف، أو التغاضي عن النشاط
غير القانوني".
MEE: لماذا يريد زعيم العمال ببريطانيا إسكات ناقدي إسرائيل؟
التايمز: سياسة بريطانيا وفرنسا قد تحول ليبيا لـ"دولة فاشلة"
الغارديان: اعتراف بريطانيا بدولة فلسطينية تصحيح لآثام بلفور